أفاد تقرير للجارديان البريطانية، أن مجلس الوزراء الحربي التابع للحكومة الإسرائيلية أحبط زيارة كان من المقرر أن يقوم بها ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، إلى قطر. وكان الغرض المقصود من الزيارة هو إطلاق المفاوضات حول صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن تشمل حماس.

 

تشير الجارديان إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين في الحكومة تدخلوا، ومنعوا ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، من السفر إلى قطر.

وأثار القرار استياء عائلات الرهائن، الذين عبروا عن صدمتهم وإحباطهم إزاء النكسة الملحوظة في عملية التفاوض.

 

دعت العائلات في بيان لها إلى "وضع حد فوري لجمود المفاوضات"، معربة عن سخطها مما تعتبره لامبالاة وركود. ووصفوا الوضع بأنه "لعبة روليت روسية يومية يتم من خلالها إبلاغ العائلات بمقتل رهينة في الأسر". 

 

كشفت إسرائيل مؤخرا أنه من بين حوالي 138 رهينة يعتقد أن حماس تحتجزهم في غزة، تأكد مقتل 19 منهم. وبحسب ما ورد قُتل بعضهم في 7 أكتوبر، وتم نقل جثثهم إلى غزة، بينما لقي آخرون حتفهم أثناء الأسر في القطاع الساحلي.

 

من بين الحوادث البارزة مقتل الرهينة سحر باروخ البالغة من العمر 25 عامًا خلال مهمة إنقاذ فاشلة قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن مقتل جوشوا لويتو موليل، وهو طالب زراعة تنزاني يبلغ من العمر 21 عامًا، تم اختطافه من كيبوتس ناحال عوز، في الأسر.

 

سط تصعيد الهجوم البري والجوي في غزة، أدى القتال الإسرائيلي المكثف في المناطق الحضرية في المواقع الرئيسية إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة الرهائن. وعلى الرغم من إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعًا وانتهت في الأول من ديسمبر/كانون الأول، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا محتجزين.

 

مما يبرز تعقيد المفاوضات العلاقات المتوترة بين عائلات الرهائن ورئيس الوزراء نتنياهو. وكشف اجتماع عقد مؤخرا بينهم وبين مجلس الحرب الإسرائيلي عن خلافات متوترة، حيث أعربت ابنة أحد الرهائن عن مخاوفها من أن أولئك الذين ما زالوا محتجزين "يعيشون في وقت ضائع".

 

رغم أن قنوات الاتصال غير الرسمية بين حماس وإسرائيل، والتي ييسرها الوسيطان قطر ومصر، تظل مفتوحة، فإن إحراز تقدم جوهري يبدو بعيد المنال. وما تردد عن رفض حماس المشاركة في المفاوضات بينما تستمر الأعمال العدائية يزيد من تعقيد الوضع، مما يجعل مصير الرهائن المتبقين غير مؤكد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الموساد سراح الرهائن حماس

إقرأ أيضاً:

النازحون مع الغزو الإسرائيلي!.. المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات دون طيار من حزب الله أدت إلى زيادة القلق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، يعرب النازحون الإسرائيليون عن استعدادهم للحرب ضد حزب الله؛ مشيرين إلى الحاجة إلى الأمن والاستقرار. 

وأدت المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات بدون طيار من حزب الله إلى زيادة القلق بين المجتمعات في مرتفعات الجولان، حيث تكافح الأسر مع النزوح وعدم اليقين.

وفي ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤، اعترضت القوات الإسرائيلية طائرة بدون طيار أطلقها مسلحون مدعومون من إيران، مما يؤكد التهديد المستمر من حزب الله. أثار حادث الطائرة بدون طيار، الذي وقع فوق مرتفعات الجولان، ردود فعل من السكان المحليين، بما في ذلك الكابتن هاريل، وهو جندي احتياطي في جيش الدفاع الإسرائيلي أعيد تعيينه مؤخرًا من غزة.

وقال: "إذا احتاجوا إلينا هنا، فسنكون هنا؛ إذا احتاجوا إلينا في غزة، فسنذهب إلى غزة؛ إذا احتاجوا إلينا في لبنان، فسنذهب إلى لبنان". يعكس هذا البيان شعورًا متزايدًا بين العديد من الإسرائيليين بأن العمل العسكري ضروري لضمان سلامتهم.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الأسر النازحة إلى منازلها في شمال إسرائيل، والتزم بمواصلة الغارات الجوية ضد حزب الله حتى ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وقال: "من لديه صاروخ في غرفة المعيشة وصاروخ في المرآب لن يكون له منزل بعد الآن". ويبدو أن هذا الموقف العدواني يتردد صداه لدى العديد من الإسرائيليين، كما أشار آري أكرمان، أحد سكان كريات شمونة، الذي قال: "الجميع في إسرائيل يؤيدون الهجوم على لبنان".

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية بشأن قصف جنوب لبنان، والذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، يتمتع نتنياهو بدعم محلي واسع النطاق. وقد شهد حزبه الليكود ارتفاعًا في استطلاعات الرأي، مستفيدًا من النجاحات العسكرية ضد حزب الله والأزمة المستمرة مع حماس. ونتيجة لذلك، تضاءل الضغط للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.

تأثير الصراع محسوس بشكل حاد بين الأسر النازحة. وقد دعمت الحكومة الإسرائيلية الإسكان المؤقت لأولئك الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية، حيث قدمت منحًا يومية لدعم نفقات المعيشة.
ولكن العديد من الأسر، مثل أسرة آري أكيرمان، تواجه صعوبات اقتصادية لأنها تعتمد على المساعدات الحكومية في حين تكافح للتكيف مع ظروفها الجديدة. وقد اشتكى أكيرمان قائلًا: "أشعر وكأنني نبات أعيد زرعه في أصيص ولم يزرع في التربة"، مؤكدًا على العبء العاطفي الذي يترتب على النزوح.

وأعربت شايا ديمانت، وهي مقيمة أخرى نازحة، عن مشاعر الحنين إلى منطقتها، قائلة: "نحن نتطلع إلى المستقبل ونأمل في العودة إلى الوطن، ولكن يتعين علينا أيضًا أن نعيش في اللحظة". ويعكس وضع أسرتها النضال الأوسع نطاقًا الذي يعيشه أولئك الذين اقتلعهم العنف، وهم يتنقلون بين التحديات المالية والنفسية.

في خضم الاضطرابات، يتردد صدى المشاعر الداعية إلى غزو لبنان لدى شخصيات مثل يشاي روشانسكي، مزارع العنب في مرتفعات الجولان، الذي يعتقد أن اتخاذ إجراءات حاسمة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في الأمد البعيد. وقال: "إذا كنا نريد أن ننعم بالاستقرار لفترة من الوقت، فيتعين علينا أن نتعامل مع المشكلة الآن".

التفاعل المعقد بين المخاوف الأمنية والضغوط السياسية والصعوبات الشخصية يوضح الطبيعة المتعددة الجوانب للصراع الذي يواجه النازحين الإسرائيليين. وبينما تنتظر الأسر الحل، تسلط رواياتها الضوء على الحاجة الملحة إلى الأمان والعودة إلى الحياة الطبيعية، وسط شبح الحرب الوشيك.
 

مقالات مشابهة

  • من هم قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال؟
  • قائمة قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال
  • ‏رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بحركة حماس جنوب سوريا
  • النازحون مع الغزو الإسرائيلي!.. المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات دون طيار من حزب الله أدت إلى زيادة القلق
  • نتنياهو أمام الأمم المتحدة: سنواصل القتال حتى تحقيق النصر الكامل
  • ستارمر يحول الرهائن الإسرائيليين إلى "نقانق"
  • كاتب صحفي : الموساد الإسرائيلي اخترق مليشيا الحوثي ولديه بنك أهداف لقياداتها
  • "فريق من الصليب الأحمر" يزور طاقم السفينة "غلاكسي ليدر" المختطفة للمرة الثانية منذ احتجازهم في اليمن
  • ابرز قادة حزب الله وحماس الذين اغتالتهم إسرائيل أخيرا