العمانية-أثير

قبيل مأدبة العشاء الرسميّة التي أقامها فخامةُ الرئيس ثارمان شانموغاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة بقصر أستانا بالعاصمة سنغافورة؛ تكريمًا لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظمحفظه اللهُ ورعاه- أدلى فخامة الرئيس السنغافوري بكلمة رحب خلالها بجلالة السلطان المعظم والوفد المرافق، وأكد أن هذه الزيارة “زيارة دولة” تمثل حجر أساس للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.

وقال فخامته: إن جمهورية سنغافورة وسلطنة عُمان بينهما خصائص مشتركة؛ فكلا الدولتين بحريتان وتطلان على ممرات مائية إستراتيجية وتعتمدان على التجارة الحرة والمفتوحة، بالإضافة إلى سعيهما للحفاظ على النظام الدولي والإيمان بتعزيز التسامح والتفاهم والحوار بين الأديان.

وكان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- قد أدلى بكلمة قبل العشاء قال فيها: “لقد كانت كل من عُمان وسنغافورة على تواصل لعدة قرون، وقد تجلى ذلك في مشروع جوهرة مسقط، الذي طاف حول البحار وأصبح رمزًا بارزًا لتاريخ عُمان البحري منذ القرن التاسع”.

وأعرب جلالة السلطان المعظم أعزه الله عن سعادته برفع مستوى البعثات الدبلوماسية إلى سفارات في بداية هذا العام، واصفًا إياها بالخطوة المهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين.

وعبر جلالته عن رضاه العميق بشأن المناقشات التي تجري على مستويات مختلفة بين حكومتي البلدين، وحرصه – أعزه الله – على تطوير الشراكة الإستراتيجية في جميع المجالات التي تخدم مصلحة شعبي البلدين.

وأضاف جلالته: “سوف تستمر عُمان وسنغافورة في العمل معًا بشكل وثيق، مستفيدين من تجارب وقدرات بعضنا البعض لتحقيق الفائدة المتبادلة للجانبين وللمنطقتين على حد سواء.

وذكر – حفظه الله-: ” نحن في سلطنة عُمان، نعمل على أن نصبح مركزًا إقليميًّا لصناعات الهيدروجين الأخضر واتخذنا عدة خطوات بعد اعتمادنا لهدف الوصول إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، ونرحب بالشراكة مع سنغافورة في هذا الصدد”.

وأكد جلالته حرصه على الاستمرار في تعزيز التعاون بين” بلدينا ومنطقتينا”، مرحبًا أيده الله بالتعاون في مجالات الطاقة والصناعات الخضراء والابتكار وتطوير الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعليم والرعاية الصحية والسياحة، والاستزراع السمكي وإدارة المياه والتكنولوجيا.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

أيها الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “

بسـم الله الرحمـن الرحيــــم

أيها #الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “

بقلم: الأستاذ #عبدالكريم_فضلو_العزام

بعد أن رَكَـنــت أمتنا العربية و الأمة الإسلامية تاريخها في زوايا المكتبات المُظلمة، و لمّا بدأت نتائج العولمة تظهر على الشعوب، شيبها و شبابها، و بعد أن اطمأنّ #الأعداء إلى انقطاعنا عن كل ماضينا و تراثنا، ووجدوا أنفسهم المسيطرين فكرياً، يُحركوننا عن بُعد من خلال وسائل الاتصال و إعلامهم المشبوه. عندها عادوا لِخُطَطِهم الموضوعة مُسبقاً، والتي تهدف إلى تتريكنا لكل شيء، ديننا، ثقافتنا، تاريخنا، قيمنا، و كل شيء يُميّزنا بخصوصيّة حملناها على مدى الزمن.

مقالات ذات صلة سيناريوهات ترامب المستحيلة تعمل على برمجة جديدة للعقل العربي 2025/02/07

قسّموا #العرب إلى عُربان، و أعراب، و قسّموا #الأمة_الإسلامية إلى قوميّات، و أعراق، و جزأوا الأرض إلى كنتونات تحت مسمى دول، و نصّبوا على الكثير منها مِمّن ربّوهم على فكرهم و توجهاتهم و سيّدوهم على الأوطان بِطُرُقٍ غيرِ شرعيّة حتى صرنا نرى القِـلّة القليلة مِمّن يغارون على الأمة محاصرين إمّا اقتصادياً، و إمّا عسكرياً ، لا حول لهم ولا طَـول أمام هذا المدّ الهادر من المستعمرين و الطّامعين و الوحوش من البشر المُتغولين المُتجبرين.

لقد فتح هذا الواقع شهية الأعداء، فاستولوا على كل مُقدّرات الأمة، حتى صارت كلها تصب عندهم، تُجوّع شعوبنا كي نوفّر لهم المال و نُعطيه لهم (صُرّة واحدة ). سلبونا إرادتنا حتى صاروا يُملون علينا كل ما يريدون و ما علينا إلّا السمع و الطاعة. وامتدّت أياديهم فاقتطعت أجزاء من الأرض و منحوها لربائبهم اليهود و غيرهم.

ولـكـــن؛

قد يكون #وعد_الله بات قريباً.

فقد بدأت الشعوب تتململ، وبدأ الشباب يصحو على هذا الواقع المرير، بعد أن رآهم يريدون أن يأخذوا المزيد من الأرض ، و يريدون ترجمة خزعبلات توراتية إلى واقع، بإقامة دولة توراتية من النيل إلى الفرات، و يتعاملون مع العرب على أنهم (حيوانات بشرية) ليسوا أنفساً بل أرقاماً تُحصى و تُعد على مذابحهم.

لقد رأينا اليوم ما فعلته غزة و أهلها، بعد أن حوصرت قرابة عشرين عاماً، و بعد أن قامت بثلاثة حروب علّها تنال انسانيتها المسلوبة ، و تُشبِع جوع نسائها و أطفالها.

لقد قادت طوفان الأقصى، بعد أن نسي العالم كله قضيتها وواقعها، و نسي القضية الفلسطينية كلها.

قدّمت أكثر من ستين ألف شهيد و أكثر من مئة ألف جريح و هي راضية النفس، مطمئنة لِقدر الله و وعده.

واليوم يعتقد اليهود والذين يدعمونهم أنّ هذه هي الفرصة المناسبة للتهجير، تهجير الفلسطينيين، أهل غزة والضفة الغربية و كل عرب فلسطين لاحقاً ، و هذا ليس سرّاً ، فَهُم يُعلنون عن نيتهم لبناء دولة يهودية صرفة، ليس فيها مواطنٌ غير يهودي.

وهنا أقول: لا تفرحوا بقوّتكم أيها #الأعداء، فلن تنالوا ما تريدون و ما تخططون له.

إذا كان فيكم رجل رشيد فليعتبر مِمّا عملته غزة و أهلها و لتعلموا أنّ العرب شيباً و شُبّاناً يعيشون اليوم الصدمة التي فعلتموها و تُصرون على الاستمرار فيها، و لتعلموا أنً ( النار مدفونة تحت الرماد ) و نيران الشعوب متوقدة والله.

لا تعتقدون أنكم ستظلون تقتلون، و تُهجّرون ، مُلوّحين بقوّتكم. ولكن اعلموا أنّ الحروب اليوم ، والأسلحة اليوم، و الشعوب اليوم لا تخضع لتغيير بطيء تجاهكم ولكنها تخضع لثورة قادمة هادرة ضدكم أنتم تستعجلونها.

 لتعلموا أننا لا نُريدً من السّلاح إلّا ما يحمله الأفراد ، لأنكم ستجدون الناس كلهم جنوداً رابضين تحت الأرض، و فوق الأرض، ووراء كل صخرة ، و على قمة كل جبل، يحملون في صدورهم قلوباً مملوءة بالإيمان و تطلب الشهادة.

إنّ تفكيركم بالتهجير إلى الأردن سيكون مقتلَكم، لأن الأردن سيصبح كله فلسطينيون و أردنيون مشروع شهادة و لن تستريحوا يوماً. و لتعلموا أنّ غزة باتت قدوة لكل الدول و الشعوب، بِتحمّلها الجوع والعطش و الصبر في الحروب.

إن كنتم تعتبرون الأردن صيداً سهلاً، فخاب ظنكم ، إنّ الأردن اليوم ، الشعب كل الشعب مع جلالة الملك في رفضه لمخططاتكم.

ولتعلموا أنّ الحسين بن علي الذي رفض رفضاً  قاطعاً  قيام كيانكم على أرض فلسطين و ضحّى بكل شيء حتى يظل سجله و سجل أسرته ساطعاً فإنّ ذريته و أحفاده اليوم أكثر إصراراً في محافظتهم على الأردن أرضاً و شعباً و حفاظاً على فلسطين و شعبها المرابط البطل.

واعلموا أنّ الشعب والملك اليوم على قلبِ رجل واحد شعارهم ( الموت ولا المذلّــة ).

يقول سبحانه و تعالى في مُحكم التنزيل:

(” أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه”).

فَـموعدكم إن شاء الله أصبح قريباً فلا تستعجلوه.

الكاتــب: عبـدالكريـم فضلــو عقـاب العـزام

مقالات مشابهة

  • رئيس “سدايا” يبحث مع وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار في صربيا تعزيز التعاون بين البلدين في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
  • "الروم الكاثوليك": مع الملك وندعم خطواته
  • الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده قادرة على التصدي لأمريكا ومخططاتها
  • الرئيس العراقي يؤكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الكويت
  • “في اليمن وغزة”.. دبلوماسي بريطاني يتهم وزارة خارجية بلاده بارتكاب جرائم حرب في الشرق الأوسط
  • نتانياهو يؤكد في واشنطن “سننجز المهمة” لتنفيذ خطة ترامب لقطاع غزة
  • الظبي المهيري: عبارات محمد بن زايد الأبوية وسام شرف وفخر
  • محمد بن زايد يستقبل رئيس جنوب السودان “سلفاكير” ويبحث معه علاقات التعاون بين البلدين
  • شاهد بالفيديو.. الربيع عبد المنعم يؤكد إنهيار قوات الدعم السريع بعد هروب عدد كبير من الجنود والمقاتلين إلى نسائهم بدارفور وكردفان ويكشف السبب الذي منع “حميدتي” من نعي “جلحة”
  • أيها الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “