الولايات المتحدة ترحل آلاف المهاجرين الموريتانيين.. وتتوعد بالمزيد
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيل آلاف المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين ممن وصلوا الأراضي الأمريكية عبر جدار المكسيك العازل.
وقالت السفارة الأمريكية بنواكشوط في بيان نشرته اليوم الخميس عبر صفحتها على فيسبوك، إن السلطات الأمريكية بدأت بالفعل ترحيل المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين.
وأضافت أنه تم ترحيل أعداد كبيرة (لم تحدد الرقم) من المهاجرين الموريتانيين عبر رحلتين إلى نواكشوط، وإن سلسلة رحالات أخرى سيتم تنظيمها لترحيل جميع الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بطرق غير نظامية.
وقالت السفارة الأمريكية إن ترحيل الموريتانيين يأتي "ردا على زيادة أعداد العابرين منهم إلى حدودها بشكل غير نظام".
ولفت البيان إلى أن الحكومة الأمريكية لا تقدم تعويضات مالية للأشخاص المرحلين أو لحكوماتهم.
ومنذ نحو عامين بدأت موجة هجرة واسعة للشباب الموريتاني نحو الولايات المتحدة متسللين عبر حدود تسع دول بينها البرازيل وكولومبيا وبنما وغواتيمالا، والقفز فوق الجدار العازل على الحدود الأمريكية المكسيكية بطريقة غير قانونية.
ووفق أرقام حرس الحدود الأمريكية نشرت سابقا فإن عدد المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين ممن وصلوا الولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين بلغ 15 ألف مهاجر.
وأثارت ظاهرة هجرة الشباب الموريتاني إلى الولايات المتحدة بطرق غير قانونية جدلا واسعا في البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 4 آلاف نسمة.
ووصل هذا الجدل قبة البرلمان، حيث انتقد نواب في البرلمان خلال جلسات سابقة سياسة الحكومة في مجال التشغيل ما دفع آلاف الشباب للهجرة.
وكان رئيس الحكومة محمد ولد بلال قال في تصريحات سابقة، إن حكومته ستبذل جهودا لمساعدة الشباب في الاندماج بشكل أفضل في الحياة المهنية للحد من هجرتهم إلى الخارج بشكل ملموس.
وأشار إلى أن خطة الحكومة تتضمن اعتماد مقاربة متكاملة تتضمن تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة الوعي بالفرص التي يقدمها والمقدرات الاقتصادية للبلاد، وخلق مواطن العمل، وتحسين النفاذ إلى تعليم جيد، بما في ذلك التكوين المهني المناسب والتعريف بمخاطر الهجرة غير النظامية.
ويعيش نحو 31 بالمئة من سكان موريتانيا تحت خط الفقر، فيما يصنف البنك الدولي هذا البلد ضمن "الدول الأقل تطورا"، حيث يحتل المرتبة الـ160 من أصل 189 دولة، بحسب الترتيب العام المعتمد على مؤشر النمو البشري.
لكن موريتانيا تتطلع لأن تكون ضمن الدول المصدرة للغاز منتصف العام القادم، حيث يبدأ تصدير أول شحنة من حقل غاز "السلحفاة" المشترك مع السنغال والذي تقدر احتياطياته بنحو بـ25 تريليون قدم مكعبة.
وتقول الحكومة إنها أكملت مخططات استغلال حقول خاصة بالبلد قدّر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعبة، فيما يأمل الموريتانيون في أن تساهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص للشباب العاطلين عن العمل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة ترحيل المهاجرين موريتانيا الولايات المتحدة موريتانيا هجرة غير شرعية ترحيل مهاجرين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
موجة جفاف غير مسبوقة تضرب الولايات المتحدة هذا العام
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأن الولايات المتحدة تشهد حاليا واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها الحديث، والتي كان آخرها العاصفة الاستوائية "سارا" التي ضربت أميركا الوسطى، أمس الجمعة.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، وبالرغم من النشاط الملحوظ لموسم الأعاصير هذا العام، إلا أن هذه الظاهرة الجوية ساهمت بشكل غير مباشر في تفاقم أزمة الجفاف التي تضرب معظم أنحاء الولايات المتحدة.
وتعاني مناطق مثل إسبانيا وتايوان من فيضانات مدمرة، تقف الولايات المتحدة كجزيرة من الجفاف، في ظل تزايد الرطوبة العالمية.
ووفقا لتقرير مراقب الجفاف الأميركي، فإن 83% من مساحة البلاد تعاني من ظروف جفاف غير طبيعية، مما يهدد حياة أكثر من 237 مليون أميركي، ويؤثر على قطاعات اقتصادية حيوية.
وفي السياق، تواجه المدن الكبرى، مثل نيويورك، أزمة في إدارة مواردها المائية، حيث انخفضت مستويات المياه في خزانات المدينة إلى 61% فقط من طاقتها الاستيعابية، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 79%.
ودفع هذا التراجع السلطات إلى إعلان حالة مراقبة الجفاف بعد تسجيل أكثر الأشهر جفافا منذ 155 عامًا.
ويشير الخبراء إلى أن موجات الحرارة البحرية غير المسبوقة والضغط المرتفع فوق الولايات الشمالية قد تشكل حاجزًا يمنع وصول الأمطار إلى المناطق المتضررة، وترتبط هذه الأنماط الجوية بالتغير المناخي وارتفاع درجات حرارة المحيطات.
المصدر : وكالة وفا