حقق قطاع العقارات في مصر، خلال الفترة الأخيرة، مكاسب هائلة، رغم الخسائر التي تعرض لها المطورون العقاريون بداية العام الجاري، نتيجة تداعيات بعض الأزمات الاقتصادية والسياسية، خاصةً الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والعدوان المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث ألقت هذه التداعيات بظلالها على أسعار مواد البناء في العالم، الأمر الذي أثر بدوره على مصر.

ورغم ارتفاع أسعار العقارات في مصر، سجلت السوق العقارية زيادة في الطلب، وسط ارتفاع تكاليف الإنشاء بالنسبة للمطورين العقاريين، حيث توقع أحدهم أن يكون العام المقبل 2024 عاماً للازدهار فيما يخص مبيعات الوحدات السكنية على مستوى الجمهورية.

خبير عقاري: ارتفاع أسعار مواد البناء عالمياً يلقي بظلاله على الأسعار في مصر

وقال المهندس ياسر نصر، خبير عقاري، إن حالة ارتفاع أسعار مواد البناء في السوق العالمية قد أثر بدوره على أسعار نفس المواد في السوق المحلية، مشيراً إلى أنه وبسبب تلك الزيادات العالمية، من المتوقع أن تؤثر تلك الأسعار على أسعار الوحدات السكنية في مصر بالأخير، مفنداً: «العقارات الملاذ الآمن للاستثمار».

نصر: إقبال من المواطنين لشراء العقارات بالرغم من حالة التضخم

وأضاف «نصر»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك حالة من التذبذب يواجهها الاقتصاد العالمي، بسبب الحروب الدائره حالياً، كما أن الشركات العقارية المطورة والمستثمرين دائماً ما يسعون للتحوط تجاه ارتفاع معدلات التضخم، كما أن هناك ارتفاع في أسعار الوحدات السكنية في آخر 6 أشهر بمدن القاهره الجديدة والعاصمة الإدارية، الأمر الذي يعكس مدى إقبال المواطنين على الشراء، بالرغم من حالة التضخم العالمية.

ونصح الخبير العقاري المواطنين، قبيل الشراء، بضرورة التأكد من مدى التزام المطورين العقاريين بالجداول الزمنية لتسليم الوحدات السكنية، ذلك لأن المنتج العقاري لا يُباع بشكل فوري، بل يتم بيعه على شكل أقساط لمدد تصل إلى 5 سنوات أو يزيد.

خبير عقاري: بعض الشركات اتجهت لتقليل تكاليف البناء والتشييد

من جانبه، قال أحمد المسلمي، خبير عقاري، إن أغلب الشركات العاملة في القطاع تعمل على تقليل التكاليف الخاصة بالبناء والتشييد، مع تحسين كفاءة العمليات، وكذا تنويع مصادر المواد الخام من أجل التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعارها، وتحسين الإنتاجية، كذا تطبيق تقنيات البناء المبتكرة من أجل تقليل التكاليف، الأمر الذي يزيد من كفاءة العمل والوحدات السكنية المسلمه للمواطنين.

وعن أسعار الإيجارات، أوضح «المسلمي»، في تصريح لـ«الوطن»، أن الإيجارات قد زادت بشكل سنوي لتبلغ ما بين 18 وحتى 25%، بالقاهرة الجديدة، مشدداً على استحاله حدوث ما يروج له البعض من «فقاعة» في قطاع العقارات، ذلك لأن المستثمرين بقطاع العقارات عادةً ما يقومون بالاستثمار بناءً على دراسات جدوى وتحليلات، ما يعني أنهم يتمتعون بالخبرة والكفاءة اللازمة للدخول في مجال الاستثمار العقاري والتغلب على التحديات التي تواجههم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العقارات سوق العقارات توقعات 2024 إيجار البناء التشييد الوحدات السکنیة خبیر عقاری فی مصر

إقرأ أيضاً:

من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما

(CNN)-- يُسلّح العالم نفسه بأسرع وتيرة منذ قرب نهاية الحرب الباردة، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره السنوي للعام 2024، مع احتدام الحروب الكبرى في أوكرانيا وغزة وتصاعد التوترات العسكرية من أوروبا إلى آسيا.

ويُعد الارتفاع بنسبة 9.4% على أساس سنوي ليصل إلى 2.718 تريليون دولار في الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 أعلى رقم سجله المعهد، الذي حذّر من أنه لا نهاية في الأفق لسباق التسلح العالمي المتصاعد، ولفت إلى أنه يُعد هذا أعلى ارتفاع منذ عام 1988، أي العام الذي سبق سقوط جدار برلين.

السعودية وإيران ولبنان وإسرائيل:

كانت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منفقة عسكريًا في الشرق الأوسط بحلول عام 2024، وسابع أكبر دولة منفقة عالميًا. وشهد إنفاقها العسكري زيادة طفيفة بنسبة 1.5٪، ليصل إلى ما يُقدر بـ 80.3 مليار دولار أمريكي، ولكنه لا يزال أقل بنسبة 20٪ مما كان عليه في عام 2015، عندما بلغت عائدات النفط ذروتها.

انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10% بالقيمة الحقيقية ليصل إلى 7.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، رغم تورطها في صراعات إقليمية ودعمها لوكلاء إقليميين. وقد حدّ تأثير العقوبات على إيران بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق.

ارتفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهي أكبر زيادة سنوية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، مع استمرارها في شن حرب على غزة وتصعيد الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان. وارتفع العبء العسكري الإسرائيلي إلى 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أعلى معدل في العالم، في حين ارتفع الإنفاق العسكري اللبناني بنسبة 58% في عام 2024 ليصل إلى 635 مليون دولار أمريكي، بعد سنوات من انخفاض الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية.

وقالت الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي، لأبحاث السلام، زبيدة كريم: "رغم التوقعات السائدة بأن العديد من دول الشرق الأوسط ستزيد إنفاقها العسكري في عام 2024، إلا أن الزيادات الكبيرة اقتصرت على إسرائيل ولبنان"، مضيفة: "في أماكن أخرى، لم تُزد الدول إنفاقها بشكل ملحوظ استجابةً للحرب في غزة، أو حالت القيود الاقتصادية دون ذلك".

وبشكل عام ذكر التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بلغ ما يُقدر بنحو 243 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 15% عن عام 2023، وبزيادة قدرها 19% عن عام 2015

مقالات مشابهة

  • التفتيش والبناء: آلاف المباني السكنية مهددة بالانهيار في الإسكندرية
  • تقرير «مؤشر العقارات» يكشف عن نمو قوي ومستدام لسوق دبي في 2024
  • تراجع ملحوظ في الإقبال على الذهب صباح اليوم.. فكم بلغ سعره؟
  • مستقبل الإيجار القديم| هل تحقق التعديلات الجديدة العدالة للملاك والمستأجرين؟.. خبير قانوني يوضح
  • تكريم المهندس رامي فارس كأفضل مطور عقاري شاب لعام 2024
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين
  • من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب تطورات مفاوضات التجارة
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في بداية تداولات جلسة منتصف الأسبوع