أعلنت الحكومة الفنلندية عزمها التوقيع على اتفاقية دفاعية شاملة مع الولايات المتحدة، مما يمنح الجيش الأمريكي وصولاً واسع النطاق إلى المواقع الاستراتيجية بالقرب من حدود فنلندا الواسعة مع روسيا. 

 

تأتي هذه الخطوة كرد استراتيجي على الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وبعد انضمام فنلندا مؤخرًا إلى حلف شمال الأطلسي العسكري في وقت سابق من هذا العام.

 

سلطت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين، كما ذكرت رويترز، الضوء على أهمية تبسيط التعاون العسكري. وقال فالتونين: "حقيقة أنه لن تكون هناك حاجة للاتفاق على كل شيء بشكل منفصل تجعل تنظيم العمليات في وقت السلم أسهل، ولكن قبل كل شيء، يمكن أن يكون ذلك أمرًا حيويًا في الأزمات".

 

تهدف اتفاقية الدفاع إلى تسهيل الوصول العسكري السريع والمساعدة إلى فنلندا في حالة نشوب صراع. وكشف المسؤولون أن الاتفاقية تحدد 15 منشأة ومنطقة محددة داخل فنلندا حيث سيتمتع الجيش الأمريكي بإمكانية الوصول دون عوائق ويمكنه أيضًا تخزين المعدات العسكرية والذخيرة.

 

من بين المواقع المحددة أربع قواعد جوية في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء البلاد، وميناء عسكري، وسكك حديدية تمتد إلى شمال فنلندا. والجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي سيكون لديه منطقة تخزين مخصصة بجانب خط السكة الحديد المؤدي مباشرة إلى الحدود الروسية، وفقًا للتفاصيل الموضحة في الاتفاقية.

 

يؤكد الاتفاق على التعاون العميق بين فنلندا والولايات المتحدة، حيث يتنقل البلدان في مشهد جيوسياسي متطور، يتسم بزيادة التوترات في منطقة البلطيق. ويُنظر إلى الاتفاقية على أنها إجراء استباقي لتعزيز الأمن والاستعداد الإقليميين، مما يعكس التزام البلدين بضمان استجابات سريعة وفعالة في أوقات الأزمات.

 

بينما تعزز فنلندا دورها داخل حلف شمال الأطلسي وتعزز العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين، فإن اتفاقية الدفاع هذه مع الولايات المتحدة تستعد للعب دور محوري في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد والمساهمة لاستراتيجية الناتو الأوسع. ويتماشى هذا التعاون مع جهد دولي أوسع لتعزيز تدابير الدفاع الجماعي في مواجهة التحديات الأمنية المتطورة.

 

في حين لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية بالكامل بعد، فإن إدراج القواعد الجوية والميناء العسكري والوصول إلى السكك الحديدية يؤكد على نهج متعدد الأوجه للتعاون العسكري. ويؤكد الموقع الاستراتيجي لهذه المرافق، بما في ذلك قربها من الحدود الروسية، على تركيز الاتفاقية على الحفاظ على وضع دفاعي قوي ومرن.

 

إن الإعلان عن اتفاقية الدفاع هذه يتردد صداه في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقتي الشمال والبلطيق. إنه يعكس موقفًا استباقيًا من جانب فنلندا لضمان توافق قدراتها الدفاعية مع الضرورات الأمنية المعاصرة، مما يؤكد التزام الدولة بالاستقرار الإقليمي.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحكومة الفنلندية الجيش الأمريكي فنلندا

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يتفقان على عقد اجتماع في أقرب فرصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جو تيه-يول" ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" على تنسيق جدولهما لعقد اجتماع "في موعد مبكر" وسط مخاوف من أن الاضطرابات السياسية في أعقاب إعلان الرئيس يون سيوك-يول الأحكام العرفية لفترة وجيزة وعزله لاحقًا في وقت سابق من الشهر، قد تؤثر على تنسيق الحلفاء بشأن الأمن وقضايا أخرى،حيث تسعى الدولتان إلى ضمان بقاء تحالفهما قويًا على الرغم من الاضطرابات السياسية في سول.


وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " / اليوم الأحد / إن " جو " دعا إلى بذل الجهود للحفاظ على التحالف الثنائي وتطويره دون تردد تحت قيادة الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة هان دوك-سو، مستشهدًا بالمحادثات الهاتفية بين هان والرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما أكد على الحاجة إلى بذل الجهود المشتركة لضمان استمرار التقدم في التعاون بين سول وواشنطن وبين البلدين وطوكيو في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، المقرر إطلاقها في 20 يناير المقبل.
ووفقًا للوزارة، اتفق بلينكن معه، وأعرب عن ثقته في الرئيس بالإنابة والديمقراطية الكورية وقدرتها على الصمود.
وفي بيان منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ماثيو ميلر" إن بلينكن نقل إلى جو دعم الولايات المتحدة "الثابت" للشعب الكوري الجنوبي مع التأكيد على الأهمية التي توليها الدولتان للنظام الديمقراطي وسيادة القانون. 
كما أكد على أن التزام الولايات المتحدة بالتحالف، وسلط الضوء على "الطبيعة الصامدة للتحالف، القائم على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة".
وقال ميلر "أعرب الوزير بلينكن عن نية الولايات المتحدة العمل جنبًا إلى جنب مع القائم بأعمال الرئيس ورئيس الوزراء هان دوك-سو لمتابعة الأهداف المشتركة للتحالف، بما في ذلك الأمن الإقليمي والازدهار وتعزيز المبادئ الديمقراطية".
 

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية بشأن الجرائم الإلكترونية
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية عالمية جديدة بشأن الجرائم الإلكترونية
  • الحداد يلتقي رئيس أركان الدفاع الإيطالي لبحث التعاون العسكري
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستأنفان أنشطتهما الدبلوماسية
  • إعلام: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستأنفان أنشطتهما الدبلوماسية
  • يونهاب: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستأنفان أنشطتها الدبلوماسية
  • ترامب:  سيتم إنشاء نظام دفاعي صاروخي جديد للبلاد
  • المغرب وبوركينا فاسو يوقعان على اتفاقية للتعاون العسكري على خلفية خطة 2025
  • وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يتفقان على عقد اجتماع في أقرب فرصة
  • مع تغير ميزان القوى في سوريا..الجماعات الكردية في موقف دفاعي