سوق البشوت يجذب الزوار ويبرز ثقافة المملكة بالأحساء
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تفاعل زوار مهرجان "البشت الحساوي" الذي تقيمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، مع سوق البشوت الذي خصص داخل القصر، بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال، من خلال عرض أنواع البشوت والأقمشة ومحتويات الخياطة والتعريف بهذا المنتج الوطني الهام.
وأكد المشاركون أن المهرجان سيشكل دعماً كبيراً لهم، وسيشكل أهمية في الجذب السياحي، كما أنه سيسهم في إبراز أهمية البشت الحساوي كجزء من التراث الثقافي السعودي.
البشت الحساوي علامة فارقة
وقال طلال الأمير، من تجار المشالح في الأحساء: "إن مهرجان البشت الحساوي يوثق بأن البشت من الأحساء، وأن مسيرته بدأت من الأحساء وامتد إلى الخليج والدول العربية، وإلى الشرق الأوسط ثم إلى العالمية".
يعرض المهرجان أنواع البشوت والأقمشة ومحتويات الخياطة - اليوم
وتابع: "حينما نتحدث قصة الأجنبي مع البشت فإنه بذلك يشاهد الشخص العربي يتباهى بالبشت، فيكون له تحية تختلف عند دخوله وتقدير، بسبب لبس البشت، ليثبت الرجل العربي الأصيل حرص الأجانب على تعلم البشت وكيفية اغتنامه".
دقة الصنعة اليدويةمن جهته قال عبد الله القطان، مختص في البشوت: "مهرجان البشت الحساوي يتحدث عن قصة البشت الحساوي والشغل اليدوي بدقته واتقانه وبجميع مراحله".
وأضاف: "وقد استطعنا أن نوفر جميع الألوان والمقاسات وجميع النقشات، حيث يتكون من الزر الألماني والزر الفرنسي والزري الهندي بأنواعه، وبفضل من الله عملنا على الوشاح الذي تم توزيعه في اليونسكو بجميع ألوانه وأشكاله وهو بشغل يدوي كامل وبأدق تفاصيله".
وتابع: "وتميزنا بوجود القياطين للنظارات للتعليقات وكذلك أساور على اشكال الاعلام لدول الخليج وهي من تفاصيل البشت، كما أننا نعمل على جميع أنواع النقشات منها الملكي والمتوسع والمروبع وسبعه ثمانية، وكل أنواع الدقات والزري".
وأكد القطان أن المهرجان يعتبر رائع من تنظيم وترتيب ومكان جداً راقي وفي مكان تاريخي وهام وهو قصر إبراهيم التاريخي.
يعرض المهرجان أنواع البشوت والأقمشة ومحتويات الخياطة - اليوم
إبراز التراث الثقافيمن جهته قال أنور الجوهر، متخصص في البشوت الحساوية: "تأتي أهمية مهرجان البشت الحساوي في إبراز البشت في المجتمع السعودي والخليجي".
وأضاف: "فنحن هنا نشارك ولدينا نقشات البشوت نبرزها ونقدمها للزوار للتعريف بها، ومنها: المتوسع، الملكي البريسم، شبكية، طابوق، مروبع، متوسع، أميري، طابوق مدمج فضي وذهبي، المصفف، المسوبع» وجميعها من الشغل اليدوي".
وتابع: "فالبشت الحساوي يتميز بالشغل اليدوي المتقن، وما يثبت الشغل اليدوي أننا نشاهد من خلف النقشة والعلامات اليدوية ووجود نقشة البشت يدوي وهي البروج والتركيب والسموط والهيلا ومكسر والقطيطان وبالوان مختلفة كلها بشغل يدوي».
دعم للصناعة الوطنيةكذلك أشار أحمد أبو علي، مختص في الأقمشة الوطنية: "أهمية البشت في إبراز الثقافة، وهي تعتبر من أهم الثقافات في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والبشت له تاريخ هام من أيام الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وما سبق ذلك ونحن مستمرون".
وأضاف أبو علي: "فنحن في مصنعنا الخاص بالأقمشة نعتبر الجيل الرابع ممن يعمل الآن في المصنع الذي انطلق من عام 1963 إلى الوقت الحالي 2023، وبعون الله مستمرين، كما أن المهرجان سينال إعجاب الجميع وسيحقق نجاح تاريخي من وجهة نظري كونه سيبرز ثقافة من اهم الثقافات ونتمنى ان يقام كل عام لإبراز هذه الثقافة".
وقال محمد القطان مختص في البشوت: "البشت الحساوي يتميز بمهنة فريدة من نوعها في الخياطة اليدوية بالدقة والجودة وهي ملبس الملوك والامراء والشيوخ، واتوقع ان يكون الإقبال كبير جدًا من الزوار على المهرجان ليكون تعريف للمشالح وأنواعها وطريقة صنعها يدويًا وامتياز الأحساء بالدقة والحياكة".
واستعرض علي الشهاب، من تجار المشالح في الأحساء: "أدوات الخياطة من الزري بعدة أنواع منها الهندي والفرنسي والألماني، وأيضا نستخدم الابر المخصصة وجودها الابر الألمانية وأيضا استخدام خيوط القطن للتركيب منها الأصفر والأحمر حسب طلب العميل، والنقشات والقياطين كلها بعمل يدوي من نفس الخيوط تضاف في الرحلة الأخيرة لخياطة البشت وخيوط القطن للبشوت الشتوية أجودها الصناعية الفرنسية والتركية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأحساء محمد العويس محمد العويس سوق البشوت الاحساء زوار خياطة المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقية السعودية البشت الحساوی
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي في نسخته العاشرة.. السبت المقبل
"عمان": تنطلق مساء السبت المقبل فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل 2025، والذي تستضيفه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبدعم من الجمعية العُمانية للمسرح ومكتب محافظ مسقط.
ويشهد المهرجان في هذه النسخة مشاركة ستة عروض مسرحية جامعية من عدد من الدول العربية، حيث تقدم سلطنة عمان العرض الأول مساء الأحد المقبل بعنوان "أضرار جانبية" تأليف محمد الرقادي وجليل سليم، وإخراج محمد الرقادي، فيما تعرض في اليوم التالي مسرحية "أرصفة" تقدمها كلية الكنوز الجامعة من العراق، من تأليف سعد هدابي، وإخراج علي سلمان الأحمد، وتقدم الجامعة الأردنية مسرحية "المغنية الصلعاء" من تأليف يوجين يونيسكو، وإخراج كامل شاويش، وتقدم الجامعة العربية المفتوحة من سلطنة عمان مسرحية "ما بعد الحرب الثالثة"، وهي تأليف أسامة السليمي، وإخراج أيمن الحراصي، ومن دولة الكويت يقدم المعهد العالي للفنون المسرحية العرض المسرحي "جثة على الرصيف" وهو من تأليف سعد الله ونوس، وإخراج مصعب السالم، ويأتي العرض الأخير من جمهورية مصر العربية، تقدمه جامعة بنها حاملا عنوان "أصحاب الأرض"، من تأليف ماكس فريش، وإخراج أحمد زكي.
ويحتفي المهرجان هذا العام بمشاركة نخبة من ضيوف الفن الخليجي والعربي من فنانين ومخرجين ونقاد، مما يعكس مكانته المتنامية على خارطة المهرجانات المسرحية العربية، حيث يستضيف كلا من: جاسم النبهان، وعبدالمحسن النمر، وإلهام الفضالة، وشهاب جوهر، ومازن الغرباوي، وعلي العليان، وابراهيم الحساوي، وعلاء مرسي، ومحمد جابر، وفاطمة عبدالرحيم، والدكتور جبار جودي، ودلال فياض، وجواد شكرجي، وجمال الصقر، وجمال اللهو، وأميرة شاكر، وماجد لفته، وعبير صميدي.
فيما يحكم الأعمال المسرحية عدد من المسرحيين من مختلف الدول العربية، حيث يحل الفنان السوري أيمن زيدان رئيسا على اللجنة، وعضوية كلا من: الفنانة آلاء شاكر من العراق، والفنان جاسم البطاشي من سلطنة عُمان، والفنان خالد الرويعي من البحرين، والفنان عماد المَي من تونس.
ولأول مرة يُنظّم المهرجان على هامشه ورش تدريبية في التأليف المسرحي، والتمثيل، والإخراج، تستهدف تنمية قدرات الشباب الجامعي المهتم بالمسرح وصقله بالخبرات العملية. كما يشهد المهرجان إقامة ندوة خاصة توثق مسيرته منذ انطلاقته الأولى ، إضافة إلى ندوة تكريميه للاحتفاء بشخصية المهرجان لهذا العام، المكرم الدكتور عبدالكريم جواد، تقديراً لإسهاماته البارزة في المشهد المسرحي العُماني والعربي.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان آفاق العربي يعتبر تظاهرة فنية وثقافية تهدف إلى دعم الإبداع الشبابي الجامعي وتعزيز التبادل الثقافي العربي، وهو منصة مهمة لدعم الطاقات الشبابية المسرحية في العالم العربي، وتقديم تجارب مسرحية طموحة تسهم في تطوير الحراك المسرحي الجامعي.