في أول تصريحات اللواء شرطة د. خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف الذي جاء خلفاً لسلفه المكلف، وبدوره كان خلفاً لعنان المُكلف ، بعد جلوسه على كرسي الوزارة (109) يوماً فقط ” الفريق شرطة خالد حسان محي الدين” المدير العام لقوات الشرطة.

خلال تصريحاته ، أكد السيد الوزير المكلف “اللواء خليل سايرين” (على حرص واهتمام وزارته على بسط الأمن والاستقرار بالبلاد ، وجعله قوياً وعزيزاً كما كان، معلناً التزامه التام بتعاونه مع قوات الشرطة، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لدعم المجهود الحربي و إسناد القوات المسلحة ، كاشفاً عن خطة تختص برفع و بناء قدرات منسوبي الشرطة وإزالة التشوهات و الآثار التي خلفتها الحرب).

اولاً : نعلن ترحيبنا وتفاؤلنا بتولي اللواء سايرين موقع ذو نارين، (نار القرارات المطلوبة ، ونار التقديرات المعطوبة) ، ومبعث تفاؤلنا ليس بسابق معرفة ، ولكن من خلال ما رشح عنه من واقعة (مصادمة ومقالعة) وهو يسترد (حقه) ويعود للخدمة بالقانون والعدالة بعد أن حصل على حكم قضائي ضد قرارات رئاسة الدولة والشرطة عهد البشير، وبهذا الخصوص ينتظره ملف ضباط الشرطة الحائزين على حكم المحكمة العليا بالعودة للخدمة ،” وسيكون أصعب إختبار وتحدي له “.

ثانياً: ما جأء من تصريحات في مستهل عمل السيد الوزير ، لم يخرج كثيراً عن مقالاتتا وكتاباتنا المطالبة (بالتطبيق العملي) ، وأرشيفنا الصحفي في بريد عنان وخالد حسان يشهد بذلك ،تناولاٌ لأوضاع وزارة الداخلية وجهاز الشرطة ، حيث لا جديد يُذكر، ولكن القديم يجب أن يُعاد لجديد الوفاد .

ثالثاً:وطالما الحال ياهو ذات الحال إن لم يكن أسوا ، فبالتالي تخيرنا من إرشيفنا الصحفي بخصوص شأن الداخلية والشرطة، ما كتبناه حين تعيين الفريق خالد حسان، مع تحديث وتغيير في الرتبة والاسم والعنوان من ( هل خالد حسان أحسن من عنان؟) الى ( هل سايرين أحسن من خالد حسان وعنان؟) على أمل ان تنقطع.هذه السلسلة من التخبط والتجريب:

لا نظٌن بأن السًيد اللواء (خليل سايرين) غمض له جفن بُعيد تلقيه نبأ تكليفه بوزارة الداخلية ، وما أدراك ما وزارة الداخلية؟ ، الوزارة الوحيدة التي هي في حالة “حروب نوعية ومتينة ” بفترة طويلة سبقت ” الحرب الحالية اللعينة” وظلت تٌدار بالتكليف ولا زالت ، مما يجعلنا نشفق على ( سايرين) من تحمُل تبعات “سالف عصر عنان وخالد حسان ” التي كًلها ملفات مؤجلة ، والتحديات الآنية التي هي ملفات سائلة وساخنة ، ومطلوبات ما بعد الحرب وبسط الأمن والسلام والآمان كرؤية إستشرافية مستقبلية .

عموما ، سعادة اللواء سايرين ، نصيحتنا لك قبل “الغرق” في فيضانات الداخلية العاتية ، عليك التشبث بقشة (الإعلام) ، فهوخط الدفاع الأول الذي تسلل منه “العدو” ونفذ ، وإحدث فينا خسائر اعلامية “باهظة ” رغم إنتصارات قواتنا الميدانية “الشاهقة”.

السيد وزير الداخلية المُكلف ، لا صوت يعلو على صوت المعركة ، والمعركة صوتها “الاعلام” ، و إعلامها كسيح يحبو ، وإعلام العدو نشط يعدو.

السيد اللواء سايرين ، هذا آوان ان تزيل (الغُبار) عن مطلبنا السابق (للفريق خالد) بإن يزيل (الغبار) عن – ملف ورشة الشرطة السابقة ما قبل الحرب ” نحو رؤية إستراتيجية لإعلام شرطي فاعل” ، وكأن هذه الورشة كزرقاء اليمامة التي أوصت بضرورة ” إنشاء مجلس أعلى للإعلام الأمنى”.
*ملف تلك الورشة الإستراتيجية لو أن السادة عنان او خالد – الله يطراهم بالخير – وقعا عليه بكلمة ” تصدق للإجراء ” لتغير الحال الإعلامي الأمني والحربي لما هو عليه الآن .

ولكن السيد “عنان” أهمل قشة الإعلام ، “فغرقت” الداخلية وأُحتلت “كمبنى” ، وجِئ بخالد وخليل لإنقاذ ” المعنى” ، فيا خليل كن أحسن من خالد حسان وعنان ، حرر المبنى و أرتقي بالمعنى.

خلاصة القول ومنتهاه :-

(وزارة الداخلية) ، الوزارة الوحيدة التي لا تتحمل (شيل وش القباحة) و عينة الوزراء (حماليً الشنط، وعمك قال ، وعمك مزاجو معكر ……الخ) لأنها في واجهة مدفع المواطن والإعلام مباشرة .

الا وكل ثلاثة شهور سيأتي وزير وعمك قاعد ، فهل يا تري سنعمل تحديث لهذا المقال بعد ثلاثة أشهر ؟! ام أن الوزير اللواء خليل (سيسير) بالداخلية الى بر الأمان بعيداً عن (شنطة و مزاج وقول عمك)!؟.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إلى السيد العركي عمار يكتب خالد حسان

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف

لقد أبت سُنة الله تبارك وتعالى فى خلقه أن يتاجر أحدٌ بالله ورسوله، ويتخذ من الدين مطيّة للوصول إلى مآربه الدنيوية؛ ولذلك لا نعجب حين نجد كتب السنة الصحاح تصدّر أحاديث النبى -صلوات الله عليه وآله- بالحديث الشريف الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- والذى قيل عنه إنه نصف الدين: «حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

وقوله -صلوات الله عليه وآله- «إلى دنيا يصيبها»، أى أن غرضه ليس الله ورسوله، بل دنياه التى يطمع فيها؛ ولذلك وجدنا آية الله تتحقق أمام أعيننا فى الثلاثين من يونيو عام 2013.

مرّ عامٌ كامل على الشعب المصرى وهو فى حالة من الاحتقان والاستياء ممن كان يظن فيهم أنهم من يسعون لمصلحة البلاد والعباد عملاً بشرع الله كما ادعوا، فإذا بالشعب يجد أمامه رأى العين أن الدين كان وسيلة للحكم، وأن شعار (الإسلام هو الحل) كلمة حق أريد بها باطل.

ولذلك هيأ الله لشعب مصر (خير جنود الأرض)، كما ورد فى ما عن عمرو بن العاص -رضى الله عنه-: حدثنى عمر -رضى الله عنه- أنَّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبوبكر: ولمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

إن الله قد هيّأ لهذا الوطن العزيز خير أجناد الأرض ليحموا عرينه ويذودوا عن حياضه كل ما من شأنه أن يهدّد الأمن القومى، فكان النصر والتأييد من الله تبارك وتعالى.

ولكن لا ندرى كيف توهّم بعض المنخدعين والمغترين أن هذه الثورة العصماء محاولة لهدم الإسلام؟! وحاشاه أن يُهدم، وهو دين ربنا وعصمة أمرنا.

وحينما نعود إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، فى الأول من يوليو 2013؛ ندرك مدى الحرص على الوطن لآخر لحظة، قبل اتخاذ قرار خارطة الطريق فى الثالث من يوليو 2013، فنجده ينتصر لكل المقاصد الشرعية التى نادى بها ديننا الحنيف، ونصّ عليها علماؤنا، وهى: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعِرض.

ونضيف إليها: حفظ الوطن؛ لأنه لولا الأمن القومىّ، لما استطاع المرء حفظ المقاصد الخمسة السابقة.

وحرص البيان على التحذير من الانقسام والضياع الذى حذرنا منه رسولنا الكريم -صلوات الله عليه وآله- فقال: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْكم غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيُجْعَلُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

ونلمس فى هذا البيان الرفق مع الشعب الذى عانى كثيراً، فكان لزاماً على القوات المسلحة الباسلة أن تحتضنه وتلبى مطالبه.

ولعل بيان الثالث من يوليو 2013 الذى تلاه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى ووضع خارطة الطريق استجابة لثورة شعب، وبداية بناء الدولة وعودتها، وهذا ما رأيناه متحقّقاً منجزاً أمام أعيننا بعد إحدى عشرة سنة من التعمير والإنجازات سياسياً واجتماعيّاً وصحيّاً، ولا يزال نهر العطاء يتدفّق بوجود رئيس حريص على مصالح البلاد والعباد، وبطانة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وصدق الله تبارك وتعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» (البقرة: 204 - 207)

مقالات مشابهة

  • خالد فرج يكتب: مهرجان العلمين.. أهمية الفن للإنسانية
  • رئيس مدينة الشهداء يتفقد الأعمال الإنشائية بالمستشفي الجديد
  • وزير الداخلية يفتتح أول مصنع لإصدار بطاقة وطنية ملونة وغير قابلة للتزوير في العراق
  • ضياء السيد: يجب تغيير بعض أجانب الأهلي مع بقاء معلول موسمين
  • وزير الداخلية يلتقي مفوض الشرطة الدولية بالامم المتحدة
  • خالد ميري يكتب: حكايتي مع «الإخوان»
  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"
  • وزير الصحة : تواجد حكومة أخنوش بإقليم طاطا هو نموذج لسياسة القرب التي اوصى بها ملك البلاد
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه