عمار العركي يكتب – إلى السيد وزير الداخلية الجديد.. مع تغيير الرتبة والإسم
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
في أول تصريحات اللواء شرطة د. خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف الذي جاء خلفاً لسلفه المكلف، وبدوره كان خلفاً لعنان المُكلف ، بعد جلوسه على كرسي الوزارة (109) يوماً فقط ” الفريق شرطة خالد حسان محي الدين” المدير العام لقوات الشرطة.
خلال تصريحاته ، أكد السيد الوزير المكلف “اللواء خليل سايرين” (على حرص واهتمام وزارته على بسط الأمن والاستقرار بالبلاد ، وجعله قوياً وعزيزاً كما كان، معلناً التزامه التام بتعاونه مع قوات الشرطة، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لدعم المجهود الحربي و إسناد القوات المسلحة ، كاشفاً عن خطة تختص برفع و بناء قدرات منسوبي الشرطة وإزالة التشوهات و الآثار التي خلفتها الحرب).
اولاً : نعلن ترحيبنا وتفاؤلنا بتولي اللواء سايرين موقع ذو نارين، (نار القرارات المطلوبة ، ونار التقديرات المعطوبة) ، ومبعث تفاؤلنا ليس بسابق معرفة ، ولكن من خلال ما رشح عنه من واقعة (مصادمة ومقالعة) وهو يسترد (حقه) ويعود للخدمة بالقانون والعدالة بعد أن حصل على حكم قضائي ضد قرارات رئاسة الدولة والشرطة عهد البشير، وبهذا الخصوص ينتظره ملف ضباط الشرطة الحائزين على حكم المحكمة العليا بالعودة للخدمة ،” وسيكون أصعب إختبار وتحدي له “.
ثانياً: ما جأء من تصريحات في مستهل عمل السيد الوزير ، لم يخرج كثيراً عن مقالاتتا وكتاباتنا المطالبة (بالتطبيق العملي) ، وأرشيفنا الصحفي في بريد عنان وخالد حسان يشهد بذلك ،تناولاٌ لأوضاع وزارة الداخلية وجهاز الشرطة ، حيث لا جديد يُذكر، ولكن القديم يجب أن يُعاد لجديد الوفاد .
ثالثاً:وطالما الحال ياهو ذات الحال إن لم يكن أسوا ، فبالتالي تخيرنا من إرشيفنا الصحفي بخصوص شأن الداخلية والشرطة، ما كتبناه حين تعيين الفريق خالد حسان، مع تحديث وتغيير في الرتبة والاسم والعنوان من ( هل خالد حسان أحسن من عنان؟) الى ( هل سايرين أحسن من خالد حسان وعنان؟) على أمل ان تنقطع.هذه السلسلة من التخبط والتجريب:
لا نظٌن بأن السًيد اللواء (خليل سايرين) غمض له جفن بُعيد تلقيه نبأ تكليفه بوزارة الداخلية ، وما أدراك ما وزارة الداخلية؟ ، الوزارة الوحيدة التي هي في حالة “حروب نوعية ومتينة ” بفترة طويلة سبقت ” الحرب الحالية اللعينة” وظلت تٌدار بالتكليف ولا زالت ، مما يجعلنا نشفق على ( سايرين) من تحمُل تبعات “سالف عصر عنان وخالد حسان ” التي كًلها ملفات مؤجلة ، والتحديات الآنية التي هي ملفات سائلة وساخنة ، ومطلوبات ما بعد الحرب وبسط الأمن والسلام والآمان كرؤية إستشرافية مستقبلية .
عموما ، سعادة اللواء سايرين ، نصيحتنا لك قبل “الغرق” في فيضانات الداخلية العاتية ، عليك التشبث بقشة (الإعلام) ، فهوخط الدفاع الأول الذي تسلل منه “العدو” ونفذ ، وإحدث فينا خسائر اعلامية “باهظة ” رغم إنتصارات قواتنا الميدانية “الشاهقة”.
السيد وزير الداخلية المُكلف ، لا صوت يعلو على صوت المعركة ، والمعركة صوتها “الاعلام” ، و إعلامها كسيح يحبو ، وإعلام العدو نشط يعدو.
السيد اللواء سايرين ، هذا آوان ان تزيل (الغُبار) عن مطلبنا السابق (للفريق خالد) بإن يزيل (الغبار) عن – ملف ورشة الشرطة السابقة ما قبل الحرب ” نحو رؤية إستراتيجية لإعلام شرطي فاعل” ، وكأن هذه الورشة كزرقاء اليمامة التي أوصت بضرورة ” إنشاء مجلس أعلى للإعلام الأمنى”.
*ملف تلك الورشة الإستراتيجية لو أن السادة عنان او خالد – الله يطراهم بالخير – وقعا عليه بكلمة ” تصدق للإجراء ” لتغير الحال الإعلامي الأمني والحربي لما هو عليه الآن .
ولكن السيد “عنان” أهمل قشة الإعلام ، “فغرقت” الداخلية وأُحتلت “كمبنى” ، وجِئ بخالد وخليل لإنقاذ ” المعنى” ، فيا خليل كن أحسن من خالد حسان وعنان ، حرر المبنى و أرتقي بالمعنى.
خلاصة القول ومنتهاه :-
(وزارة الداخلية) ، الوزارة الوحيدة التي لا تتحمل (شيل وش القباحة) و عينة الوزراء (حماليً الشنط، وعمك قال ، وعمك مزاجو معكر ……الخ) لأنها في واجهة مدفع المواطن والإعلام مباشرة .
الا وكل ثلاثة شهور سيأتي وزير وعمك قاعد ، فهل يا تري سنعمل تحديث لهذا المقال بعد ثلاثة أشهر ؟! ام أن الوزير اللواء خليل (سيسير) بالداخلية الى بر الأمان بعيداً عن (شنطة و مزاج وقول عمك)!؟.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إلى السيد العركي عمار يكتب خالد حسان
إقرأ أيضاً:
«السيد القصير»: حزب الجبهة الوطنية سيعارض في الأمور التي لا تحقق صالح المواطن والدولة
كشف السيد القصير، وزير الزراعة السابق، وعضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، عن وصول توكيلات حزب الجبهة الوطنية بالمحافظات إلى أرقام تفوق أضعاف الرقم الذي حدده القانون، نتيجة الإقبال الشديد من المواطنين لتحرير توكيلات لتأسيس الحزب.
أضاف القصير، في لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، أن حزب الجبهة الوطنية سيؤيد القرار الصحيح، وسيزيد من درجة الوعي بنسبة للإنجازات على أرض الواقع والقرارات والتشريعات والقوانين التي تحقق صالح المواطن والدولة، وسيكون للحزب رأي معارض في الأمور التي لا تحقق هذا الصالح ويسهم في تقديم حلول وبرامج عن حلول بالتنسيق مع الحكومة.
تقديم أوراق حزب الجبهة الوطنية الأسبوع المقبلوتابع السيد القصير: "سنعلن الانتهاء من جمع التوكيلات الخاصة بتأسيس حزب الجبهة الوطنية وتقديمها إلى لجنة شؤون الأحزاب رسميا منتصف الأسبوع المقبل، ونتحدث عن مشاركة حقيقية في الحياة الحزبية لدفع الدولة إلى الأمام، لذا أدعو إلى عدم الحكم على حزب الجبهة الوطنية أو أي كيان سياسي إلا من خلال التجربة العملية".
وأكمل الوزير السابق: "نضع نظام أساسي للحزب اشترك فيه كل النخب، وسيتم تقديمه للجنة شؤون الأحزاب للحصول على الموافقة كما سيتم نشره قبل عقد المؤتمر العام في نهاية العام حتى يمكن للناس محاسبة الحزب، ومن الأهداف الرئيسية للحزب ترسيخ الحياة السياسية ودعم الدولة ودعم استراتيجية الدولة المصرية، وإعادة المجالس الشعبية المحلية".
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية يجب أن تلعب دورًا محوريًا في تقديم حلول وأفكار وبرامج عملية لمواجهة التحديات المستقبلية، مبينًا أن دور الأحزاب لا يقتصر على التمثيل النيابي فقط، بل يشمل أيضًا الإسهام في بناء الحياة السياسية والحزبية.
السيد القصير: حزب الجبهة الوطنية سيسعى للسلطة في مرحلة لاحقةوأكد القصير أن حزب الجبهة الوطنية يهدف إلى إعادة بناء تحالف 30 يونيو، مشددًا على أن الحزب لا يسعى إلى السلطة في الوقت الحالي. وتابع حديثه قائلًا: "نحن حزب نسعى إلى السلطة في مرحلة لاحقة، ولكن هدفنا الأساسي الآن هو التأثير الإيجابي في الحياة السياسية والحزبية".
في السياق، قالت الإعلامية دينا عبد الكريم، عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، إن وجود حياة حزبية حقيقية ستحيي الحياة السياسية بشكل قوي، وسيساهم في مساندة المصالح الاقتصادية وخدمة البلد بشكل عام.
أضافت: "كلما ارتفع شأن رجل الأعمال كلما زهد في المناصب السياسية، لأن المنصب السياسي ليس مغري على الإطلاق، لكنه حياة شاقة جدا لا يتمناها رجل الأعمال"، لافته أن نوعية القضايا التي تناقش في حزب الجبهة الوطنية تشجع الناس على المشاركة فيه.