تحليل: الحوثيون يمنحون “إسرائيل” فرصة ثمينة لعسكرة أجنبية للسواحل والجزر اليمنية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ خاص
خلصت ورقة تحليلية، نشرها مركز المخا للدراسات للباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية علي الذهب، إلى أن مسألة عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن فرصة ثمينة أهداها الحوثيون وإيران للولايات المتَّحدة والقوى الدولية التي تدور في فلكها، وعلى رأسها “إسرائيل”.
وأوضحت الورقة التحليلية، أن التهديدات الحوثية فتحت الباب واسعًا أمام العسكرة الأجنبية لمضيق باب المندب، وعلى جانبيه، وربَّما الجزر اليمنية، خاصة سُقَطرى، وميُون (بريم)، وحُنَيش، وزُقَر، والزُّبير، التي تخضع جميعها، للقوات الحكومية، وكلها مدعِّمات للأمن البحري في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، الشديدتي الحساسية لصناعة النقل البحري .
وأشارت إلى أن ما يثيره الحوثيون من تهديدات لا تنحصر في ادعاءاتهم بشأن نُصرة الفلسطينيين في غزة، بل هناك عوامل داخلية وخارجية تتعلَّق بوجودهم السياسي؛ وأن ثمة تدافعًا لقوى الصراع في الأراضي اليمنية المشاطئة، وفي بحارها.
ولفتت إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تدريجيّا عسكرة أجنبية على جانبي مضيق باب المندب، وفي الجُزر والسواحل اليمنية، وهذه العسكرة لن يقف تأثيرها عند أمن دول الإقليم ومصالحها وسيادتها، بل ومثل ذلك بالنسبة إلى العالم كله، نظرًا إلى تعقُّد شبكة المصالح التي تتجمع فيها، ويدخل في دائرة ذلك -إلى جانب دول الإقليم- إيران والصين.
ونوهت إلى أن “إنَّ دخول إسرائيل في معادلة الأمن الإقليمي لحوض البحر الأحمر، يجعل المعادلة الأمنية فيه مختلفة تمامًا عمَّا مضى، ولا يؤسِّس ذلك إطلاقًا لاستقرار دائم، لا سيَّما أنَّ الحوثيين -وهم الحليف الإقليمي الأقوى لإيران- ينظرون إلى هذا الوضع بوصفه تهديدًا مباشرًا لمستقبلهم السياسي، وللطُّموحات البحرية لإيران في المنطقة. وممَّا يُعزِّز هذا القلق ارتباط إسرائيل والإمارات بمعاهدة أبراهام أو المعاهدة الإبراهيمية، وهذه الأخيرة تتموضع، ذاتيًّا، وعبر حلفاء يمنيين وإقليميين، في البحر الأحمر وخليج عدن.
ووفقاً للتحليل، فإن “مسألة عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن فرصة ثمينة أهداها الحوثيون وإيران للولايات المتَّحدة والقوى الدولية التي تدور في فلكها، وعلى رأسها إسرائيل، ولن تنعكس تأثيرات هذه العسكرة على أمن وسيادة ومصالح دول المنطقة فحسب، بل والأمن الدولي والمصالح الدولية، والتي تحضر فيها بقوَّة الصين التي ستُستهدَف مِن زاويتين هما: التضييق على وجودها العسكري في جيبوتي، وتقطيع أوصال مبادرتها الموسومة بـ”الحزام والطريق”. لذلك، قد نشهد موقفًا غير معهود للصين إزاء أيِّ عنف قد ينشب في المنطقة، وإن كان هذا الموقف غير مباشر، لكنَّه سيكون وثيق الصلة بفواعل هذا العنف، وأدواته الصلبة.
بحسب الورقة، فإن “دخول إسرائيل في معادلة الأمن الإقليمي لحوض البحر الأحمر، يجعل المعادلة الأمنية فيه مختلفة تمامًا عمَّا مضى، ولا يؤسِّس ذلك إطلاقًا لاستقرار دائم، لا سيَّما أنَّ الحوثيين -وهم الحليف الإقليمي الأقوى لإيران- ينظرون إلى هذا الوضع بوصفه تهديدًا مباشرًا لمستقبلهم السياسي، وللطُّموحات البحرية لإيران في المنطقة. وممَّا يُعزِّز هذا القلق ارتباط إسرائيل والإمارات بمعاهدة أبراهام أو المعاهدة الإبراهيمية، وهذه الأخيرة تتموضع، ذاتيًّا، وعبر حلفاء يمنيين وإقليميين، في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحول المتغيِّرات والدوافع الداخلية، توضح الورقة التحليلية، إلى تُعَد العملية السياسية الحالية، الرامية لإخراج البلاد مِن الحرب الناشبة منذ تسع سنوات، المتغيِّر الداخلي الأساسي، الذي يتشابك مع ما يثيره الحوثيون مِن تهديدات على جانبي مضيق باب المندب؛ حيث يسعى الحوثيون لتعزيز موقفهم التفاوضي بمختلف الوسائل المتاحة، ومِن ذلك تعمُّد خلق ظروف بحرية شديدة التأثير على مصالح وسطاء عملية السلام، والمنتفعين مِنها، وفي المقدِّمة الولايات المتَّحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية. إذ تُبدي هذه الدول مرونة كبيرة تجاه ما دأب عليه الحوثيون مِن فرض اشتراطات متتالية لاستمرارهم في عملية السلام.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن البحر الأحمر وخلیج عدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأرصاد اليمني” يتوقع عودة تشكل الصقيع ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نبه المركز الوطني للأرصاد في اليمن، الثلاثاء، المزارعين بأخذ الحيطة والحذر من آثار الطقس شديد البرودة و تشكّل الصقيع (الضريب) مشددا على ضرورة إتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزروعات، وكذلك رعاة الماشية ومربي النحل والدواجن بإيوائها في أماكن صحية ودافئة
وتوقع الأرصاد، بطقس صحو جاف وشديد البرودة على محافظات (البيضاء، مرتفعات إب، ذمار، صنعاء، عمران، غرب الجوف وصعدة) ولا يستبعد أن يتشكّل الصقيع (الضريب) على أجزاء منها، بارد على جنوب وغرب مارب ومرتفعات (الضالع، لحج وأبين) وكذا هضاب (شبوة، حضرموت والمهرة)، بارد نسبياً إلى بارد على مرتفعات محافظات (حجه، المحويت، ريمه وتعز) مع إحتمال تكون قطع من السحب المنخفضة على مناطق متفرقة منها.
وأشارت إلى أن طقس صحو إلى غائم جزئياً بوجه عام، وتنشط الرياح لتصل أقصى سرعة لها 28 عقدة على جنوب البحر الأحمر ومدخل باب المندب.
وفي المناطق الصحراوية، نبه طقس صحو جاف بشكل عام، بارد أثناء الليل والصباح الباكر، وتنشط الرياح لتصل أقصى سرعة لها 16 عقدة تثير الأتربة والرمال.
كما نبه المواطنين في المناطق الآنفة الذكر من الطقس البارد والشديد البرودة أثناء ساعات الليل والصباح الباكر خاصة كبار السن والأطفال والمرضى.
ودعا الصيادين ومرتادي البحر جنوب البحر الأحمر ومدخل باب المندب من ارتفاع الموج واضطراب البحر.