"بلد الصيد والصيادين" هكذا تعرف مدينة عزبة البرج الواقعة بمحافظة دمياط، والتي يعمل معظم سكانها الذين يتخطى عددهم 80 ألف نسمة في حرفة الصيد  والمهن المرتبطة بها من صناعة مراكب وصناعة تجارة أدوات الصيد، فيتوارث أهل المدينة الحرفة أبًا عن جد.

"الفجر" قامت بجولة في عزبة البرج بدأتها من مدينة رأس البر، لتستقل المحررة قبل صلاة الفجر، قاربًا يطلق عليه سكان المدينة "معدية" والتي يتخذونها كوسيلة مواصلات تقلهم من مدينة رأس البر إلى عزبة البرج أو العكس.

بدأنا من معدية "عبدالخالق" التي يتخطى عمرها السبعين عامًا، منذ احتلال الانجليز، حسب ما ذكر صاحبها "محمد عبدالخالق" بالعقد الثامن من عمره، والذي أوضح أنه منذ صغره وجد والده يعمل على تلك المعدية وكان توارثها عن الجد، فكانت المراكب شراعية بمجاديف، يقودها الركاب في بعض الأحيان.


الآن وعلى طول المرسى بين كل مسافة وأخرى توجد معدية تساعد أهالي المحافظة على الانتقال بشكل أسرع، وكذلك رواد رأس البر من خارج المحافظة ممن يفضلون التسوق وشراء الأسماك الطازجة من مزاد حلقة عزبة البرج في الصباح الباكر.


وعند الوصول إلى الجهة المقابلة لرأس البر وما أن تطأ قدماك عزبة البرج، لتجد خلية نحل تعمل فالجميع مُقبل على عمله على الرغم من أننا في ساعات الفجر، فيوجد عدد كبير من العاملين، فيعتاد سكان المدينة النوم مبكرًا حتى يبدأ يومهم فجرًا،  فأمامهم في اليوم التالي عمل شاق وطويل.


تبدأ مراكب الصيد العائدة تصطف فجرًا على المرسى الخاص بها بطول رصيف ميناء الصيد في عزبة البرج، ويقوم العاملين بإنزال طاولات مليئة بالأسماك، ليرصوها محاذاة بعضها على الأرض ويبدأ "الدلال" بفتح المزاد بقراءة الفاتحة وعبارة "ابن حلال يفتح باب المزاد"، لبيع ما لذ وطاب من أسماك الوقار والمكرونة وسيبيا، والجمبري والكابوريا وغيرها مما يجود به البحر.


يقول شيخ ياسر - أحد تجار الأسماك والمسئول عن توريدها لعدد من المطاعم - إن المراكب تعود من رحلة الصيد الخاصة بها بعد عدة أيام من إقلاعها تتراوح بين خمسة إلى عشرين يوم، كلِ على حسب رزق به محمل بنوع أو أكثر من الأسماك، يحدد كل ذلك المكان الذي كانوا يصطادون منه.

ويضيف: "كل طاولة تكون معبأة بنوع من السمك، لتختلف كل واحدة عن الأخرى من حيث النوع أو الوزن، وكذا سعرها"، موضحًا أن التاجر يبدأ المزاد بسعر معين، وحينما يتأخر الوقت للصباح يضطر أن يبيع بسعر أقل، فيتم تعلية السعر في المزاد لان يرسي على احد التجار.
ويستطرد بأن الحلقة يفتتح المزاد فيها قبيل صلاة الفجر، ويبدأ التجار البيع بالتناوب فيما بينهم إلى الساعة الثامنة صباحًا، موضحًا أن التجار يبيعون السمك بطريقة ىجلة حيث يدفع السعر المتفق عليه في وقت لاحق من استلام السمك الذي يستلمه ويبيعه بالأسواق المختلفة في محافظات عدة وليس دمياط فقط.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عزبة البرج حلقة السمك اسعار السمك عزبة البرج

إقرأ أيضاً:

100 ألف جنيه.. عقوبة صيد أسماك الزينة وفقًا للقانون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حظر قانون حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية  فى المادة 25 منه، ممارسة الصيد لأسماك الزينة من المياه البحرية إلا بترخيص من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.

وعاقب القانون فى المادة 62 بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن سنتين وبغرامة لا تقل عن عشرة ألاف جنيه ولا تزيد عن مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ، وفى حالة العود يتم مضاعفة العقوبة كل من يخالف نص المادة 25 السابق ذكرها.

كما نص القانون فى مادة العقوبات رقم 62 على أنه فى جميع الأحوال تضبط المراكب وأدوات الصيد والسيارات المستخدمة في المخالفة كما تضبط الأسماك والطيور المصيدة بالمخالفة لأحكام المواد المشار إليها الموجودة بموقع المخالفة ويحكم بمصادرة المضبوطات أو ثمنها لحساب جهاز حماية وتنمية البحيرات، وتزال المخالفة إداريا على نفقة المخالف.

يذكر أن قانون حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يهدف لحماية الفعالة للبحيرات المصرية ومسطحاتها وشواطئها، كونها أحد الموارد الطبيعية ذات الأهمية الاقتصادية والبيئية وتنمية الثروة السمكية من كافة المسطحات المائية، في ظل قصور الإجراءات المتبعة في حماية البحيرات وثرواتها الطبيعية وتناثر الأحكام المنظمة لشؤونها وتضاربها وضعف العقوبات المقررة على جرائم التعدى على مسطحها المائى وافتقار نشاط الاستزراع السمكي لنظام قانوني دقيق يسهم في تحقيق أهدافه الأمر الذي أدى إلى العديد من المشكلات في مقدمتها تعدد الجهات التي تباشر الاختصاصات المتعلقة بكل من البحيرات والثروة السمكية، وتنازع تلك الجهات فيما بينها بشأن مباشرة تلك الاختصاصات خاصة فيما يتعلق منها بحماية البحيرات وتنميتها، وتنظيم نشاط مباشرة الصيد وحماية واستغلال وتنمية الثروة السمكية.

يأتي ذلك إلي جانب تضارب القواعد القانونية المنظمة للأنشطة المرتبطة باستغلال البحيرات وتنميتها وحماية وتنمية الثروة السمكية مما يحول دون تحقيق النصوص القانونية القائمة للغاية التي صيغت من أجلها، وقصور الإجراءات المتبعة في شأن حماية البحيرات وما تحتويه من ثروات طبيعية، وافتقاد نشاط الاستزراع السمكي لنظام قانوني دقيق وحاسم يحكم ذلك النشاط ويساهم في تحقيقه لأهدافه خاصة ما يرتبط بتطوير وتنمية الثروة السمكية، وعدم تناسب العقوبات المقررة لجرائم التعدي علي البحيرات وثرواتها، لجسامة المخالفات المتعلقة بمباشرة الأنشطة المرتبطة بالثروة السمكية خاصة نشاط الصيد
 

مقالات مشابهة

  • اختفاء السردين وزيادات علب التصبير يؤرقان جيب المواطنين البسطاء
  • أسعار الأسماك في سوق المنيب بالجيزة اليوم.. السردين بـ50 جنيها
  • ارتفاع البلطي.. أسعار الأسماك والجمبري اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024
  • صيادو طاقة يطالبون بتنفيذ الخدمات الأساسية في ميناء الصيد البحري
  • أسعار الأسماك والجمبري اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024.. البلطي الكبير بـ 70 جنيها
  • 100 ألف جنيه.. عقوبة صيد أسماك الزينة وفقًا للقانون
  • طقس الاثنين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارة تعم أنحاء المملكة
  • انقطاع الكهرباء لمدة 3 أيام عن آلاف المشتركين في نيوزيلندا.. فما السبب؟
  • البوري بـ95 جنيها.. أسعار الأسماك والجمبري اليوم الاثنين 24 يونيو 2024
  • ضبط المتهم بقتل والدته وشقيقه وشقيقته بالغربية