بغداد اليوم – بغداد 

يدور الحديث عن نسبة المشاركة الجماهيرية في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، في ظل مقاطعة التيار الصدري للعملية برمتها، وهذا يعني غياب اعداد ليست بالقليلة عن المشاركة يوم الاقتراع.

ويكشف النائب المستقل كاظم الفياض لـ "بغداد اليوم"، السيناريوهات المتوقعة للانتخابات المرتقب اجراؤها في 18 كانون الأول المقبل.

 

ويؤكد النائب الفياض، اليوم الخميس (14 كانون الأول 2023)، أن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، ستكون كالانتخابات الماضية البرلمانية منها والمحلية.

وتوقع الفياض، أن "نسبة المشاركة في الانتخابات في بغداد وباقي المحافظات، لن تشهد أي تراجع او ارتفاع، وستكون كحال النسب السابقة"، مشيرا الى ان "الجمهور نفسه الذي خرج للانتخابات خلال السنوات الماضية سيخرج مجددا".

وأوضح الفياض أن "مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، لن يكون لها تأثير كبير في تراجع نسبة المشاركين"، مؤكدا أن "التأثير سيكون محدودا، خاصة وأن بعض الصدريين سيشاركون بسبب وجود لهم أقارب وأصدقاء مرشحين، فضلا عن الضغوطات العشائرية، وغيرها".

وفي وقت سابق، حث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره على مقاطعة الانتخابات المحلية المقررة في الثامن عشر من الشهر الجاري.

وقال في رد على استفسار أحد أنصاره: "إن من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وهذا ما أباهي به الأمم ولله الحمد، وعليكم الالتزام بالإصلاح وإن مات مقتدى الصدر". 

وأضاف أن "مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيرا، ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا ويقلل من شرعية الانتخابات دوليا وداخليا ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم". 

من جانبها أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، امس الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، عدم وجود أي معرقلات امام العملية الانتخابية المقبلة. 

وقال مسؤول الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، لـ"بغداد اليوم"، إن "المفوضية انهت كل الاستعدادات الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات، ولا يوجد أي شيء يعرقل العملية الانتخابية"، مبينا انه "تم وضع خطة لإنجاح هذه العملية على مختلف الأصعدة الفنية والأمنية وغيرها". 

 وبين جميل ان "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، خلال عمليات المحاكاة الخامسة التي جرت بأغلب المحافظات، لم تسجل فيها أي خلل او ثغرة ولهذا الانتخابات ستكون ناجحة ولا مخاوف من أي معرقلات"، معتبرا ان "الانتخابات المحلية المقبلة ستكون مختلفة عن سابقتها بكافة الإجراءات الرقابية وغيرها". 

هذا ومن المؤمل ان تجري انتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الاول الجاري، في اول انتخابات لمجالس المحافظات منذ 10 سنوات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: انتخابات مجالس المحافظات نسبة المشارکة

إقرأ أيضاً:

العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية

3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تتصاعد وتيرة التنافس السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى توظيف الأوضاع الإقليمية المضطربة والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد كأدوات في صراعها على السلطة.

وتحاول بعض القوى السياسية استثمار العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات ومؤسسات عراقية لإعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحها. واعتبر بعض القيادات أن هذه العقوبات تمثل “فرصة لتعبئة الشارع ضد النفوذ الأمريكي في العراق”، فيما رأت أطراف أخرى أنها “دليل على تغلغل الفساد وضعف الدولة أمام الضغوط الخارجية”.

وتلجأ بعض الأحزاب إلى استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب داخلية، إذ استخدم بعض المرشحين الخطاب المناهض للولايات المتحدة كوسيلة لاستقطاب الناخبين، فيما تحالفت قوى أخرى مع دول إقليمية لتأمين دعم مالي وسياسي لمعاركها الانتخابية.

وأكد محللون أن “التأثير الإقليمي في الانتخابات العراقية لم يعد خفياً، فبعض القوى تعتمد بشكل مباشر على دعم دول الجوار لترجيح كفتها”.

وانعكست العقوبات الأمريكية سلباً على بعض التحالفات السياسية، حيث دفع القلق من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إلى تغييرات مفاجئة في التحالفات الانتخابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصدعات داخل بعض الكتل السياسية، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة غير قانونية أو التعامل مع جهات خارجية.

وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي التنافس الانتخابي المحتدم إلى استقطابات حادة قد تزيد من هشاشة المشهد السياسي.

وأشارت مصادر إلى أن بعض الأطراف السياسية “لا تتردد في اللجوء إلى دول الجوار لدعم موقفها ضد خصومها المحليين”، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى ساحة مواجهة إقليمية غير مباشرة.

ويرى مراقبون أن استمرار التوظيف السياسي للعقوبات والأوضاع الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية فيما تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أن نسبة كبيرة من العراقيين باتت تنظر إلى الانتخابات كصراع بين قوى خارجية أكثر منها عملية ديمقراطية محلية، مما قد يؤثر على نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
  • المانيا.. حزب المستشار شولتس يتصدر انتخابات هامبورج رغم تراجع الأصوات
  • العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
  • ائتلاف المالكي: مجالس المحافظات حلقة زائدة فاسدة في هيكل الدولة
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية لهذا اليوم
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • تجدد الحديث عن تأجيل تقني للانتخابات البلدية.. الحجار: ملتزمون بإجرائها في موعدها
  • توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
  • الوطنية للانتخابات تستعرض اختصاصاتها في ندوة الأحزاب السياسية