إنجاز تاريخي.. الصحافة الفرنسية تشيد بنجاح الإمارات في "كوب 28"
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أجمعت الصحافة الفرنسية على أنّ دول العالم لم تكن لتُنجز اتفاقاً تاريخياً في مؤتمر المناخ العالمي (كوب 28) بدبي إلا بفضل الجهود الدبلوماسية المتميزة جداً التي بذلتها دولة الإمارات، حيث تصدّرت عبارات "الاتفاق التاريخي" عناوين كافة الصحف الصادرة الأربعاء والخميس، والتي أكدت أنّ ما حدث كان لإنجازاً فاق كافة التوقعات لحماية كوكب الأرض.
وصفت مؤتمر دبي (كوب 28) بأنّه الأهم في تاريخ الأمم المتحدة
صحيفة "ليزيكو" تحدّثت عن الليالي الطوال التي أثمرت عن قرار تاريخي لتسريع العمل المناخي، ويتضمن التقييم العالمي لاتفاق باريس 2015، مُشيدة بجهود الرئاسة الإماراتية لمؤتمر 2023، والتي قالت إنّها عملت طوال الليل في اجتماعات ثنائية مع الدول الأعضاء الـ195 حتى تضمن موافقة الجميع، وسمحت بالتالي بهذه النتيجة الإيجابية المُذهلة غير المتوقعة من خلال وزن كل كلمة في النص، بحيث تؤخذ بعين الاعتبار مُقترحات ومصالح كافة الأطراف. انتصار الدبلوماسية المناخية من جهتها، ذكرت يومية "لوفيغارو" أنّ مفاوضات شاقة قادتها الإمارات التي حصل نصّها المُقترح للبيان الختامي على إجماع نحو 200 دولة ممثلة في الجلسة العامة الختامية دون وجود أيّ صوت رافض، مما أثار تصفيقاً حاراً ومُدوّياً من جانب المندوبين بعد نجاح مساعي تجنّب أسوأ عواقب تغير المناخ.وأبرزت الصحيفة تصريح وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشر، التي وصفت الاتفاق بأنّه "انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية"، ومؤكدة أنّه من حق الجميع أن يفخر بهذا النجاح التاريخي الحقيقي.
كما قالت صحيفة "لوموند" إنّ ما حدث في دبي هو إنجاز تاريخي يعكس أهمية المؤتمر الذي استضافته ونظّمته دولة الإمارات، وأسفر عن نصّ هو الأكثر أهمية في تاريخ هذه المؤتمرات لتسريع العمل المناخي بعد جهود مُضنية بذلتها الوفود من جميع أنحاء العالم.
ووصفت نص القرار الختامي بأنّه إبداع معجمي ودبلوماسي خاصة فيما يتعلق بالتحوّل باتجاه التخلي عن مصادر الطاقة الملوثة.
كما تمّ التذكير بهدف تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، ونجح المؤتمر كذلك في ابتكار طريقة لإشراك البلدان النامية والناشئة بطريقة "عادلة ومنظمة ومنصفة". صندوق "الخسائر والأضرار" أما يومية "ليبراسيون" فقالت إنّه ومنذ اليوم الأول للمؤتمر بدت علامات نجاح دولة الإمارات حيث صادقت جميع الدول على إنشاء صندوق يهدف إلى التعويض عن "الخسائر والأضرار" التي تلحق بالبلدان المعرضة للكوارث المناخية، رغم أنها الأقل مسؤولية تاريخياً عن انبعاثات غازات الدفيئة.
ووصفت القمة العالمية المناخية في دبي بأنّها "أهم مؤتمر أطراف منذ اتفاق باريس"، خاصة وأنّها المرّة الأولى في تاريخ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ، تتناول الوثيقة الختامية مصير كافة أنواع الوقود الأحفوري ـ الفحم والنفط والغاز. قرار تاريخي مجلة "لو بوان" وصفت أيضاً البيان الختامي بأنّه قرار تاريخي، حيث تمّ اعتماد النص الناتج عن مفاوضات شاقة بالإجماع في دبي، دون أن يرتفع أي صوت واحد بالرفض من بين حوالي 200 دولة ممثلة في الجلسة العامة قبل قرع جرس التصديق على اعتماد القرار، وهو ما قوبل بالتصفيق الطويل والحار تعبيراً عن أهمية إنجاز "النص الذي تفاوض الإماراتيون على كل كلمة فيه" وفقاً لما قالته المجلة الفرنسية المعروفة.
وفي مقال تحليلي لها، قالت الصحافية الفرنسية الكسندرا شوارتزبرود "دعونا أولاً نحيي النصر الدبلوماسي" مؤكدة أنّ إقناع الدول المجتمعة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بالموافقة بالإجماع هو إنجاز كبير، ويعود الفضل في ذلك إلى الدبلوماسية الإماراتية المتميزة التي أنجزت تسوية تاريخية، تشمل كذلك مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وهو أمر رائع للغاية، ودعت شوارتزبرود إلى بذل المزيد من الجهد، مؤكدة "لقد أوشكنا على الوصول!".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
«الداخلية» تحتفل بيوم الطفل الإماراتي بالقرية العالمية بدبي
أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.
واشتمل الحفل، الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الإماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وعرض من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي والنشاطات التي يقومون بها في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وأنشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية في كلمة له بالحفل: إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة على إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، وتحمي مستقبله وترسم ملامح غده المشرق.
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق الأصيل فإننا نعمل في وزارة الداخلية ضمن منظومة عمل تكاملي مشترك، لتعزيز حماية الطفل وضمانها، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تطور جميع ما لديه من قدرات ومهارات، وبما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية على تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في كافة الجوانب، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
شارك في الجلسة الحوارية، التي أقيمت ضمن الحفل وأدارها الإعلامي فهد هيكل، كل من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعنود البلوشي مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وتناول المتحدثين جهود دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب تناول واستعراض عدد من المبادرات الريادية الإماراتية في مجالات حماية الأطفال ومشاريعها التي تعزز البيئة الآمنة المجتمعية والرقمية ودور الأسرة في حماية الطفل وفق مسؤولية مشتركة.