في ختام "COP28" بدبي.. خبراء: اعتماد التقييم العالمي لتغير المناخ 2023 واتفاق الأطراف على القرارات الخاصة بالتخفيف والتكييف وآليات التمويل خطوات هامة لدفع العمل المناخي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أخيرًا أُسدل الستار على النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر المناخ COP28، والذي عقد بمدينة اكسبو دبي بالإمارات العربية، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، بحضور ممثلي 197 دولة؛ وهنا يرى الخبراء بأن مجموعة القرارات التي تم اتخاذها في نهاية المؤتمر مثل مراجعة القرارات الخاصة بمشروعات التخفيف والتكيف وأليات التمويل، خطوات هامة لدفع مسيرة العامل المناخي، مؤكدين أن الدول الافريقية هي الأكثر تضررًا بالتغيرات المناخية وهي الأحق بالمشروعات الخاصة بالتكيف.
من جانبها قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد: في العام الماضي في شرم الشيخ، كنا فخورين بالنتائج التي اتفقنا عليها بشكل جماعي وخاصة إنشاء صندوق وترتيبات تمويل للخسائر والأضرار، واليوم نحن فخورون بأن هذا الصندوق أصبح حقيقة هنا في دبي، ونحن فخورون أيضًا بأن لقد تم المضي قدمًا في العديد من النتائج الأخرى المتعلقة بالتكيف والتخفيف في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ونحن على ثقة من أنه في ظل روح التفاهم والتعاون المتبادلين التي ظهرت هنا، سنواصل بشكل جماعي بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا.
كما أشادت ياسمين فؤاد بالتزام وإنجاز الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ COP28 بشأن التمويل، وتعبئة موارد كبيرة لصندوق الخسائر والأضرار وصندوق المناخ الأخضر، موضع تقدير كبير، متطلعة لاستمرار هذا الالتزام والقيادة الواضحين في المساعدة في سد الفجوة المالية، بما يسمح بالتنفيذ الفعلي، وخاصة فيما يتعلق بالتكيف، مع ضمان استمرار الاسترشاد بمفاهيم العدالة والإنصاف، مع ضمان حق البلدان النامية للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
بدوره أعرب هشام عيسى الخبير الدولي للبيئة ورئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق: عن سعادته بالمضي قدمًا في تفعيل تمويل الخسائر والأضرار ومسألة تبرع الإمارات بـ100 مليار دولار لأنه سيدفع عملية التمويل للمشروعات المناخية الخاصة بالتخفيف والتكيف.
ويضيف عيسى لـ"البوابة نيوز": البلدان الافريقية هي الأكثر أحقية بمشروعات التكيف التي تتعلق بالمياه والطاقة والكهرباء وحياة كريمة للقضاء علي الفقر خاصة أن القارة السمراء هي الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية التي تتمثل في ظواهر الجفاف والفيضانات وانتشار الأوبئة والأمرات وغياب الأمن الغذائي.
كما ذكرت وزيرة البيئة أن مؤتمر دبي للمناخ COP28، قام بالبناء الجيد على مخرجات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، والذي مهد الطريق لاتخاذ قرارات هامة، وكان من أهمها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ COP27 بمصر فى مدينة شرم الشيخ العام الماضي.
وكذلك خروج "اتفاق الإمارات" خاصة فيما يتعلق بالتقييم العالمي للمناخ، والتخفيف والتكيف وآليات للتمويل، التمهيد لتعزيز الرابطة بين التنوع البيولوجي والمناخ، انطلاقا من يوم التنوع البيولوجي في COP27 إلى يوم الطبيعة في COP28، علاوة عن تسريع العمل بالمبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT، إلى جانب استمرار تسليط الضوء على موضوعات هامة مرتبطة بتغير المناخ تعد تحدي للدول النامية والمنطقة بشكل خاص.
في السياق ذاته، يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، ضمن الموضوعات التي ركزت عليها جلسات المؤتمر هي الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصحة، والعمل على التواءم بين مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 "المخلفات 50/50 لافريقيا" ومبادرة الرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 "المخلفات صفر انبعاثات".
ويضيف إمام لـ"البوابة نيوز": علينا الالتزام بالإجراءات المعززة لتسريع العمل المناخي العالمي، وهي اعتماد التقييم العالمي لتغير المناخ 2023، واتفاق الأطراف على القرارات الخاصة بالتخفيف والتكييف وآليات التمويل، ومنها اطلاق صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، لتحفيز استثمارات العمل المناخي، وحشد تعهدات تمويلية جديدة بحوالي 85 م مليار دولار، وتقديم خطة عمل للحفاظ على تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، من خلال المساهمة في الحد من الانبعاثات.
ووضع اتفاق الإمارات هدفًا لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، إلى جانب إصدار عدد من الإعلانات الخاصة بالزراعة والغذاء والصحة، ومبادرة عدد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القارة الأفريقية وزيرة البيئة ياسمين فؤاد
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في ليلة فنية استثنائية، العرض الختامي للمسرحية الموسيقية الضخمة "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، الذي أقيم مساء أمس الأحد في أوبرا دبي وسط حضور جماهيري كبير.
ويعد هذا العمل أول وأضخم إنتاج مسرحي موسيقي عالمي يروي سيرة شري كريشنا، والذي أعاد تعريف المسرح الهندي بأسلوب Broadway الفريد، مقدما تجربة بصرية وموسيقية غير مسبوقة تمزج بين العمق الثقافي والتقنيات المسرحية الحديثة.
حدث فريدوأبدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة بهذه المناسبة، إعجابه العميق بالإبداع والتميز الفني الذي ظهر في العرض، مشيداً بجميع المشاركين في تنظيم وإنتاج هذا الحدث الثقافي الفريد؛ وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم هذا المساء؛ على مدار الليالي الماضية، حظي الناس في دبي و دولة الإمارات بفرصة الاستمتاع بهذا الأداء الاستثنائي لأول وأكبر عرض موسيقي عالمي عن شري كريشنا.
وأضاف: "عالم اللورد كريشنا هو عالم يقوم على الحب، والرحمة، والحماية، والإخاء، والسلام، والوئام، ومن خلال تقديم هذا العرض الموسيقي الرائع عنه في دولة الإمارات، تؤكدون التزام بلدنا بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعا".
وأكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الكرامة لجميع من يعيشون على أرضنا، حيث دعا الدول حول العالم إلى العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز التنمية والاستقرار لشعوب العالم.
وأشار إلى أن القيم الأساسية لدولة الإمارات تؤكدها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي صرّح بأن فوائد الوحدة في الدولة وصلت إلى جميع الناس، أينما كانوا، سواء في المدن أو الأرياف أو بين البدو، وتأثيرها يشمل جميع جوانب الحياة.
وشدد على أن تقديم هذا العرض الرائع في دبي، يعكس تطلعات دولة الإمارات لأن تكون مجتمعاً قائماً على العيش الصادق، والتعاطف، والتواضع، وحب الله، والتحرر من السلوكيات المنافية للمجتمع، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل المسرحي يبرز الإنجازات الثقافية والفنية المذهلة للهند، ويعكس تراثها الثقافي العريق، كما يعزز من فخرنا المشترك بالعلاقات المتينة والودية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، التي نثق في استمرار نموها وتطورها بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو عالم أكثر سلاماً.
وأكد وزير التسامح والتعايش على أهمية الفن كوسيلة للتواصل بين الشعوب قائلاً: "يُقال إن الفن هو اللغة العالمية، وشعب الهند أتقن هذه اللغة ببراعة، فمن خلال براعتكم الفنية، وإبداعكم، وتفانيكم، تعمّقون فهمنا المتبادل بطرق ترفيهية وتعليمية مشوّقة، كما أنكم تلهموننا لتطوير الصفات التي تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والعالم".
وأعرب في ختام كلمته، عن تقديره للدور المحوري الذي يلعبه الفن والموسيقى في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الشعوب والمساهمة في تحقيق السلام والوئام العالمي؛ وقال : "أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الفنانين، والكتّاب، والملحنين، والمخرجين، والمصممين، ومبتكري الأزياء، ومصممي الرقصات، وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الفريد، شكرًا لمهاراتكم المذهلة، وتفانيكم في خدمة الفن، هذه اللغة العالمية للبشرية".
وحظي عرض "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، بإقبال جماهيري ضخم على مدار ست ليال متتالية في أوبرا دبي، حيث امتلأت القاعة بالحضور المتشوقين لمتابعة هذا العمل المسرحي الاستثنائي الذي استطاع أن يجمع بين العمق الروحي والاحترافية المسرحية، مقدماً تجربة غامرة تجمع بين الموسيقى الحية، وتصميم الرقصات الفريد، والمؤثرات البصرية الخلابة.
ويضم العرض أكثر من 180 فناناً، و60 راقصاً، و1,800 زي مصمم خصيصاً، و20 أغنية أصلية، مما جعله تجربة مسرحية فريدة لا تُنسى، وقد حصد العمل إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، الذين أبدوا إعجابهم بمستوى الأداء، والإخراج المسرحي، والتصميم الإنتاجي، والرقصات الإبداعية المتقنة، مما جعله حدثا فنّيا استثنائيا يمزج بين التراث الهندي العريق والإبداع المسرحي الحديث.