مشهد مأساوي وسط دمار غزة.. فسلطيني يحمل جثة بين يديه وسط السيول
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
في وقت بدت فيه الأمور بأسوأ حالاتها داخل قطاع غزة، الذي يتعرض سكانه لهجمات مستمرة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط شتاء قارس، برزت صورة مأساوية لرجل فلسطيني، يحمل جثة بين يديه، ويكافح مياه الأمطار التي تصل إلى خصره، بينما تعيث السيول والفيضانات دماراً في جميع أنحاء القطاع الذي المدمر.
تفاصيل الصورة المأساوية في غزةوبحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن اللقطة لرجل تظهر على وجهه علامات الحزن، يكافح من أجل حمل جثة طفل استشهد في غارة جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مياه السيول، ليواجه هو ومئات الآلاف من الفلسطنيين مياه الفيضانات الجارفة، إلى جانب مواجهة القصف المتواصل لقوات الاحتلال، الذي لم يترك مكاناً آمناً في قطاع غزة.
وتعرض قطاع غزة لهطول أمطار شتوية باردة، ورياح شديدة، مساء أمس الأربعاء، لتعصف بالقطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، مما أدى إلى تفاقم معاناة أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم ويقبعون الآن في الخيام التي غمرتها المياه، فيما يحاول الأهالي المنهكون إخراج مياه الأمطار من خيامهم، بينما يتجمع أطفالهم المرضى من البرد في الزاوية.
مشاهد أخرى مأساويةوفي أحد المشاهد المروعة، يظهر مقطع فيديو رجلاً يخوض في مياه الفيضانات التي يصل ارتفاعها إلى الخصر، بينما يحمل جثة طفل ملفوفة في كفنه، بمخيم جباليا في شمال غزة، وفي مقطع آخر، ظهر عدد من المسعفين وهم يخوضون وسط مياه السيول، لإنقاذ امرأة مصابة كانت محاصرة داخل سيارة إسعاف.
وانخفضت درجات الحرارة مرة أخرى خلال الليل، حيث مزقت الأمطار الغزيرة والرياح الخيام الهشة، مما أجبر مئات الأسر الفلسطينية على النوم تحت أغطية بلاستيكية، لحمايتهم من برودة الشتاء القارس.
وعلى هامش ذلك، حاولت «عزيزة الشبراوي»، 38 عاماً، عبثاً إخراج مياه الأمطار من خيمة عائلتها، بينما كان طفلاها يحتميان بداخلها، قائلة: «ابني مريض بسبب البرد القارس، وابنتي حافية القدمين، يبدو الأمر كما لو أننا متسولون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مياه الأمطار غزة الأمطار قصف إسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.
إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصفوذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.
استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزةوأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.
وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.