رئيس المجلس الرئاسي الليبي يؤكد ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه الصراع في السودان
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب السوداني الشقيق؛ وما نتج عنه من آثار أمنية واقتصادية بالغة الصعوبة تجاوزت حدود السودان إلى دول الجوار.
أخبار متعلقة
عضو «شباب النواب»: مصر والسودان مصير مشترك وأمن قومي واحد
في «قمة الجوار».
الرئيس الانتقالي لتشاد: ندعم جهود التسوية السلمية للمواجهات في السودان
وأضاف المنفي خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة دول جوار السودان بقصر الاتحادية في القاهرة، أن ليبيا عبرت منذ اليوم الأول لاندلاع شرارة الحرب المٌؤسفة في السودان عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفاعلية في أي جهود إقليمية ودولية؛ لإيقاف هذه الحرب وعودة الأشقاء في السودان إلى الحوار الجاد والبناء من أجل التوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد الذي يسعى للاستقرار والسلام والتنمية.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عن خالص شكره وامتنانه للرئيس السيسي وحكومة وشعب مصر على استضافة قمة دول جوار السودان، من أجل اتخاذ موقف موحد تجاه الصراع في السودان.
وشدد المنفي، على دعم وتأييد مخرجات القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، -مايو الماضي- في أن يتوحد الفرقاء السودانيين كخطوة هامة لإنهاء الصراع المسلح وعودة الاستقرار وضمان عدم المساس بوحدة السودان.
وجدد التأكيد على جاهزية بلاده لبذل أقصى جهدها من خلال كافة الآليات الإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة السودان الشقيق وشعبه وفي إطار تعزيز حالة السلم والأمن في الإقليم وفي أفريقيا والعالم.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان المنعقدة بقصر الاتحادية بالقاهرة، أن الدافع لعقد «قمة دول جوار السودان» ليس فقط الخوف على ما يلحق ببلدان وشعوب دول الجوار من آثار سلبية، ولكن مسبوقا بالخوف على مستقبل السودان ووحدة أراضيه وعلى شعبه وما سيلحق به من مآسي ومحن وأزمات.
وأضاف المنفي، أنه لا يخفى على أحد تزايد عدد النازحين الذي وصل إلى ما يقارب 3 ملايين نازح ومٌهجر منهم ما يقارب 700 ألف في دول الجوار، بالإضافة إلى الدمار الذي أصاب البنية التحتية وانعدام الكثير منة الخدمات الإنسانية وتعذر الوصول إلى القليل المتوفر منها، فضلا عن انقطاع التواصل بين الكثير من المدن السودانية مما يعيق حركة المدنيين ويجعلهم محاصرين في مناطق المواجهات.
وأشار إلى أن تعدد المبادرات والجهود يجب أن يكون متركزا على ضرورة توحيدها وفق مبادئ وأسس واضحة تصب في مصلحة السودان ومستقبله ككيان واحد مستقل ومستقر وديمقراطي، وأن تعزز الاستقرار والسلام في الإقليم.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى تركيز الجهود على توحيد كافة المبادرات في مسار واحد يتعامل مع أسباب الأزمة ويعالج آثارها وذلك بتشكيل لجنة اتصال إقليمية ودولية بمبادرة من هذه القمة تتواصل مع أصحاب المبادرات الأخرى لخلق توافق دولي وإقليمي.
وشدد على ضرورة حشد الجهود من أجل احتواء الآثار الإنسانية المترتبة على الحرب الدائرة في السودان الشقيق بما لا يؤثر سلبا على استقرار دول جوار السودان وخاصة الدول التي تعاني ظروفا أمنية وسياسة خاصة مثل بلده ليبيا.
السودان قمة دول الجوار الحرب في السودان المجلس الرئاسي الليبيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين السودان قمة دول الجوار الحرب في السودان المجلس الرئاسي الليبي قمة دول جوار السودان دول الجوار فی السودان
إقرأ أيضاً:
مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات
تصاعد التوتر السياسي في محافظة حضرموت بين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، عقب إجراءات اتخذها البحسني طالت عددًا من مديري العموم في السلطة المحلية، ما دفع المكتب التنفيذي بالمحافظة لعقد اجتماع استثنائي مساء الخميس في مدينة المكلا، برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي صالح عبود العمقي، لمناقشة المستجدات الأخيرة.
وفي بيان شديد اللهجة، استنكر المكتب التنفيذي ما وصفه بـ"الإجراءات التعسفية" التي اتخذها البحسني خارج إطار النظام والقانون، معبرًا عن أسفه لمثل هذه التدخلات التي قال إنها تعيق عمل السلطة المحلية وتضعف أداءها الإداري والخدمي.
وأكد البيان أن استمرار هذه التدخلات دون تنسيق مع قيادة المحافظة يجعل من الصعب على المكتب التنفيذي أداء مهامه، داعيًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والأشقاء في التحالف العربي، ممثلًا بالسعودية والإمارات، إلى التدخل العاجل لوضع حد لما وصفه بـ"التصرفات غير المسؤولة"، وتمكين السلطة المحلية من العمل دون أي تدخلات خارجية.
وشدد المكتب التنفيذي على استعداد السلطة المحلية للخضوع لأي مساءلة حكومية أو رقابية، مؤكدًا حرصها على الالتزام بالقوانين والأنظمة النافذة، في إشارة واضحة إلى رفض أي تجاوزات تمس صلاحياتها الإدارية.
يأتي تصاعد التوتر بين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي في ظل سلسلة من التطورات السياسية والإدارية التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية.
في وقت سابق الخميس، أثار البحسني الجدل بعد إشادته بجهود شركة بترومسيلة رغم ورود اسمها في تقرير رسمي يتهمها بالفساد وتحويل 1.2 مليار دولار إلى حسابات خارجية، وهي إحدى أكبر قضايا الفساد التي كشف عنها مجلس القيادة الرئاسي مؤخرًا.
حيث كان اللافت أن إشادته جاءت خلال لقائه بمدير الشركة، متجاهلًا التقرير الذي يفترض أن يقود إلى تحقيقات ومحاسبة بدلًا من المباركة.
بعد اللقاء بساعات، أعلن البحسني اكتشافه "بالصدفة" أنبوبًا يستخدم لتهريب النفط من ميناء الضبة إلى مصفاة بدائية غير قانونية، ما أثار تساؤلات حول التوقيت وطبيعة هذا الاكتشاف، خاصة أنه جاء عقب اجتماعه بقيادة الشركة المتهمة بالفساد.
وعطفا على ذلك أقر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي اليوم الجمعة، بوجود وحدة لتكرير النفط في محطة الريان بالمكلا، نافياً صحة ما أعلنه عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، بشأن وجود أنبوب لتهريب الخام من منشأة بترومسيلة بالضبة إلى المصفاة "الرسمية".
جاء ذلك في بيان توضيحي لبن ماضي، نشره إعلام السلطة المحلية بحضرموت، رداً على ما أعلنه البحسني يوم الخميس، اكتشافه أنبوب لتهريب النفط من ميناء الضبة إلى مصفاة بدائية بأحد الأحواش.
وقال بن ماضي في بيانه، إن "وحدة تكرير النفط الخام في محطة الريان (المؤسسة العامة للكهرباء - منطقة ساحل حضرموت)، تم إنشاؤها بشكل رسمي، بعد مخاطبة الجهات العليا واطلاعها على الأمر، وبالتنسيق مع وزارة النفط وشركة بترومسيلة".
وأضاف: "أن بترومسيلة تزود الوحدة بالنفط الخام اللازم للتكرير، وفق آلية رسمية مثبتة في سجلات المؤسسة العامة للكهرباء، وعلى الرغم من أن الكميات المستلمة لا تتعدى قاطرتين أسبوعياً، فإن العاصمة المؤقتة عدن تُخصَّص لها خمس قاطرات يومياً من النفط الخام