بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، سُبل التعاون مع وفد شركات إيطالية لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي، حيث ضمت الشركات كلا من "بونيفيكا فيراريسي" Bonifiche Ferraresi، و"أوكريم" OCRIM، والاتحاد التجاري "فيليرا إيطاليا" Filiera Italia؛ وذلك بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ووزارة التموين والتجارة الداخلية.

 

وحضر الاجتماع كل من الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، و ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، واللواء خالد صلاح، مُمثلًا عن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، و فيدريكو فيكيوني، الرئيس التنفيذي لشركة "بونيفيكا فيراريسي" الإيطالية، وألبيرتو أنتوليني، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكريم"، ولويچي سكورداماجليا، رئيس الاتحاد التجاري فيليرا إيطاليا، إلى جانب عدد من مسئولي السفارة الإيطالية في القاهرة.

 

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد قوة العلاقات المصرية الإيطالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن اجتماع اليوم ذا أهمية كبيرة لأنه يختص بمجال الأمن الغذائي بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين في مجالات استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل والتصنيع الزراعي.

 

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لما يتمتع به الجانب الإيطالي من تقنيات متقدمة بإمكانها تحقيق قيمة مضافة كبيرة لمشروعات استصلاح الأراضي، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة المصرية لاستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي سواء أفقيًا أو رأسيًا على مستوى الجمهورية، مضيفًا:" افتتحنا بالفعل مساحات شاسعة من الأراضي المستصلحة التي نُعول عليها في تحقيق الأمن الغذائي لمصر في غضون أعوام قليلة، ونتطلع لإضافة نحو 3 ملايين فدان زراعي خلال الأعوام المقبلة".

 

وأكد رئيس الوزراء أن اجتماع اليوم يؤكد الإرادة السياسية من جانبنا لتنفيذ المشروعات التي تقدمت بها الشركات الإيطالية اليوم، وما يتبقى هو مناقشة الأمور التجارية والفنية الخاصة بهذه المشروعات بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

 

كما أكد دعمه الكامل لتنفيذ هذه المشروعات، ووجّه بتشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وغيره من الجهات المعنية ومسئولي الشركات الإيطالية.

 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: أهم شيء بالنسبة لنا الآن هو سرعة إجراء هذه المناقشات الفنية والتجارية من خلال برنامج زمني مُحدد، مضيفًا: إذا تم التوافق على هذه المشروعات خلال أسبوع، مستعدون لتوقيع اتفاقية بشأنها مباشرة".

بدوره، أشاد السفير الإيطالي بحديث رئيس الوزراء عن توافر الإرادة السياسية من جانب الحكومة المصرية لتنفيذ هذه المشروعات، مؤكدًا أن الحكومة المصرية دائمًا ما تؤكد التزامها نحو دفع الاستثمارات الإيطالية في مصر.

 

وأثنى كواروني على دعم رئيس الوزراء للشركات الإيطالية، موضحًا أن هذا بدا جليًا خلال زيارة الوفد الإيطالي إلى مصر في مارس 2023 برئاسة أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، والوفد الذي ضم مسئولين حكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات التمويل والمنظمات الإقليمية، وأشار كذلك إلى زيارة رئيس الوزراء إلى روما في يوليو الماضي التي كانت بمثابة التزام شخصي من جانب الدكتور مصطفى مدبولي لدعم الاستثمارات الإيطالية.

وتقدم بالشكر لوزير التموين وللمهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء على التعاون، مؤكدا أننا بحاجة إلى بدء المشروعات محل الدراسة عبر برنامج زمني محدد، واصفًا هذه المشروعات بأنها مهمة للغاية.

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع ناقش إقامة شراكات مصرية إيطالية في مجال استصلاح وزراعة المحاصيل باستعمال تقنيات إيطالية متقدمة في مجال الري والبذور وتحسين الإنتاجية بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فضلًا عن إنشاء عدد من خطوط إنتاج مطاحن الدقيق بالتعاون مع وزارة التموين، مؤكدًا أن مناقشة هذه المشروعات تأتي ضمن خطة الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر رئيس الوزراء السفير الإيطالي بالقاهرة مشروعات الأمن الغذائى

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم

افتتح المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين الكيميائيين، ووزير البترول الأسبق، المؤتمر الدولي العلمي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء، تحت عنوان «أثر تحولات الطاقة على حماية البيئة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، الذي نظمته جمعية المهندسين الكيميائيين، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبرعاية عدد من وزارات التجارة والصناعة والبترول والتعدين والبيئة والإنتاج الحربي المصرية والعربية.

التنمية والقضاء على التلوث البيئي

وشهد فعاليات الافتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمهندس حسن عبد العليم رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية، والمهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق، والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبي، والدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، ولفيف من المختصين والمهتمين بالمجال الهندسي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس أسامة كمال أهمية القضية التي تتناولها هذه النسخة من المؤتمر والتي لا تخص مهنة الهندسة فحسب، بل هي ضرورة تخص عالمنا الحديث الذي بات يضج بالتلوث والدمار جراء ما اقدم عليه الإنسان رغبة منه في التطور والتغول على حساب الطبيعية والبشرية، منوهًا إلى أن الإنسان لهث وراء التقدم وتملك أدوات القوة دون النظر إلى التأثيرات العكسية المتوقعة على البيئة.

وأضاف «كمال» أنّ التقدم الصناعي والاقتصادي اصبح غاية للتسلط وليس وسيلة للمعيشة، فتأثرت عوامل الطبيعة من حولنا الهواء والماء والموارد الطبيعية والبترول والغاز والمعادن، لافتا إلى أنه بات ما نشهده من تلوث وتحديات نقص الطاقة والاحتباس الحراري وتدوير النفايات موضوعات أساسية تستوجب الدراسة، وإعادة النظر في طريقة تصميم وتنفيذ المشروعات بطريقة مختلفة لإصلاح ما أفسدناه على مدار سنوات طويلة، مستخدمين الهندسة الخضراء والرقمنة لوضع حلول ونهايات للحد من تلك المخاطر.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، أن التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة، من خلال إهدار الموارد البشرية أربعة أضعاف ما كان عليه الأمر خلال السنوات السابقة، وفق آخر التقارير العالمية، مشيرا إلى أن التغيرات العنيفة في المناخ وصلت إلى وضع مخيف وعلينا بذل كافة الجهود للتوجه للاقتصاد الأخضر، والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والشعبية للحد من تلك التغيرات.

دعم المشروعات الصغيرة الخضراء

ونادى «محلب» بضرورة التوجه إلى التمويل الأخضر وتحسين كفاءة الموارد ورغم إصدار الصكوك الخضراء من 2018 فقط، إلا أن الاستثمارات فيه وصلت إلى 134 مليار دولار، كذلك أهمية العمارة الخضراء والمباني الخضراء، وإنشاء أسواق مالية متخصصة للأسهم والسندات الخضراء، وتعزيز الوعي بالتنمية الخضراء وتوفير التشريعات للعمل على الاقتصاد الأخضر، وتبني برامج تمويل وطنية لدعم المشروعات الصغيرة الخضراء.

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أنّ الفرصة ما زالت متاحة ووفق تقرير المفوضية الدولية للأمم المتحدة فإن توفير 62 تريليون دولار 2030 فى مجال الاقتصاد الأخضر، يوفر 65 مليون فرصة عمل، وعلى القطاع الهندسي أن تكون له الريادة ويستطيع لعب دورا مهما لتحسين رفاهية الإنسان، والحفاظ على البيئة والدخول بقوة إلى الاقتصاد الأخضر، وفقا لمبادئ التنمية المستدامة واتفاق باريس.

وبدوره قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن المؤتمر يهدف إلى حماية الأرض من تدهور الموارد من طاقة ومياه وغيرها حماية للأجيال القادمة، كما تتصارع وتيرة التغيرات المناخية وتتعاظم الحاجة إلى مصادر الطاقة، ومن بين الأهداف ضمان الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة من خلال التوجه إلى الطاقة الحيوية ودعم التحول الأخضر نحو مستقبل مستدام روية، وتأسيس مراكز بحثية متطورة بإنشاء شبكات ومنصات التواصل في هذا المجال؛ للعمل نحو مستقبل أكثر استدامة.

جدير بالذكر أن المؤتمر سيعقد على مدار ثلاث أيام يتخلله أربع جلسات تدور حول التحديات وتحولات الطاقة، التنمية المستدامة وحماية البيئة، التنمية المستدامة وتغيرات المناخ، التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وسيناقش 19بحثا.

مقالات مشابهة

  • بعد رأس الحكمة.. أحمد موسى: الحكومة تعلن غدًا عن استثمارات جديدة تصل إلى مليارات الدولارات
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • 92 مليار جنيه استثمارات جديدة لـ«المصرية لنقل الكهرباء» خلال 2024-2025
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • رئيس الوزراء يبحث خطط «فولكس فاجن أفريقيا» للعمل في السوق المصرية
  • تعاون مصري إيطالي لتطوير البنية التحتية والنقل المستدام
  • رئيس الوزراء يلتقي نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
  • رئيسة منطقة شمال أفريقيا بـ إيني: مصر شريك مهم للشركة
  • مدبولى يلتقي رئيسة منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية
  • مدبولي يلتقي رئيسة منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية