ما هو قانون الطفل في مصر وأبرز التعديلات؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وافق مجلس النواب على تعديل قانون الطفل، الذي تم تقديمة من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996.
وكان صدق الرئيس السيسي على رقم 186 لسنة 2023، بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، حيث وافق عليه مجلس النواب سابقا.
مادة ( 1 )
تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة، وترعي الأطفال، وتعمل علي تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة النواحي في إطار من الحرية والكرامة الإنسانية.
كما تكفل الدولة، كحد ادني، حقوق الطفل الواردة باتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة النافذة في مصر
مادة ( 2 )
يقصد بالطفل في مجال الرعاية المنصوص عليها في هذا القانون كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة.
وتثبت السن بموجب شهادة الميلاد أو بطاقة الرقم القومي أو أي مستند رسمي آخر.
فإذا لم يوجد المستند الرسمي أصلا قدرت السن بمعرفة احدي الجهات التي يصدر بتحديدها قرار من وزير العدل بالاتفاق مع وزير الصحة.
أشكال إساءة المعاملة:
مادة ( 3 )
يكفل هذا القانون علي وجه الخصوص المبادئ والحقوق آلاتية:
أنواع التميز بين الأطفال:
وتعتبر الحماية من أي نوع من أنواع التميز بين الأطفال، بسبب محل الميلاد أو الوالدين، أو الجنس أو الدين أو العنصر، أو الإعاقة، أو أي وضع أخر، وتأمين المساواة الفعلية بينهم في الانتفاع بكافة الحقوق.
حق الطفل القادر علي تكوين أرائه الخاصة في الحصول علي المعلومات التي تمكنه من تكوين هذه الآراء وفي التعبير عنها، والاستماع إليه في جميع المسائل المتعلقة به، بما فيها الإجراءات القضائية والإدارية، وفقا للإجراءات التي يحددها القانون.
وتكون لحماية الطفل ومصالحة الفضلى الأولوية في جميع القرارات والإجراءات المتعلقة بالطفولة أيا كانت الجهة التي تصدرها أو تباشرها..
وجاءت في المادة ( 4 ):
كما يكون الطفل له الاحقية في نسبةً لوالديه الشرعيين والتمتع برعايتهما.
وله الحق في إثبات نسبه الشرعي اليهما بكافة وسائل الإثبات بما فيها الوسائل العلمية المشروعة.
بينما على الوالدين أن يوفرا الرعاية والحماية الضرورية للطفل وعلى الدولة أن توفر رعاية بديلة لكل طفل حرم من رعاية أسرته ويحظر التبني
مادة ( 5 ):
لكل طفل الحق في أن يكون له اسم يميزة، ويسجل هذا الاسم عند الميلاد في سجلات المواليد وفقا لأحكام هذا القانون.
ولا يجوز أن يكون الاسم منطويا علي تحقير أو مهانة لكرامة الطفل أو منافيا للعقائد الدينية
مادة ( 6 ):
لكل طفل الحق في أن تكون له جنسية وفقا لأحكام القانون الخاص بالجنسية المصرية
مادة ( 7 ):
يتمتع كل طفل بجميع الحقوق الشرعية، وعلي الأخص حقه في الرضاعة والحضانة والمأكل والملبس والمسكن ورؤية والديه ورعاية أمواله، وفقا للقوانين الخاصة بالأحوال الشخصية.
مادة 7 مكرر
لكل طفل الحق في الحصول علي خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية وعلاج الأمراض. وتتخذ الدولة كافة التدابير لضمان تمتع جميع الأطفال بأعلى مستوي ممكن من الصحة.
وتكفل الدولة تزويد الوالدين والطفل وجميع قطاعات المجتمع بالمعلومات الأساسية المتعلقة بصحة الطفل وتغذيته ومزايا الرضاعة الطبيعية ومبادئ حفظ الصحة وسلامة البيئة والوقاية من الحوادث والمساعدة في الإفادة من هذه المعلومات.
كما تكفل الدولة للطفل، في جميع المجالات، حقه في بيئة صالحة وصحية ونظيفة. واتخاذ جميع التدابير الفعالة لإلغاء الممارسات الضارة بصحته.
أهم تعديلات قانون الطفل:
وأعلن رئيس مجلس النواب الدكتور حنفى جبالى على التعديل النهائي لقانون الطفل وتضمن مشروع القانون استبدال المواد أرقام (23، 24، 113، 114)، فشددت عقوبة الغرامة المقررة بالمادة (23) عند مخالفة أحكام المواد (14 و15 و18 و19 و20) والمتعلقة بقيد المواليد لعدم تناسب العقوبة المقررة لها مع الجرم، لتصبح الغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ألفي جنيه.
وعن المواد التي تم ذكرها سابقا بتبلغ عن المواليد حديث الولادة والتي لاتقل مده عن 15 يوما من تاريخ الولاده.
وحددت الأشخاص المكلفون بالتبيلغ والد الطفل ووالدته ومديرو المستشفيات والمؤسسات العقابية والعمدة أو الشيخ، وأضافت فقرة جديدة لذات المادة تجيز للمحكمة بدلا من الحكم بالعقوبة أن تقضي بإخضاع المخالف لبرامج التأهيل والتدريب التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وتضمن مشروع القانون أضافة مادة جديدة لقانون الطفل برقم (72 مكررًا) تمنح العاملة في الدولة والقطاع العام وقطاع الأعمال العام والقطاع الخاص – حسب الأحوال – حالة كفالتها أو حضانتها طفلا عمره أقل من ستة أشهر ذات الحقوق الواردة في المادتين (71، 72) المتعلقة بالإجازات المقررة للأم الطبيعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعديل قانون الطفل أحكام قانون الطفل الرئيس السيسي المجلس القومي للطفولة المؤسسات العقابية مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
ما مشاريع القوانين المعادية لفلسطين في الكونغرس الجديد؟
تحدثت رئيسة مؤسسة "سلام الشرق الأوسط" لارا فريدمان عن أبرز مشاريع القوانين المؤيدة لـ"إسرائيل"، التي يجب مراقبتها خلال الدورة البرلمانية الحالية في الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.
وقال موقع "موندويس" الذي نشر الحوار مع فريدمان: إن "السنوات الأخيرة شهدت زيادة في عدد تشريعات الكونغرس المؤدية لـ"إسرائيل"، وهي الجهود التي تعززت منذ بدء العدوان على غزة السنة الماضية".
وأضاف الموقع أنه من المنتظر أن تتكثف هذه الجهود مع سيطرة الحزب الجمهوري على الرئاسة والكونغرس، رغم أن بعض هذه المشاريع بدأت في عهد بايدن ولقيت دعمًا من الحزبين.
قرارات ترامب
بسؤالها عما لفت انتباهها في قرارات الرئيس ترامب حتى الآن، أكدت لارا فريدمان أن الإدارة الحالية تبدو مستعدة هذه المرة لتنفيذ السياسات بسرعة وفي جميع الاتجاهات، رغم أن البعض كان يعتقد أن ذلك غير ممكن.
وأشارت إلى أن مرسوم مكافحة معاداة السامية في فترة ترامب الأولى استغرق وقتًا طويلاً لإقراره، ولم يقم بايدن بإلغائه. وعند عودته إلى السلطة، أصدر في ظرف وجيز مرسومين ضد معاداة السامية، الأول استهدف المحكمة الجنائية الدولية، والثاني الطلاب المتظاهرين في الجامعات الأمريكية دعما لغزة.
وأضافت: "كما رأينا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، هناك الكثير من الجدل حول بعض أوامره التنفيذية، ولكن القرارات المتعلقة بـ"إسرائيل" وفلسطين لا تلقى الكثير من المعارضة من المشرعين الديمقراطيين. هناك إجماع من الحزبين إلى حد كبير على استهداف الطلاب الذين ينتقدون "إسرائيل"، وفرض عقوبات بعيدة المدى تقوض عمل المحكمة الجنائية الدولية، دفاعاً عن إسرائيل".
قانون مكافحة معاداة السامية
حول قانون مكافحة معاداة السامية الذي تم إعادة تقديمه في مجلس النواب والشيوخ، أوضحت لارا فريدمان أنه تم تقديمه في الأصل سنة 2016، ومنذ ذلك الحين تم تداوله أكثر من مرة في الكونغرس.
ويهدف القانون إلى اعتماد تعريف معاداة السامية الذي يتبناه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، بما في ذلك من خلط بين انتقاد "إسرائيل" ومعاداة السامية.
ويُطلق على هذا القانون "التوعية بمعاداة السامية"، لكنه ليس متعلقًا بزيادة الوعي حول معاداة السامية -حسب رأي لارا فريدمان-، بل يتعلق بحظر حرية التعبير في الحرم الجامعي، والمشرعون الذين يدعمون هذا القانون واضحون جدًا بشأن هذا الهدف.
وتابعت أن القانون تم تمريره في مجلس النواب في الربيع الماضي لكن لم يتم إقراره، ثم جاءت الحملة الإعلامية الضخمة في حزيران/ يونيو الماضي، في محاولة للضغط على السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشاك شومر لتمريره في مجلس الشيوخ.
وأشارت لارا فريدمان إلى أن القانون بعد تمريره في مجلس النواب واجه معارضة مفاجئة من الجناح اليميني. حتى ذلك الحين، كان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ونشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية هم من يعترض على القانون، وبعد ذلك بدأت أصوات مؤيدة لـ"إسرائيل" مثل باتيا أونغار سارغون وبيل أكمان يهاجمونه على أساس التعديل الأول.
وذكرت لارا أن الديمقراطي تشاك شومر شومر أصبح الآن مشتركا في رعاية مشروع القانون، لكنه يحاول ربطه بقانون الدفاع الوطني، إلا أن الجمهوري مايك جونسون يعارض ذلك ويريد إجبار الديمقراطيين على التصويت عليه مباشرة، بهدف إحراج الحزب الديمقراطي أمام الرأي العام المؤيد لـ"إسرائيل".
واعتبرت أن التصويت على هذا القانون سيكون بمثابة تأكيد من الكونغرس على أن معاداة السامية تعني انتقاد "إسرائيل" والتظاهر دعما لحق الفلسطينيين في الحياة.
وأكدت لارا فريدمان أن مشروع قانون كولومبيا، الذي قدمه النائبان ريتشي توريس ومايك لولر السنة الماضية وأُعيد تقديمه الأسبوع الماضي، يُعتبر مكملًا لقانون "التوعية بمعاداة السامية"، موضحة أنه يعزز تطبيق القانون الأول من خلال تعيين "مراقبين فيدراليين لمعاداة السامية" في مؤسسات التعليم العالي، ومحاسبتها وفقًا لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
وحسب رأيها، فإن التشريعين يشكلان معا إطارا سياسيا وتنفيذيا، ويجب أن ينتبه الرأي العام إلى أنهما يحظيان بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
قانون مناهضة مقاطعة "إسرائيل"
سأل الموقع لارا فريدمان حول تأثير قانون مناهضة مقاطعة "إسرائيل"، الذي أعيد تقديمه مؤخرًا، وكيف يختلف عن قوانين مكافحة المقاطعة الأخرى التي تم اعتمادها على مستوى الولايات.
وقد أجابت بأن هذا القانون الفيدرالي مختلف تمامًا عن قوانين الولايات التي تعمل على الحد من مقاطعة "إسرائيل" من خلال إجراءات تتعلق بالعقود والاتفاقيات التجارية والاستثمارات، وليس من خلال حظر حرية التعبير.
أما قانون مكافحة مقاطعة "إسرائيل" المطروح في الكونغرس، والذي يُطلق عليها حاليا قانون مكافحة مقاطعة المنظمات الحكومية الدولية، فيقوم على مبدأ مختلف تمامًا، حسب تعبيرها.
وأوضحت أن هذا التشريع يستند إلى قانون لمكافحة المقاطعة يعود تاريخه إلى عقود مضت، وكان يتعلق بالأساس بمقاطعة جامعة الدول العربية للاحتلال، ولا ينص هذا القانون على عدم قانونية مقاطعة "إسرائيل"، بل ينص على عدم قانونية الانخراط في مقاطعتها بناءً على طلب حكومة أجنبية.
والمنطق وراء ذلك القانون هو عدم السماح لدول أجنبية بتحويل الشعب الأمريكي إلى سلاح في حربها ضد "إسرائيل" باستخدام المقاطعة التجارية القسرية. وينص القانون الأمريكي المناهض للمقاطعة على ضرورة إبلاغ الحكومة الأمريكية في مثل هذه الحالة.
وأضافت فريدمان أن ما يحاول قانون مناهضة مقاطعة الاحتلال فعله الآن هو تطبيق نفس الأمر على سياسة الاتحاد الأوروبي في التمييز بين أراضي المحتلة عام 1948 والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعلى قاعدة بيانات الأمم المتحدة بشأن الشركات التي تمارس الأعمال التجارية في المستوطنات.
ورغم أن سياسة الاتحاد الأوروبي وقاعدة بيانات الأمم المتحدة لا تتضمن أي إجراءات قسرية على الإطلاق، بل تقدم فقط قاعدة بيانات عن الشركات الداعمة للمستوطنات، فإن مشروع القانون الجديد ينص على أن الامتثال للمقاطعة الأوروبية أو قاعدة بيانات الأمم المتحدة هو انتهاك للقانون الأمريكي لمكافحة المقاطعة، وقد يعرض المخالفين للسجن والغرامات المالية، وفقا لفريدمان.
قوانين أخرى مناهضة لفلسطين
وإجابة عن سؤال آخر حول مشاريع القوانين الأخرى التي يجب متابعتها في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، أوضحت لارا أن التشريع الذي استحوذ على الاهتمام في نهاية الدورة الماضية ويستحق المتابعة هو المتعلق بالمنظمات غير الحكومية والدعم المزعوم للإرهاب، والذي من شأنه أن ينقل عملية تحديد الأطراف الداعمة للإرهاب من وزارة العدل إلى وزير الخزانة.
وأضافت أن هناك مشروع قانون آخر تم تقديمه مؤخرًا في مجلس الشيوخ حول وضع المنظمات التي تعمل مع المهاجرين غير الشرعيين، مما يوضح أن فكرة استخدام وزارة الخزانة كسلاح ضد المنظمات غير الربحية هي فكرة تسيطر على الكونغرس.
كما أكدت أنه تم إصدار تشريعين يستهدفان السلطة الفلسطينية، حيث طُرح مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي يوسع نطاق الهجوم الذي شنه على المحكمة الجنائية الدولية، ليشمل السلطة الفلسطينية باعتبار أنها تتعاون مع المحكمة.
ويتعلق مشروع قانون آخر بمدفوعات السلطة الفلسطينية للأسرى، حيث تدّعي الجماعات اليمينية المؤيدة لـ"إسرائيل" إنها مجرد "مدفوعات دعم الإرهاب"، ويمكن لهذا التشريع أن يمضي قدمًا بسهولة كبيرة، حسب رأي لارا فريدمان.
وتتوقع رئيسة مؤسسة "سلام الشرق الأوسط" أن يكون هناك مشاريع قوانين أخرى تستهدف الجامعات الأمريكية، حيث يمكن للمتشددين من الحزب الجمهوري أن يقنعوا الديمقراطيين بأن النظام التعليمي في حالة من الفوضى بسبب مظاهرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية.