من باربي إلى أوبنهايمر.. أفضل أفلام أجنبية لعام 2023

نظرة سريعة إلى أبرز الأفلام الأجنبية لعام 2023، تُظهر بوضوح حجم التناقضات التي جمعها على صعيد سينما هوليوود، ما بين إضراب طويل شل حركة سوق صناعة السينما الأولى عالمياً، وبين إيرادات ضخمة حققتها ظاهرة "باربنهايمر".

فرغم إضراب كتّاب السيناريو في هوليوود بدءاً من مايو (أيار) 2023، ثم انضمام ممثلي هوليوود إلى الإضراب في يوليو (تموز) 2023، حققت بعض الأفلام نجاحاً كبيراً، فيما أخفت أفلام أخرى رغم الآمال الكبيرة على نجاحها، مثل فيلم "مهمة مستحيلة: الحساب الميت 1" للنجم توم كروز، حيث حقق فقط 500 مليون دولار، بينما كانت ميزانيته تبلغ 300 مليون دولار.

وأرجعت التقارير سبب ذلك إلى تزامن طرحه مع إضراب هوليوود وعدم القدرة على الترويج للفيلم خلال تلك الفترة.

كذلك فيلم "ذا مارفلز" الذي راهنت عليه شركة "مارفل ستوديوز"، حقق إيرادات منخفضة بلغت 161 مليون دولار، في حين أن ميزانيته بلغت 274 مليون دولار.

وفيما يلي جولة على أبرز 10 أفلام أجنبية حققت نجاحاً كبيراً استناداً إلى تقييم موقع روتين توميتو.

1. أوبنهايمر Oppenheimer

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 93% من آراء النقاد و91% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".

هو فيلم السيرة الذاتية للعالم جي روبرت أوبنهايمر، الملقب بـ"أبو القنبلة الذرية"، التي بدّلت مصير العالم وقلبت معادلات الحرب العالمية الثانية، الفيلم من إخراج كريستوفر نولان، وبطولة الأسترالي كيليان مورفي، مع نخبة من النجوم أمثال: روبرت دواني جونيور، براندون فرايزر، رامي مالك.

2. باربي Barbie

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 88% من آراء النقاد و83% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
واستطاع اقتناص نجاح كبير هذا العام بالرغم من طرحه في أوج أزمة إضراب هوليوود، وشلل القطاع السينمائي.

وأرجع البعض سر نجاحه إلى دعاية ضخمة أوصلته إلى تحقيق إيرادات بلغت 1.4 مليار دولار حول العالم.
أدت بطولة الفيلم النجمة الأسترالية مارغو روبي إلى جوار النجم الكندي ريان غوسلينغ، ومن إخراج الأمريكية غريتا جيرويغ، وإنتاج شركة "وورنر براذرز". ويتحدث بمزيج من البهجة والفرح عن أهمية حب الإنسان لنفسه دون المظاهر الخدّاعة، حيث لعبت المؤثرات البصرية فيه دوراً كبيراً في نجاحه، وترشح بفضلها إلى جائزة أوسكار 2024.

3. أشياء مسكينة Poor Things

ترشح لـ7 جوائز غولدن غلوب، بما في ذلك أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، كما فاز بجائزة الأسد الذهبي بالدورة 80 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وحقق أصداء إيجابية جداً بين الجمهور (93%) والنقاد (92%)، لاسيما أداء الممثلة إيما ستون، حسب موقع "روتين توميتو".
هو فيلم من عالم الكوميديا السوداء، مقتبس عن رواية تحمل نفس الإسم صدرت عام 1992.

تدور أحداثه حول "بيلا باكستر"، وهي شابة ماتت غرقاً وأعيدت إلى الحياة بواسطة عملية جراحية غير عادية تقوم بزرع دماغ جنين في جمجمتها.

 

4 . سبايدرمان: عبر الأكوان البديلة Spiderman: Across the Spider-Verse

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 95% من آراء النقاد و94% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
استطاع هذا الفيلم الكرتوني حجز موقع متقدم بين الأفلام الأكثر مشاهدة سواء في صالات السينما أو بعد ذلك عبر منصات العرض، ما دفع شركة "سوني بيكتشرز"  منتجته إلى التحضير لجزأين ثانٍ يُعرض في 2024، وثالث لم يُحدد تاريخ عرضه بعد.
حقق في شباك التذاكر حول العالم إيرادات بلغت 690.5 مليون دولار، ليصبح ثالث أعلى فيلم ربحاً في الولايات المتحدة للعام 2023، وسادس أعلى فيلم تحقيقاً للإيرادات لعام 2023، كما حاز جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في المجلس الوطني الأمريكي.

5. حيوات سابقة Past Lives

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 96% من آراء النقاد و91% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
تتميز دراما المخرجة الكورية سيلين سونغ بأسلوب آسر لجذب الجمهور إلى متابعة أحداث تبدأ متسارعة بهدوء وسلاسة، وتصل إلى ذروة ما، تتفجر بعدها العديد من الأحداث، التي في الختام تجد أن لا مفر من العودة إلى الأصالة، من خلال قصة بين صبي وفتاة (12 عاماً) تفصلهما بينهما السنوات، لكن مهما مرت السنين يبقى الحب الأول.
هو فيلم واقعي، وبطلاه ما زالا على قيد الحياة، لكن هذه الحياة تلعب دورها دراما الواقع، فتفرّق وتجمع، وتُبعد وتقرّب، وأحياناً يكون من اقتربوا ليسوا الأنسب ومن تفرقوا هم الأساس.

6. مايسترو Maestro

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 81% من آراء النقاد و90% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
تدور الأحداث حول حياة الملحن والمايسترو الأمريكي اليهودي الأصل، ليونارد برنستاين وعن بدايته الفنية وصولًا لتأثيره في عالم الموسيقي والغناء، ويشارك ببطولة الفيلم كلًا من برادلي كوبر، كاري موليغان، مايا هوك، ومات بومر.

7. تشريح السقوط Anatomy of a fall

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 96% من آراء النقاد و91% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".


تركز الأحداث على قصة عائلة مكونة من ساندرا، زوجها صموئيل، وابنهما دانيال البالغ من العمر أحد عشر عاماً، تبدأ القصة بالعثور على صموئيل ميتاً، مما يطلق سلسلة من الأحداث التي تكشف عن أسرار عميقة تخص العائلة التي تعيش في قرية نائية بجبال الألب الفرنسية.

8. فيراري Ferrari

وفيما من المقرر عرضه يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، فقد حقق وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو" نسبة تقييم من النقاد بلغت 75%.
يُقدّم المخرج الأمريكي مايكل مان تحفة فنية تصويرية رائعة عن عالم السبعينيات، في إطار من دراما السيرة الذاتية الممزوجة بالكثير من معدلات ارتفاع ضغط الدم والأدرينالين، إضافة إلى الإنسانية والحب، حول رحلة 3 أشهر من حياة إنزو فيراري، صانع السيارات الإيطالي، الذي أنقذ عام 1957، شركته من الإفلاس.
وكان اللافت في الفيلم أيضاً براعة الممثلة بينيلوبي كروز في تجسيد دور الزوجة والشريكة في العمل والمصائب والتحمّل، وحتى تحمّل الخيانة، في إطار من صراع بين مشاعر مختلطة.

 

9. نابليون Napolean

أثار الفيلم ضجة كبيرة منذ بدء الترويج لعرضه بسبب ضخامة إنتاجه وصورته المبهرة والمشوّقة/ واستطاع بعد العرض تحقيق 58% من آراء النقاد و58% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
إلا أنه رغم ذلك سجّل إيرادات تجاوز الـ171 مليون دولار حول العالم، وجذبت أخطائه التاريخية جمهور المؤرّخين، لاسيما الفرنسيين لمتابعته، ما رفع من إيراداته، أما ردود الأفعال فتبايت بين من أثنى على تسلسل المعارك والأحداث، وبين من اعتبره يفتقد إلى الدقة التاريخية.
ويدخل الفيلم في إطار الدراما التاريخية الملحمية، من إخراج وإنتاج ريدلي سكوت، استناداً إلى سيرة حياة الأمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، وصعوده إلى قمة المجد، مروراً بحياته العاطفية وانكساراته الإنسانية ووصولاً نهايته، بإبداع تمثيلي من خواكين فينكس، وإخراج سكوت المتفرّد.

10.  قتلة زهرة القمر Killers of the flower moon

حقق الفيلم تقييماً بنسبة 93% من آراء النقاد و84% من آراء الجماهير وفقاً لموقع التقييم السينمائي العالمي "روتين توميتو".
 رغم إعجاب النقاد الكبير بالفيلم إلا أنه عجز عن تحقيق الجماهيرية، بسبب طول وقته الذي تجاوز 3 ساعات ونصف الساعة.
عرض للمرة الأولى في مهرجان كان ولاقى أصداءً نقدية إيجابية تثني على أسلوب المخرج مارتن سكورسيزي في إعادة طرح قضية العنصرية ما بين السكان الأمريكيين الأصليين والسكان الوافدين من أصحاب البشرة البيضاء.

 

المصدر: موقع 24