لملس يقدم رؤية الحكومة لمعالجة تعقيدات النزوح والهجرة غير الشرعية ويطالب المجتمع الدولي الإيفاء بالتزاماته
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
(عدن الغد) خاص:
شارك وزير الدولة، محافظ عدن أحمد لملس اليوم في المنتدى العالمي للاجئين للعام 2023م المنعقد بجنيف السويسرية.
وخلال كلمة ألقاها، كممثل للحكومة، استعرض لملس، الإحصائيات التي تم تسجيلها لأعداد اللاجئين في البلاد، والذين تخطوا 93 ألف وافد عبر الهجرة المختلطة، بخلاف أولئك الذين لا يزالون غير مسجلين بسبب الخط الساحلي.
وأضاف لملس :"كل هذا ما زال اليمن يُعاني من تعقيدات النزوح الحديث وسط أزمة إنسانية طويلة الأمد، بسبب الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية الإنقلابية منذ سبتمبر 2014م".
ودعا لملس إلى ضرورة عقد مؤتمر إقليمي بإشراف الأمم المتحدة لوضع خطة عمل شاملة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومكافحة عصابات التهريب والإتجار بالبشر، وما يمثله كل ذلك من أعباء على كاهل حكومة بلادنا في ظل مواردها المحدودة.
وأكد لملس على ضرورة تقاسم الأعباء وتحمل المسؤولية، مطالبا المجتمع الدولي بالإيفاء بإلتزاماته ودعم الدول المستضيفة تحت مبدأ العدالة والشمولية، مؤكدا في السياق تعهد بلادنا بالتزاماتها في هذا الملف، ووضع وتنفيذ إستراتيجيات للتخفيف من آثار تغير المناخ عبر الاستثمار في البنية الأساسية المستدامة والإستجابة للكوارث المرتبطة بالمناخ.
وجدد لملس، في ختام الكلمة، دعوة حكومة بلادنا إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم ومعالجة القضية الفلسطينية وفقاً للمبادرة العربية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تحذير من انتشار الأوبئة في غزة بسبب اكتظاظ النازحين ونقص الموارد
تتهدد الكوارث البيئية أعدادا كبيرة من النازحين الفلسطينيين في مناطق شمال قطاع غزة، على وقع تدمير النى التحتية، والاكتظاظ الكبير في مراكز الإيواء، مع نقص حاد في المستلزمات الأساسية.
حذرت بلدية مدينة غزة من تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء، بسبب الاكتظاظ الشديد للنازحين بالمدينة من محافظة الشمال والنقص الحاد في الموارد الأساسية والخدمات في ظل الإبادة الجماعية بغزة التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال بيان للبلدية، إنه مع دخول موسم الشتاء "تتفاقم الأزمات مع نقص الخدمات حول مخيمات ومراكز الإيواء، حيث تتزايد الحاجة للخدمات الأساسية المقدمة من البلدية، بما يشمل خدمات المياه والصرف الصحي"، محذرة من أون الوضع الحالي "قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة".
وأضافت البلدية في بيانها أن النزوح القسري بأعداد كبيرة لسكان محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة ولجوء النازحين إلى الساحات العامة والمراكز الثقافية والترفيهية والتعليمية المدمرة أدى إلى تزايد الأعباء والضغط على خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، مما فاقم من الأزمة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.
وتابعت "النزوح القسري تسبب في تراكم النفايات بمستويات غير مسبوقة وارتفاع كبير في الطلب على المياه، ما جعل الوضع في غاية الصعوبة، خاصة في ظل الإمكانيات المحدودة والطواقم المرهقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر".
وناشدت البلدية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التدخل العاجل لدعم جهودها وتوفير الإمكانيات اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، مؤكدة أن "الأوضاع تتطلب استجابة عاجلة لتجنب المزيد من التدهور في الصحة العامة والبيئة".
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح قسرا من محافظة شمال قطاع غزة إلى مدينة غزة.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، تطبيقا لخطة "الجنرالات" والتي تشمل احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتواصل دولة الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية بغزة، مخلفة نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.