رئيس الوزراء يبحث مع وفد إيطالي إقامة استثمارات في مجال الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، سُبل التعاون مع وفد شركات إيطالية لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي، حيث ضمت الشركات كلا من "بونيفيكا فيراريسي" Bonifiche Ferraresi، و"أوكريم" OCRIM، والاتحاد التجاري "فيليرا إيطاليا" Filiera Italia؛ وذلك بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ووزارة التموين والتجارة الداخلية.
وحضر الاجتماع كل من الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، و/ ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، واللواء خالد صلاح، مُمثلًا عن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، و/ فيدريكو فيكيوني، الرئيس التنفيذي لشركة "بونيفيكا فيراريسي" الإيطالية، و/ ألبيرتو أنتوليني، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكريم"، ولويچي سكورداماجليا، رئيس الاتحاد التجاري فيليرا إيطاليا، إلى جانب عدد من مسئولي السفارة الإيطالية في القاهرة.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد قوة العلاقات المصرية الإيطالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن اجتماع اليوم ذا أهمية كبيرة لأنه يختص بمجال الأمن الغذائي بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين في مجالات استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل والتصنيع الزراعي.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لما يتمتع به الجانب الإيطالي من تقنيات متقدمة بإمكانها تحقيق قيمة مضافة كبيرة لمشروعات استصلاح الأراضي، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة المصرية لاستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي سواء أفقيًا أو رأسيًا على مستوى الجمهورية، مضيفًا:" افتتحنا بالفعل مساحات شاسعة من الأراضي المستصلحة التي نُعول عليها في تحقيق الأمن الغذائي لمصر في غضون أعوام قليلة، ونتطلع لإضافة نحو 3 ملايين فدان زراعي خلال الأعوام المقبلة".
وأكد رئيس الوزراء أن اجتماع اليوم يؤكد الإرادة السياسية من جانبنا لتنفيذ المشروعات التي تقدمت بها الشركات الإيطالية اليوم، وما يتبقى هو مناقشة الأمور التجارية والفنية الخاصة بهذه المشروعات بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
كما أكد دعمه الكامل لتنفيذ هذه المشروعات، ووجّه بتشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وغيره من الجهات المعنية ومسئولي الشركات الإيطالية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: أهم شيء بالنسبة لنا الآن هو سرعة إجراء هذه المناقشات الفنية والتجارية من خلال برنامج زمني مُحدد، مضيفًا: إذا تم التوافق على هذه المشروعات خلال أسبوع، مستعدون لتوقيع اتفاقية بشأنها مباشرة".
بدوره، أشاد السفير الإيطالي بحديث رئيس الوزراء عن توافر الإرادة السياسية من جانب الحكومة المصرية لتنفيذ هذه المشروعات، مؤكدًا أن الحكومة المصرية دائمًا ما تؤكد التزامها نحو دفع الاستثمارات الإيطالية في مصر.
وأثنى كواروني على دعم رئيس الوزراء للشركات الإيطالية، موضحًا أن هذا بدا جليًا خلال زيارة الوفد الإيطالي إلى مصر في مارس 2023 برئاسة أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، والوفد الذي ضم مسئولين حكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات التمويل والمنظمات الإقليمية، وأشار كذلك إلى زيارة رئيس الوزراء إلى روما في يوليو الماضي التي كانت بمثابة التزام شخصي من جانب الدكتور مصطفى مدبولي لدعم الاستثمارات الإيطالية.
وتقدم بالشكر لوزير التموين وللمهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء على التعاون، مؤكدا أننا بحاجة إلى بدء المشروعات محل الدراسة عبر برنامج زمني محدد، واصفًا هذه المشروعات بأنها مهمة للغاية.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع ناقش إقامة شراكات مصرية إيطالية في مجال استصلاح وزراعة المحاصيل باستعمال تقنيات إيطالية متقدمة في مجال الري والبذور وتحسين الإنتاجية بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فضلًا عن إنشاء عدد من خطوط إنتاج مطاحن الدقيق بالتعاون مع وزارة التموين، مؤكدًا أن مناقشة هذه المشروعات تأتي ضمن خطة الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی هذه المشروعات الأمن الغذائی رئیس الوزراء بالتعاون مع فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: «انعدام كارثي» للأمن الغذائي في شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: الالتزام بتعزيز «الدبلوماسية الرياضية» في بناء السلام «اليونيسف»: أطفال لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دمويةأعلنت الأمم المتحدة مواجهة نحو 133 ألف شخص «انعداماً كارثياً» للأمن الغذائي شمال غزة، لافتةً إلى انهيار الأنظمة الغذائية الزراعية في القطاع وتدمير الإنتاج المحلي للغذاء.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة بحث خلالها مخاطر المجاعة شمال قطاع غزة. واستمع المجلس إلى إحاطة من كل من مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» راين بولسون ومساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي كيريس.
وقال بولسون، إن «رجالاً ونساء وفتياناً وفتيات يتضورون جوعاً بشكل فعلي فيما يستعر الصراع وتمنع المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المحتاجين».
واستشهد بولسون بتحذير لجنة مراجعة المجاعة بشأن وجود احتمال كبير بأن المجاعة «تحدث الآن أو أنها وشيكة الحدوث» في مناطق بشمال قطاع غزة.
وأفاد بأن التحليلات الجغرافية المكانية تشير إلى أن ما يقرب من 70 في المئة من أراضي المحاصيل - التي أسهمت في ثلث الاستهلاك المحلي - دمرت أو لحقت بها أضرار منذ بدء تصاعد الأعمال القتالية في الحرب على غزة.
وأوضح مدير مكتب الطوارئ لـ«الفاو» أن غزة - قبل اندلاع الحرب العام الماضي - كانت مكتفية ذاتياً إلى حد كبير بالإنتاج الحيواني والمحاصيل الزراعية.
وحذر من أن الدمار الواسع لأنظمة الأغذية الزراعية بالقطاع فاقم الأزمة الإنسانية والجوع وزاد مخاطر المجاعة، مؤكداً أن «الوقت ما يزال متاحاً لإنقاذ الأرواح وذلك حتمية إنسانية ومسؤولية أخلاقية».
وقال المسؤول الأممي، إنه «بحلول وقت إعلان المجاعة سيكون الناس لقوا حتفهم بالفعل من الجوع مع حدوث عواقب لا يمكن تغييرها تستمر لأجيال»، منبهاً بأن فرصة تقديم هذه المساعدة متاحة الآن وليس غداً.
وجدد بولسون الدعوة لبذل جهود دبلوماسية عاجلة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع بما في ذلك المجاعة في قطاع غزة، مناشداً أطراف الصراع تحمل مسؤولياتها التي تحتم حماية البنية المدنية الضرورية لتوصيل المساعدات الإنسانية وضمان عمل أنظمة الأغذية أثناء الصراع المسلح.
من جهتها، تحدثت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان حول التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة بالقطاع، واصفة الأوضاع الإنسانية والحقوقية للفلسطينيين في أنحاء غزة بأنها «كارثية».
وأضافت كيريس في إحاطتها أن القيود المشددة المفروضة من إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات الضرورية لحياة المدنيين - في أبريل الماضي - أوجدت مخاطر المجاعة والتجويع في غزة.
وشددت على «أن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب محظور تماماً بموجب القانون الدولي».
ونبهت كيريس بأن «أعمال الاحتلال لا تهدف فقط إلى إخلاء شمال غزة من الفلسطينيين بتشريد المتبقين على قيد الحياة إلى الجنوب ولكنها تشير أيضاً إلى مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة».
وأشارت مساعدة الأمين العام مرة أخرى لدعوة لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي للعمل لمنع الوضع الكارثي في شمال غزة أو تخفيفه.