تحليل .. المصداقية السياسية تؤهّل السوداني لتهدئة الأوضاع بين الفصائل والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
14 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: كشف القيادي في الاطار التنسيقي، غضنفر البطيخ، عن مساعٍ من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل تهدئة الأوضاع باتجاه منع قصف السفارة الامريكية والتواجد الامريكي في العراق.
وتعود خلفيات التوتر بين الفصائل المسلحة في العراق والولايات المتحدة إلى التدخل الأمريكي في العراق منذ عام 2003 اذ يعتقد العديد من العراقيين أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد منذ عام 2003.
ويعارض العديد من العراقيين الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، ويعتقدون أنه يمثل تهديدًا لسيادة العراق
ويرى عراقيون وقوى سياسية، أن السياسة الأمريكية تجاه العراق غير عادلة، وتركز على حماية المصالح الأمريكية دون مراعاة مصالح الشعب العراقي.
وقال البطيخ، إن “التصعيد العسكري ما بين الفصائل والامريكان، ليس مرتبطًا بالشأن العراقي فقط، بل له علاقة بالتطورات الخارجية، خصوصا بأحداث غزة، ورغم ذلك فأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل ويسعى من أجل التهدئة ما بين الطرفين ومنع أي تصعيد جديد”.
وبين ان “السوداني قادر على الضغط على الفصائل، كذلك يستطيع الضغط على الولايات المتحدة الامريكية من أجل إيقاف أي تصعيد عسكري، خصوصاً ان واشنطن لديها مصالح كبيرة في العراق ولا تريد خسارة تلك المصالح، ولهذا هي بالتاكيد سوف تستجيب لضغوطات بغداد عليها لوقف العدوان على الأراضي العراقية”.
وتعتمد فرص نجاح السوداني في الوساطة على عدة عوامل، منها المصداقية السياسية للسوداني، اذ يتمتع السوداني باحترام كبير من قبل العديد من الفصائل المسلحة في العراق، مما قد يساعده في بناء الثقة بين هذه الفصائل والولايات المتحدة.
و يحظى السوداني بدعم دولي من العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، مما قد يساعده في الضغط على الفصائل المسلحة والولايات المتحدة للتوصل إلى حل.
ويعتمد نجاح الوساطة أيضًا على استعداد الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل، فإذا كانت الأطراف غير مستعدة للتنازل عن مواقفها، فإن الوساطة ستكون صعبة أو مستحيلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: والولایات المتحدة العدید من فی العراق
إقرأ أيضاً:
سبب انضمام الفصائل المسلحة إلى «الدفاع السورية».. خطة إعادة الهيكلة
انضمت الفصائل المسلحة السورية إلى الجيش السوري في اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، وفقًا لبيان أعلنته الحكومة المؤقتة، في إطار المساعي لإعادة هيكلة الوزارة.
وتوصل أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية السورية، إلى اتفاق مع زعماء فصائل سورية سابقين لحل جميع الفصائل ودمجها تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية»، نقًلا عن وكالة «رويترز».
إعادة هيكلة وزارة الدفاع السوريةوكان رئيس الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، قال الأسبوع الماضي إن الوزارة ستخضع لإعادة هيكلة باستخدام الفصائل المسلحة السابقة والضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري.
وكان أحمد الشرع، زعم لمسؤولين غربيين زاروه، أن الفصائل المسلحة لن تسعى للانتقام من النظام السابق ولن تقمع أي أقلية دينية.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت تعيين مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في الحكومة، وقال «الشرع» قبل تعيينه، إنه بحث مع قادة الفصائل شكل المؤسسة العسكرية الجديدة في سوريا.
سبب انضمام الفصائل المسلحة إلى «الدفاع السورية»ويأتي انضمام الفصائل المسلحة إلى الوزارة ضمن إعادة هيكلتها، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن الشرع اعتزامه الكشف عن هيكلة جديدة للجيش السوري من لجنة قيادية عسكرية.
وستبدأ الفصائل السورية المسلحة حل نفسها والانضمام إلى الوزارة، وخلال مؤتمر صحفي لـ«الشرع»، مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال إنه لن يسمح أبدًا بأن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، مضيفًا: «السلاح المنفلت في الدول يؤدي بالتأكيد إلى اضطرابات داخلية، وهذا ما تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل معه».