الاتحاد الإفريقي: الأزمة السودانية تؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، أن الأزمة السودانية تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن مجموعة من العوامل السلبية داخليا وخارجيا أدت إلى أمور سيئة منذ شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن بالسودان.
أخبار متعلقة
أبو الغيط: طالبنا بوقف جميع الاشتباكات المسلحة وحفظ سلام وأمن السودانيين
أبوالغيط يوجه بسرعة تنفيذ مبادرة إنقاذ الموسم الزراعي في السودان
الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يرحبان باتفاق وقف إطلاق النار في السودان
نائب «البرهان»: استمرار الوضع الراهن سيدمر السودان
جاء ذلك في كلمة فكي، اليوم الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «قمة دول جوار السودان»، بقصر الاتحادية في القاهرة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال فكي، إنه تم وضع آلية مكونة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مع شركاء آخرين للوصول إلى اتفاقية سياسية في الوقت الذي ظهر فيه الصراع في السودان بين القوات التي تناحرت، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي طالب بوقف إطلاق النار بشكل سريع والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة بالسودان.
وأضاف أن الآلية السياسية يجب أن تكون نابعة من الشعب السوداني والدولة السودانية دون أي تدخل، لافتا إلى أنه في 20 أبريل الماضي تم عقد اجتماع دولي رفيع المستوى بحضور كل الشركاء المعنيين وتم خلال المطالبة بالتعاون الملح لكل الجهات المعنية للوصول إلى حل، موضحا أنه في 27 مايو الماضي تم وضع خارطة طريق بها آليات مهمة تشمل وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية وإقامة حوار سياسي شامل.
وشدد على أنه يجب أن نتوجه بكل جدية على الجذور الأساسية للأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حلول لها، مؤكدا أن الدور الذي تلعبه دول جوار السوادان مهم جدا، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي تفاوض مع هذه الدول للوصول إلى حل من أجل التصدي لآثار هذه الأزمة وعلى رأسها لجوء مئات الآلاف من الفارين والهاربين الذين يتوقون إلى السلام.
وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بضرورة تنسيق الجهود مع المؤسسات الإقليمية ودول الجوار للسودان والعمل معا في سيمفونية لمساندة السودان والحفاظ عليه من الضياع، مشددا على أن الاتحاد الإفريقي جاهز للقيام بعمله وكل الجهات على أهبة الاستعداد للقيام بدورها.
الاتحاد الأفريقى مصر السودانالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مصر السودان الاتحاد الإفریقی
إقرأ أيضاً:
السودان: الأزمة الإنسانية والصحية غير مسبوقة
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها السودان، كشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن التحديات الجسيمة التي تواجه القطاع الصحي بسبب الاشتباكات المسلحة. وأوضح أن القطاع الصحي تكبد خسائر هائلة تجاوزت 11 مليار دولار، مع فقدان أكثر من 60 من الكوادر الطبية..
التغيير: وكالات
ورغم هذه الظروف القاسية، أكد الوزير أن الكوادر الطبية نجحت في تفادي انهيار كامل للنظام الصحي، مشيرًا إلى أن الوضع استقر نسبيًا بعد نحو عامين من بدء الاشتباكات. كما شدد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين السودان وتركيا، خاصة في المجال الصحي.
أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن المواجهات المستمرة منذ قرابة 20 شهرا بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، تسببت في انهيار النظام الصحي بالبلاد.
ويستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العديد من الولايات في السودان، مما يعرّض السكان لصعوبات متعددة.
وأدت الاشتباكات إلى دمار كبير في البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة، وأسفرت عن واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.
وبدأت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 بسبب خلافات بين الطرفين بشأن الإصلاح العسكري والدمج.
وانتهت كافة المبادرات المطروحة لاحتواء الأزمة وإنهاء المواجهات بالفشل ولم تسفر عن أي نتائج إيجابية.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وفرار أكثر من 3 ملايين شخص خارج البلاد، ونزوح نحو 9 ملايين آخرين داخليًا واعتماد أكثر من 25 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لإدامة حياتهم.
أزمة انسانية وصحية
وفي تصريحات للأناضول، أكد وزير الصحة السوداني إبراهيم، أن الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة.
وأشار إلى أن “الميليشيات” (قوات الدعم السريع) انتهكت المعايير والقوانين والأخلاق الدولية من خلال استهداف المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية وشبكات المياه والطاقة والكهرباء والمحاصيل والمستشفيات والإمدادات الطبية.
وأوضح إبراهيم أن شرارة الاشتباكات بدأت في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى أزمة نزوح كبيرة، حيث اضطر بعض الناس إلى النزوح أكثر من مرة.
وأشار إلى أن النظام الصحي تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالمواجهات الدائرة، وأن المستشفيات تعرضت للهجمات واستُخدمت كثكنات عسكرية.
وتابع قائلا: “في اليوم الرابع من الحرب، كنت في مستشفى الخرطوم عندما تم احتلاله من قبل قوات الدعم السريع، وقد أصبحت عدة مستشفيات خارج الخدمة. هذه المستشفيات ليست عادية، بل تشمل مراكز متخصصة في جراحة القلب وزراعة الأعضاء وعلاج الأورام”.
وأضاف أن مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار تعرضت للنهب والتدمير، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية.
الخسائر في القطاع الصحي بلغت 11 مليار دولار
وأوضح إبراهيم أنه تم نهب أكثر من 200 سيارة إسعاف ومركبة طبية، مضيفاً: “وفق التقديرات الأولية، بلغت خسائر القطاع الصحي 11 مليار دولار. كما فقدنا أكثر من 60 من الكوادر الصحية”.
وأردف: “لكننا لم نتوقف عن العمل رغم هذه الظروف لان شعارنا، يجب أن نستمر رغم ما يحدث، ووضعنا استراتيجيات واضحة تشمل خمس أولويات هي، إنقاذ الأرواح وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتشغيل المستشفيات ومكافحة الأوبئة ودعم صحة النساء والأطفال”.
تجنبنا الانهيار الكامل
ولفت إبراهيم إلى أن الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي، لكن الكوادر الطبية نجحت في تجنب الانهيار الكامل، وأن الوضع استقر نسبيا بعد نحو عامين.
واستطرد: “أعدنا تشغيل معظم المستشفيات وأصلحنا العديد من المستشفيات في ولايات مختلفة. لدينا الآن مستشفيات تقدم خدمات جراحة القلب المفتوح والأورام، باستثناء خدمات زراعة الأعضاء التي لم نتمكن من استعادتها”.
وأشار إلى أنه تم استيراد أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 200 مليون دولار.
وأوضح أنهم واجهوا أوبئة خطيرة مثل حمى الضنك والكوليرا، وأنهم بالتعاون مع المنظمات الدولية تمكنوا من السيطرة عليها.
وأكد أنه تم توفير أكثر من 12 مليون جرعة من اللقاح المضاد لمرض الكوليرا.
وأضاف إبراهيم أن التحديات الرئيسية تتمثل في صعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية.
وأكد أن هناك تحدٍ آخر يتمثل في نقص التمويل، حيث لا يتجاوز الدعم المقدم 20 بالمئة من الاحتياجات التي تتطلب 4.7 مليار دولار على الأقل.
وشدد إبراهيم على عمق العلاقات بين السودان وتركيا خاصة في المجال الصحي، مشيراً إلى المستشفيات التي أسستها تركيا مثل مستشفى نيالا السوداني التركي ومستشفى الخرطوم التركي، إضافة إلى دعم تركيا في تدريب الكوادر الطبية. وقال إن تركيا قدمت دعماً طبياً وأدوية خلال فترة الحرب.
نقلا عن الأناضول
الوسومالقطاع الصحي في السودان حرب الجيش والدعم السريع وزير الصحة السوداني