قالت دراسة بحثية جديدة ان التهديدات الحوثية للملاحة الدولية والممرات المائية في مضيق باب المندب وخليج عدن لم تكن جديدة. 

وكشفت الدراسة التي أعدها المحلل اليمني علي الذهب أن تهديدات جماعة الحوثي على جانبي مضيق باب المندب، مثلت خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة مِن العام الجاري، امتدادًا لتهديداتهم خلال حوالي تسع سنوات مِن الحرب، حيث استَهدَف الحوثيون، بالصواريخ الباليستية، والطائرات الانتحارية غير المأهولة، موانئ تصدير النفط والغاز، في المناطق الحكومية المشاطئة لخليج عدن وبحر العرب.

ولفتت الدراسة التي نشرها مركز المخا إلى أن الحوثيين يسعون لتعزيز موقفهم التفاوضي بمختلف الوسائل المتاحة، ومِن ذلك تعمُّد خلق ظروف بحرية شديدة التأثير على مصالح وسطاء عملية السلام، والمنتفعين مِنها، وفي المقدِّمة الولايات المتَّحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية. إذ تُبدي هذه الدول مرونة كبيرة تجاه ما دأب عليه الحوثيون مِن فرض اشتراطات متتالية لاستمرارهم في عملية السلام.

وأوضحت الدراسة ان الهجمات الحوثية على مصالح إسرائيل والقوى العظمى في البحر الأحمر وخليج عدن شكَّلت مصدر إلهاء عن المطالب الحقوقية، وباعثًا للفخر بأنَّ الحوثيين وحدهم مَن ساند عسكريًّا فلسطينيي غزَّة، في مواجهة إسرائيل. ومثَّل هذا إحراجًا للأنظمة العربية الحاكمة أمام شعوبها، إضافة إلى سعي جماعة الحوثي لاكتساب شرعية محلِّية وخارجية مِن خلال هذا الموقف، وإبقائهم على ذريعة بقاء الحرب .

وبشأن المتغيِّرات والدوافع الإقليمية والدولية تشير الدراسة إلى أن المصالحة السعودية الإيرانية التي أُنجزت برعاية صينية، في مارس 2023م، تُشكِّل متغيِّرًا وثيق الصلة بالتهديدات الحوثية في البحر الأحمر، سواء في التوظيف الإيراني لهذه التهديدات، أو في حرص السعودية على كلِّ ما مِن شأنه صمود هذه المصالحة، ودعم عملية السلام في اليمن فيما يناور الحوثيون في الحدود المتاحة لهم، تحقيقًا لمصالحهم. 

وأشارت الدراسة إلى الصلة الوثيقة بين مشروع الممرِّ الاقتصادي المعلن عنه في قمة العشرين، في نيودلهي، في سبتمبر الماضي، والذي سيربط بين الهند وأوربَّا، مرورًا بالإمارات والسعودية وإسرائيل، وكذلك قناة بن غوريون المائية التي يخطَّط لِأن تُشقَّ لتربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط، بالحرب الإسرائيلية الأمريكية في غزَّة ، وارتباط كلٍّ مِنهما بحسابات جيوسياسية لأطراف إقليمية ودولية، مِن بينها إيران التي تدعم الحوثيين وتُقايض معهم وبهم، وبحرب غزَّة، تحقيقًا لحصَّتها في هذه الحسابات .

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

غروندبيرغ : اليمن يواجه تحديات هائلة 

 

 

حيروت – متابعات

 

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن اليمن يواجه تحديات هائلة، من بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي على موظفي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية.

 

 

 

وأضاف غروندبرغ -في كلمة له ي بالجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان- إن “أعمال جماعة الحوثي تعيق جهود السلام وتقلص أعمال الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

 

 

 

وأكد أن السلام في اليمن ممكن لكنه يتطلب جهدا كبيرا وإرادة موحدة من كل الأطراف المعنية.

 

 

 

وتابع “يجب إدانة الأعمال التي تقوم بها جماعة الحوثي بما فيها إدانة مقتل موظف برنامج الأغذية العالمي في سجون الجماعة”.

 

 

 

ودعا مجلس الأمن الدولي لأن يضغط بكل قوة من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية، ومن أجل الافراج عن جميع المعتقلين.

 

 

 

وأردف “مخاطر التصعيد تتزايد في اليمن وهذا يصعب الوصول الى السلام المنشود”.

 

 

 

واستدرك المبعوث الأممي “سوف نركز أنا وزملائي على اليمن لأجل اليمن ومصلحته”.

 

 

مقالات مشابهة

  • مباحثات يمنية كورية حول دعم السلام والتنمية في اليمن
  • بيان أممي جديد حول اتفاق السلام في اليمن
  • تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية
  • مسرور بارزاني يبدي استعداد اقليم كوردستان لدعم عملية السلام في تركيا
  • مفاجأة صادمة عن قهوة الصباح.. دراسة تكشف الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون!
  • غروندبيرغ : اليمن يواجه تحديات هائلة 
  • نحو 10 آلاف قتيل وجريح بألغام الحوثيين في اليمن
  • المبعوث الأممي: ممارسات الحوثيين تهدد الحقوق الأساسية وتعرقل السلام في اليمن
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي
  • في دباشان.. بافل طالباني يبحث مع وفد إمرالي عملية السلام في تركيا