موقع 24:
2024-11-26@04:21:12 GMT

واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي

رأى البرفسور الإسرائيلي شاي هارتسفي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، يدرك أن تداعيات حرب غزة تتجاوز كونها مجرد صراع بين إسرائيل وحماس، فيما يتزايد القلق في البيت الأبيض على خلفية "الخلافات" بين وجهتي النظر الأمريكية والإسرائيلية.

 

وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "إسرائيل والولايات المتحدة تسيران على مسار تصادمي.

. الخوف في البيت الأبيض من حكومة نتانياهو يتزايد"، إن الانتقادات اللاذعة التي وجهها بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والسياسات المتطرفة لوزراء الحكومة تعكس القلق المتزايد في واشنطن من أن إسرائيل تتجنب عمداً ولأسباب سياسية صياغة استراتيجية خروج من الحرب، بل إنها تعمل على إحباط الخطوط العريضة للإدارة الأمريكية لتشكيل النظام الفلسطيني لليوم التالي للحرب.

 

إسرائيل تخطط للبقاء في شمال #غزة بعد الحرب
https://t.co/ICxoIbEF2p

— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023

 


اختلافات في المواقف

وأشار الكاتب إلى الاختلافات بين الرؤية الأمريكية والإسرائيلية، تتجسد في الموقف الذي طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة.
ولفت الكاتب إلى أن الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأمريكي، لم تأت من العدم، وفي الأشهر التسعة التي سبقت الحرب، اتسمت العلاقات بين الإدارتين بتوتر كبير تجلى في رفض بايدن دعوة نتانياهو لزيارة البيت الأبيض.
كما وصف الرئيس الأمريكي الحكومة الحالية في إسرائيل بأنها "الأكثر تطرفاً"  منذ "الأيام الذهبية"، وعلى خلفية ذلك، استاءت الإدارة من الترويج للتعديلات القضائية الإسرائيلية وطريقة تعامل حكومة نتانياهو مع الفلسطينيين.
ويقول الكاتب إنه من وجهة نظر بايدن، فإن هذه السياسة يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الطابع الديمقراطي الليبرالي لإسرائيل، وتغيير الوضع الراهن تجاه الفلسطينيين، من خلال الضم التدريجي والأحادي للأراضي، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى انهيار فكرة الدولتين.

 


انحياز غير مسبوق

وأضاف الكاتب أنه منذ اليوم الأول للحرب، انحاز بايدن بشكل غير مسبوق إلى جانب إسرائيل، ويرجع ذلك إلى التزامه العميق بأمن إسرائيل، كما يعبر عن ذلك بعبارته: "ليس من الضروري أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً"، بل إن بايدن يظهر استعداداً لدفع ثمن سياسي وشخصي باهظ بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل دوائر في الحزب الديمقراطي وعناصر في إدارته بسبب الموقف الأحادي الذي يتخذه لصالح إسرائيل.


عواقب وخيمة

ويقول الكاتب إن هذا الموقف ينبع من فهم بايدن لحقيقة مفادها أن هذا حدث حاسم تتجاوز عواقبه الصراع بين إسرائيل وحماس، ويرى أن هذه مرحلة أخرى في الحملة بين المعسكر الديمقراطي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة والمعسكر الراديكالي الذي تقوده إيران وتدعمه روسيا.
واستطرد الكاتب: "الواقع أن بايدن يدرك وجود فرصة تاريخية لتشكيل وجه الشرق الأوسط مع إقامة منظومة التحالفات الإقليمية التي ستكون بمثابة ثقل موازن لتكثيف المحور الراديكالي".
ولتحقيق هذه الغاية، ترسم الإدارة الأمريكية مخططاً متعدد المراحل لإعادة تصميم النظام الفلسطيني، والشرط الضروري لتحقيق ذلك هو انهيار حكم حماس، وبالتالي تمنح الإدارة الأمريكية إسرائيل نطاقاً واسعاً من العمل، وتنقل المساعدات العسكرية على نطاق واسع وتمنع أي محاولة من جانب المؤسسات الدولية للدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، ومع ذلك، يحذر بايدن من أن إسرائيل قد تخسر الدعم الدولي الواسع إذا لم تتصرف بحكمة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتقليل الضرر الذي يلحق بالسكان.

 

#إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط #حماس https://t.co/q5YVwAbs8g pic.twitter.com/x30xp4WI6U

— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023

 


5 مبادئ لبايدن

في الوقت نفسه، حدد بايدن 5 مبادئ توجيهية لغزة في اليوم التالي للحرب، وهي أن القطاع لن يتم استخدامه كقاعدة لما وصفه بـ"الإرهاب"، ولن يُسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين، ولن يكون هناك إعادة احتلال، وعدم فرض حصار أو إغلاق.
ووفقاً لنهجه، فإن الهدف النهائي هو توحيد غزة والسلطة الفلسطينية، في ظل سلطة فلسطينية "متجددة".

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن بايدن لم يحدد المقصود،  يبدو أن الأمر يتعلق في المقام الأول بتعزيز قدرات السلطة في الحكم والاستعداد لوقف "محتوى التحريض في المؤسسات التعليمية وشبكات التواصل الاجتماعي والدعم المالي لأسر الأسرى الفلسطينيين".
وتابع الكاتب: "بايدن يعتقد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويهدف إلى الحفاظ على صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ويرى أن توفير منظور سياسي وإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار قطاع غزة أمران أساسيان من أجل حشد العرب لدعم وإظهار المشاركة الفعالة في عمليات إعادة الإعمار".


الاندماج في العمليات الأمريكية في الإقليم

وعلق الكاتب قائلاً إن إسرائيل لديها فرصة للاندماج في العمليات الإقليمية التاريخية التي تقودها الإدارة الأمريكية، والتي لديها القدرة على المساعدة في التعامل مع مجموعة التهديدات الخارجية التي تواجه إسرائيل، وعلى رأسها التهديد الإيراني، مستطرداً: "هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه على الحكومة الإسرائيلية أن تظهر الحكمة السياسية وتفضل الاعتبارات الاستراتيجية والأمنية لإسرائيل على الاعتبارات السياسية الضيقة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة

إقرأ أيضاً:

مناطق لبنانية تُخيف إسرائيل.. من تل أبيب يتحدثون عنها!

قال قائد سلاح البر السّابق في الجيش الإسرائيلي اللواء المُتقاعد غاي تسور إنه على إسرائيل أن تلجأ إلى تصعيدٍ كبير ضد "حزب الله" في لبنان وذلك بعد الهجمات المكثفة التي شنها الأخير ضد العديد من المناطق الإسرائيلية.   وفي حديثٍ عبر إذاعة "103FM" الإسرائيليّة وترجمهُ "لبنان24"، قال تسور إنّه "يجب على الجيش الإسرائيليّ تدمير مبانٍ في لبنان يكون عددها موازياً لعدد الصواريخ التي يُطلقها حزب الله يومياً باتجاه إسرائيل، وذلك رداً على الهجمات التي يمارسها التنظيم اللبناني".   وشدّد تسور على أن "الوضع الحالي للجبهة بين إسرائيل وحزب الله يتطلّب تغييراً جذرياً"، داعياً إلى "تحرك عسكري أكبر ضد لبنان بسبب الضعف الذي يواجهه حزب الله حالياً"، على حدّ تعبيره.   واعتبر تسور أن "دروس هجمات 7 تشرين الأول 2023 تتطلب خطوتين فوريتين يجب على إسرائيل اتخاذهما، الأول وهو إنشاء منطقة أمنية تحت إشراف الجيش الإسرائيليّ على الحدود الشمالية ومنع تعزيزات حزب الله مع تفعيل رقابة حقيقية".   مُعضلة مركزية   في المقابل، يتحدث البروفيسور والمحلل الإسرائيلي إميتسيا برعام عن "مُعضلة مركزية" تتصلُ بإمكانية السماح لسكان قرى جنوب لبنان بالعودة إلى جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار، وأضاف: "كل القرى في جنوب لبنان هي في الواقع جزءٌ من البنية التحتية لحزب الله. الحل الأمثل هو عدم عودة السكان إلى منازلهم ولكن يكاد يكون من المستحيل التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار إذا حصل هذا المنع".   وتابع: "إذا أصرت إسرائيل على منع عودة سكان القرى، فإن الضغط اللبناني على حزب الله من أجل وقف إطلاق النار سوف ينخفض. من ناحية أخرى، إذا سمحنا بعودتهم، فإن عناصر حزب الله - الآباء والأبناء – سوف يعيدون وسيتجدد التهديد الأمني ضد إسرائيل".   وأكمل: "ينبغي النظر في إنشاء آلية رقابية لمنع إعادة التسلح وبناء الأنفاق واستعادة البنية التحتية لحزب الله. إذا فشلت المراقبة، فإن إسرائيل ستضطر إلى التحرك عسكريا لإزالة التهديد. هذه مهمة صعبة، لكن البديل المتمثل في عدم الموافقة على وقف إطلاق النار أكثر خطورة".   وأضاف: "إسرائيل تتعامل مع الحرب في لبنان مثل جرّاح يحاول القضاء على السرطان دون قتل المريض. حزب الله هو السرطان، ودولة لبنان هي المريض، وعلينا أن نجد وسيلة لإيذاء حزب الله دون تدمير لبنان بالكامل".   وأردف: "إذا لم تسفر الحلول القائمة عن نتائج، فقد تضطر إسرائيل إلى مهاجمة منشآت الدولة اللبنانية نفسها. هذه مرحلة لا أرغب في الوصول إليها، لكنها قد تصبح ضرورية إذا استمر التهديد".   ويخلص برعام إلى أن "استراتيجية إسرائيل الحالية هي زيادة الضغط على حزب الله من خلال الهجمات المستهدفة"، وأضاف: "مع ذلك، يجب أن نفهم أن هذه الحرب هي سباق مع الزمن، وأن القرارات الحاسمة تنتظرنا في المستقبل. أي قرار يتم اتخاذه سوف ينطوي على تكلفة باهظة، ولكن سيكون له أيضاً تأثير حاسم على مستقبل المنطقة".   تحدّ مُستمر   إلى ذلك، تقول صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه "من أجل الضغط على حزب الله للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تعمل إسرائيل الآن على زيادة هجماتها في جنوب لبنان، وهذه استراتيجية تهدف إلى توضيح الثمن الذي سيتعين على حزب الله أن يدفعه إذا اختار مواصلة القتال".   وأضاف: "مع هذا، إذا تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، فسوف يكون لزاماً على إسرائيل أن تواجه التحدي المستمر المتمثل في منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه، مع الحفاظ على حقه في الرد في حالة حدوث انتهاكات".   بدوره، يتحدث رافائيل سلاف، من سكان مستوطنة كريات شمونة القريبة من لبنان والتي تم إفراغها من سكانها قبل نحو عام بسبب الحرب، ويقول إنه يخشى اليوم الذي سيعودُ فيه سكان قرى جنوب لبنان إلى منازلهم، ويُضيف: "لا يمكننا النوم مع العدو. عندما يعود سكان كفركلا والعديسة إلى ديارهم، سنتأكد على وجه اليقين أن حزب الله على قيد الحياة وبصحة جيدة".   وأكمل: "إن التخلي عن كل الإنجازات التي حققناها بتكلفة باهظة من دماء جنودنا، والأشخاص الذين تم إجلاؤهم خارج منازلهم، وسكان خط الصراع الذين تعرضوا لإطلاق النار لمدة عام وشهرين، سيكون بمثابة وصمة عار هائلة".
من ناحيته، يقول رئيس مجلس مستوطنة ماروم هجليل، عمير سوفر: "يجب تحديد منطقة عازلة لضمان سلامة السكان. المستوطنون لن يعودوا إلى منازلهم إذا عادت القرى اللبنانية التي تبعد مئات الأمتار عنهم إلى بؤر لحزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صحوة بايدنية لاستنقاذ الموثوقية الأمريكية
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تشارك في المفاوضات بين الترويكا الاوروبية وإيران
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب لم تتعهد بعدم اغتيال قادة من حزب الله ضمن الاتفاق
  • مناطق لبنانية تُخيف إسرائيل.. من تل أبيب يتحدثون عنها!
  • السفيرة الأمريكية: واشنطن اتخذت مواقف حيوية لخفض التصعيد الإقليمي تجاه العراق
  • حزب الله يقصف لأول مرة قاعدة بحرية في ”إسرائيل” ويتوعد: ”بيروت يقابلها تل أبيب”
  • أستاذ علاقات دولية: الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن مسار نتنياهو
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إلى إسرائيل
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال: قائد القيادة المركزية الأمريكية التقى رئيس الأركان في تل أبيب