شاهد: بالدموع والحسرة.. فلسطينيون يودعون أحباءهم الذين قتلوا بغارة إسرائيلية على رفح
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
خرج العشرات من الفلسطينيين اليوم الخميس لوداع ذويهم ممن لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي لمنازل أودى بحياة 27 شخصاً في مدينة رفح.
وتوجه الأهالي إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لإلقاء النظرة الأخيرة على جثامين قتلاهم قبل دفنها.
ودمر القصف الإسرائيلي منزلاً كان يأوي العشرات من الفلسطينيين النازحين أصلا من شمال القطاع إلى جنوبه في رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وانفجرت إحدى النساء في البكاء بعد أن تعرفت على جثة طفلها، في حين ودعت أخرى جثمان أحد أقربائها وهي تحتضنها بين ذراعيها.
وقالت ميرفت عاشور، إحدى أقارب أحد الأطفال القتلى، وهي وأخريات يلقين وداعهن الأخير: "إنهم شباب وأطفال ونازحون، كانوا كلهم جالسون في المنزل". وأضافت: "لم يكن هناك مقاتلو مقاومة أو صواريخ أو أي شيء".
تغطية مستمرة| الحرب في يومها الـ69.. قصف عنيف مستمر على غزة ومسؤول أمريكي يزور إسرائيلالجدل بشأن صور اعتقال الفلسطينيين عراة في غزة.. خارجية أميركا: إسرائيل تعهّدت بعدم تكرار ذلكشاهد: نقل مصابين بقصف إسرائيلي إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزةوتطالب إسرائيل الفلسطينيين في غزة بالتوجه جنوباً للاحتماء من الحرب الدائرة، إلا أن هذا لا يمنع استمرار القصف على مدن جنوب القطاع أيضاً.
وقال أحد الجيران، الذي شارك في إخراج الجثث من تحت الأنقاض، إن كل من عثروا عليه قُتل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: العراقيون ينتظرون الانتخابات المحلية بالكثير من التشكك والقليل من الأمل هل موّل تاجرُ مخدرات الحملة الانتخابية لرئيس كولومبيا؟ ولماذا فتح البرلمان تحقيقا في القضية؟ شاهد: في اليابان ... اختبار لسيارة أجرة طائرة رفح - معبر رفح إسرائيل غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح إسرائيل غزة فلسطين إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين الشرق الأوسط حركة حماس روسيا الضفة الغربية اليابان جو بايدن إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
محمد عبدالمؤمن الشامي
في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.
الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.
الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.
في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.