14 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
زكي الساعدي
تمثل الطاقة النووية أهمية كبيرة تتجلى من خلال عدة جوانب تشكل ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي.
تبرز أهمية هذا النوع من الطاقة منها بإنتاج الطاقة الكبيرة المستقرة.
ويعتبر اليورانيوم وقودًا أساسيًا في مفاعلات الطاقة النووية
ويتسم هذا الاستخدام لليورانيوم بقدرته على إنتاج كميات هائلة من الطاقة.
تسهم في تحقيق إمدادات مستدامة ومستقرة للطاقة.
من الجدير بالذكر ان الكفاءة في خفض الانبعاثات بشكل ملحوظ يجعل من الطاقة النووية كخيار بيئي منخفض الانبعاثات مفضل، حيث لا تُطلق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة أثناء إنتاج الكهرباء، ولا بد ان نلفت النظر ان تحقيق الاستدامة نقطة مهمة حيث، لان اليورانيوم يعتبر مورد غني ومستدام، مما يعزز استمرارية الطاقة النووية ويفوق بعض المصادر الأخرى للطاقة.
لذلك تشهد سوق اليورانيوم زيادة في الطلب.
فمع 436 مفاعل نووي يعمل حول العالم و173 في طور التنفيذ، أصبحت ضرورة ملحة لزيادة إنتاجه.
تمثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا معًا حوالي 58% من الطلب العالمي على اليورانيوم.
وعلى الرغم من وفرته النسبية، يشكل نضوب المخزون تحدياً هاماً.حيث ان. الفجوة في إمدادات اليورانيوم:
تتوقع التوقعات عدم توازن مستمر بين العرض والطلب لليورانيوم، مع توقع فجوة تراكمية تصل إلى حوالي 680,000 طن متري بحلول عام 2040.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع intensificationفي الفجوة القائمة في العرض، مما يشير إلى نقص مستمر في السوق.
،حيث يلتقي الطلب المتزايد بالتحديات التي تواجه الإمداد، مما يجسد مستقبل هذا القطاع المؤثر
في عام 2022، كانت كازاخستان وكندا وناميبيا وأستراليا مسؤولة عن أكثر من 70% من إنتاج اليورانيوم العالمي.
ومع ذلك، تهدد التطورات الجيوسياسية الحديثة بالتعطيلات في سلسلة إمداد اليورانيوم، بما في ذلك:
فرض عقوبات محتملة على اليورانيوم الروسي والخدمات ذات الصلة.
• مخاطر انقطاع الإمدادات في كازاخستان بسبب مرور طرق النقل عبر روسيا.
• توقف تصدير اليورانيوم من النيجر بسبب انقلابات حكومية.
على الرغم من هذه المخاطر، يتوقع أن يشهد الطلب على اليورانيوم في المفاعلات النووية تصاعداً خلال العقدين المقبلين، حيث من المتوقع زيادته بنسبة 28% بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يتضاعف تقريبًا بحلول عام 2040 سيتم دفع هذا التصاعد من قِبل الحكومات التي تقوم بتوسيع قدرات الطاقة النووية لتحقيق أهداف الكربون الصفري.
ختام الرحلة نحو مستقبل الطاقة يظهر اليورانيوم كعنصر حيوي يدعم استدامة وابتكار الطاقة النووية، وهو ركيزة لتحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل مستدام وآمن.
تتطلع الحكومات إلى تعزيز قدرات الطاقة النووية لتحقيق أهداف الكربون الصفري وتوفير طاقة نظيفة وفعالة.
لذا تعد رحلة اليورانيوم والطاقة النووية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الطاقة العالمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
منتدى أبوظبي للطاقة والمياه يدعم تطوير الحلول المستدامة
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت دائرة الطاقة في أبوظبي «منتدى أبوظبي للطاقة والمياه» بمشاركة عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن الجهات والشركات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي.
وشارك في المنتدى إلى جانب دائرة الطاقة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ومجموعة شركاتها، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة تبريد، والهيئة الاتحادية للطاقة النووية، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة المالية، وهيئة البيئة - أبوظبي.
وقال معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن المنتدى يعد منصة حيوية جديدة تنظمها الدائرة بهدف تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف الشركاء الرئيسيين في القطاع، ما ينسجم مع الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي للطاقة والمياه 2050، وذلك من خلال إثراء الحوار البناء والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة في سبيل تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لضمان أمن الإمدادات وتحقيق النمو المستدام وتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم الاقتصاد المحلي في أبوظبي».
وتحدث معالي الجروان عن التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في أبوظبي، ومن أهمها التحوّل نحو الطاقة المتجددة التي تمثل حالياً 45% من مزيج الطاقة في الإمارة، وهو ما يعزز من مكانتها العالمية في جهود تبني الطاقة النظيفة.
وأشار إلى الإنجازات المهمة التي سجلها قطاع تحلية المياه، المتمثلة في التوسع في استخدام تقنيات التناضح العكسي، التي من المتوقع أن توفر نحو 80% من إمدادات المياه في أبوظبي بحلول عام 2030، وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 60%.
وقال معالي الجروان: «تسعى أبوظبي إلى تحقيق رؤية طويلة الأمد نحو اقتصاد مستدام قائم على الطاقة النظيفة، حيث يهدف القطاع إلى تقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050».
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أهمية المنتدى في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة نحو تحقيق النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن الحدث يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً في مجالي الطاقة والمياه.
وأشار الرميثي إلى أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين الأطراف المشاركة في المنتدى، مؤكداً أن التعاون بين القطاعات المختلفة يشكل محوراً رئيسياً لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، ووضع الحلول الفعّالة لجميع التحديات المستقبلية، ما يعزز من جهود التحول في قطاع الطاقة.
وأكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أهمية المنتدى في تسليط الضوء على أبرز الممارسات الحكومية في قطاع الطاقة والمياه، وقالت: «يشكل هذا المنتدى منصة تجمع الأطراف المعنية في قطاع الطاقة والمياه، لتعزيز التعاون المشترك وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الحكومية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً للأجيال القادمة».
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»: «تعد دولة الإمارات رائدة في مجال تطوير حلول الطاقة النظيفة، وتفخر (طاقة) بتأدية دورها الرئيسي في دفع هذا التحول».
وأضاف ثابت: «إن منتدى أبوظبي للطاقة والمياه ومثله من المبادرات يؤدون دوراً محورياً في تعزيز التعاون والابتكار، وضمان قدرتنا الجماعية على تطوير حلول تعزز أمن الطاقة والكفاءة والاستدامة».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يمثل منتدى أبوظبي للطاقة والمياه منصة حيوية مهمة لتعزيز التعاون بين شركات القطاعين العام والخاص، تكريساً لمكانة أبوظبي الرائدة في مجال الطاقة ودعم تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي للطاقة والمياه 2050. ونحن في «مصدر» ملتزمون بمواصلة دورنا في تنمية قطاع الطاقة المتجددة، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة، وتبني وتطوير أحدث التقنيات النظيفة بما يدعم إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة وبناء مستقبل مستدام يشمل الجميع».
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «موارد الطاقة والمياه المستدامة ضرورية لازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها البيئية، حيث تسلط مشاركتنا في منتدى أبوظبي للطاقة والمياه الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالعمل من أجل مستقبل مستدام».
وصرح محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات: «يُشكّل منتدى أبوظبي للطاقة والمياه منصة حيوية لتعزيز التعاون والابتكار واستعراض الاستراتيجيات الاستشرافية الرامية إلى تشكيل مستقبل قطاع الماء والكهرباء، بالتزامن مع سعي أبوظبي إلى الانتقال إلى نظام بيئي قائم على الطاقة النظيفة والمستدامة».
وقال الدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة «تبريد»: «تثمّن شركة (تبريد) الدور الريادي الذي تؤديه دائرة الطاقة في تعزيز التواصل بين القطاع الحكومي والخاص، لاسيما فيما يخص تكامل الجهود لتحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، ومع تزايد الطلب على التبريد، تواصل شركة تبريد ريادتها في تقديم حلول تبريد مستدامة وفعالة تلبّي هذه الاحتياجات».
ورش تخصصية
وناقش المنتدى التوجهات المستقبلية في مجالي الطاقة والمياه، حيث ركزت الورش التخصصية التي تحدّث فيها ممثلون من الجهات المشاركة على 6 محاور رئيسية، أولها تعظيم القيمة وتمكين النمو الاقتصادي من خلال مقترحات مبتكرة لزيادة العوائد الاقتصادية من قطاعي الطاقة والمياه، مع التركيز على تحسين الكفاءة وتعزيز الاستثمارات المستدامة في البنية التحتية.
وتناول المحور الثاني سبل تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة، في حين تطرق المحور الثالث إلى الجهود المبذولة لتصميم استراتيجية طاقة ومياه متكاملة ومستدامة لتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الطاقة والمياه مع ضمان استدامة الموارد.
أما المحور الرابع فتناول التحول الرقمي والابتكار الذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وركز المحور الخامس على دفع السياسات والحوكمة واقتراح سياسات تحفز الاستثمارات وتنظم القطاع لضمان النمو المستدام، فيما ناقش المحور السادس تعزيز منظومة الطاقة في أبوظبي من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير منظومة طاقة مرنة ومبتكرة.