أيرلندا تدفع إلى صياغة موقف أوروبي موحد تجاه الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إن بلاده ستدفع إلى صياغة أقوى لموقف أوروبي موحد حول الحرب في غزة وذلك خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح فارادكار لدى وصوله مقر الاجتماع بأن مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك لدى كثير من دول العالم بسبب ما قال إنه عجز عن اتخاذ موقف أقوى وأكثر اتحادا بشأن إسرائيل وفلسطين.
وأضاف "فقدنا مصداقيتنا أمام جنوب العالم، وهو في الواقع معظم دول العالم، بسبب ما يُنظر إليه على أنه معايير مزدوجة".
وأشار إلى مشكلة مصداقية الاتحاد الأوروبي بين الشباب قائلا "نحن نعلم مدى قوة شعور الشباب تجاه قضية إسرائيل وفلسطين، ويتعين على الزعماء الأوروبيين أن يتحلوا بالحكمة في التعامل مع هذا الأمر".
وقال "إننا بحاجة إلى صياغة قوية تدين الإرهاب الذي ترتكبه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنها تدعو أيضا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وتدعو إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وهو حل الدولتين الذي يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدفع ويطالب به".
وكان فارادكار قال -في تصريحات سابقة- إن إسرائيل تمارس عقابا جماعيا في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الدولي، داعيا إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
وفي إطار المواقف الأوروبية تجاه الحرب على غزة، طالب رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وأيرلندا ومالطا الأحد الماضي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، باتخاذ الاتحاد موقفا واضحا بشأن الأوضاع في غزة.
وطالبت الدول الأربع في رسالة، ميشيل بإدراج جلسة نقاش حول تحديد موقف واضح بشأن الأوضاع في غزة وحل الدولتين على جدول أعمال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول الحالي بالعاصمة البلجيكية مقر الاتحاد الأوروبي.
وأدان رؤساء الوزراء الأربعة في رسالتهم "الهجمات الإرهابية" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدين مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.
ورأى قادة الدول الأربع أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار مشترك لضمان وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي إطار المواقف الأوروبية أيضا، زار رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الجانب المصري من معبر رفح وشدد على ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الإنساني الدولي، كما قال إن تدمير غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف قتل المدنيين.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء البلجيكي حينها غضب تل أبيب التي استدعت سفير بلجيكا لديها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس يويفا خائفا على مستقبل أوروبا: الغرب متغطرسون وحرية التعبير لم تعد موجودة
هاجم ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الصوابية السياسية للعالم الغربي، حيث زعم أن حرية التعبير لم تعد موجودة.
وتعني الصوابية السياسية التوافق مع الرأي الليبرالي أو الراديكالي السائد، من خلال تجنب أشكال التعبير أو العمل التي ينظر إليها على أنها تستبعد أو تهمش أو تهين مجموعات من الأشخاص المحرومين اجتماعيا أو الذين يتعرضون للتمييز.
وفي مقابلة مع صحيفة (ديلو) في موطنه سلوفينيا، نشرت اليوم الأحد، أبدى سيفرين مخاوفه بشأن مستقبل أوروبا.
وقال رئيس يويفا "لقد سئمنا جميعا من الصوابية السياسية. هنا في العالم الغربي، لم تعد حرية التعبير موجودة. لم يعد بإمكانك أن تقول ما تفكر فيه".
وأضاف سيفرين "من ناحية، هناك الشعبويون اليمينيون الذين يتبنون خطابا بسيطا، المهاجرون يأخذون وظائفكم ويتورطون في الجريمة، والدعاية للمثلية الجنسية ستجعل العائلات غير موجودة، وسوف يدمرون أطفالكم، وما إلى ذلك. هذا خطاب شعبوي تبسيطي للغاية بحيث يمكن لأي شخص أن يفهمه".
وتابع "من ناحية أخرى، تخاطب كل السياسات الغربية الرئيسية تقريبا ومعظم وسائل الإعلام الرئيسية الناس من على أرض مرتفعة فكريا وبشكل متغطرس".
إعلانأوضح سيفرين "يقول هذا التيار السائد، (لا تجرؤ على مناقشة هذا أو الجدال معنا). ولهذا السبب يعتقد بعض الناس أن الشعبويين اليمينيين هم ثوريون يعارضون التيار السائد. لكنهم ليسوا كذلك. ينبغي على السياسة السائدة أن تسأل نفسها ما الخطأ الذي ارتكبته لجعل كل هذا يحدث".
وحذر رئيس يويفا من أن الوضع السياسي يبدو خطيرا كما كان في ثلاثينيات القرن الماضي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
شدد سيفرين "لقد وصلنا إلى وضع حيث يمكن لبعض الدول الكبرى أن تأخذ أجزاء من أراضي دولة أخرى وتناقش علنا ما الذي ستأخذه ومن ستهاجمه. هذا أمر خطير".
وأردف "لا أدري ما إذا كان الزعماء الأوروبيون، الذين يتعاملون مع أغطية الزجاجات، يدركون مدى خطورة الوضع ومدى ضرورة التحدث بهدوء فيما بينهم حول كل ما يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي".
وكشف "إنهم موجودون هناك لحماية مواطني الاتحاد الأوروبي، وليس لخدمة مصالحهم الخاصة".
وتطرق سيفرين للحديث عن الحرب الروسية -الأوكرانية، حيث قال "لقد زعم ممثلو الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت أنهم لن يناقشوا إنهاء الحرب في أوكرانيا مع روسيا. والآن نحن في وضع حيث تتحدث الولايات المتحدة إلى روسيا ويتساءل نفس الساسة الأوروبيين لماذا يتحدثون دون استشارتهم".
أكد سيفرين "يتعين عليهم أن يفهموا أن هناك مصالح أكبر على المحك. إن وعظهم لبقية العالم بشأن لماذا أوروبا هي الأفضل يزعجني".