صحف عالمية: إسرائيل بعيدة عن إسقاط حماس وفيديوهات جنودها تضرها بالخارج
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تستمر تغطية الصحف العالمية لتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها المختلفة على مستوى الوضع المحلي والدولي، ومن ذلك ما يراه خبراء من أن إسرائيل بعيدة عن إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتناول ما تحدثه صور وفيديوهات جنود الاحتلال من ضرر في صورة إسرائيل بالخارج.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن خبراء قولهم، إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد الحرب وتجعل النصر أقل وضوحا لإسرائيل، بينما يرى أحدهم وهو الباحث مايكل ميلشتاين أن إسرائيل بعيدة عن إسقاط حماس، وأن المقاومة ستستمر حتى لو اغتيل رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وفي مقال له، رأى مراسل صحيفة لوموند في القدس، لويس إمبرت، أن الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها جنود جيش الاحتلال المتوغلين في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بهدف إعطاء الرأي العام شعورا بنجاح العملية العسكرية رغم تزايد عدد قتلاهم، أنها تضر بإسرائيل في الخارج.
بينما أبرزت صحيفة التايمز البريطانية تحذير وكالات الإغاثة والعاملين في مجال الصحة من انتشار الأمراض بين مليوني نازح في غزة، يعيش كثير منهم في العراء، أو في ملاجئ ضيقة مع حلول فصل الشتاء.
أما صحيفة الفاينانشل تايمز، فرأت في تقرير أن فقدان عائلات بأكملها يؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي في غزة، حيث تسبب القصف المكثف إلى إبادة أجيال متعددة من الفلسطينيين.
ويقول التقرير، إن تقليد عيش العائلات الغزاوية الممتدة معا في مبانٍ متعددة الطوابق، بالإضافة إلى انتقال الأقارب لبيوت بعضهم بعضا بحثا عن الأمان أثناء الحرب، يعني أن مئات العائلات متعددة الأجيال، قُضي عليها كاملة في غارات فردية أو متعددة.
وكتب بيري بيكون، في مقال لصحيفة الواشنطن بوست أن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه غزة هي أحدث الأخطاء الفادحة في الشؤون الخارجية الأميركية.
وأضاف بأن دعم إدارة بايدن القوي لإسرائيل، وهي تدمر غزة وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل عشوائي، هو أحدث تذكير بأن الحكومة الأميركية، سواء بقيادة ديمقراطي أو جمهوري، غالبا ما تكون لها مقاربة سيئة للشؤون الخارجية، وليست المدافع القوي عن الديمقراطية والحرية كما تدّعي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على رسوم ترامب بأغاني وفيديوهات من إنتاج الذكاء الاصطناعي
في رد غير تقليدي على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية جديدة تهدد الاقتصاد العالمي، لجأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى أسلوب ساخر ومبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لانتقاد السياسة التجارية الأمريكية.
أغنية ساخرة بالذكاء الاصطناعيفي 3 أبريل، نشرت شبكة CGTN الصينية فيديو موسيقي مدته دقيقتان و42 ثانية بعنوان:“Look What You Taxed Us Through (An AI-Generated Song. A Life-Choking Reality)”، الأغنية التي تولدها الذكاء الاصطناعي تسخر من الرسوم الجمركية الأمريكية عبر كلمات تغنى بصوت أنثوي بينما تعرض لقطات للرئيس ترامب.
ومن بين كلمات الأغنية:"أسعار البقالة تكلف كلية، والبنزين رئة. صفقاتك؟ مجرد هواء ساخن من لسانك!"
This is the story of T.A.R.I.F.F., an #AIGC sci-fi thriller about the relentless weaponization of #Tariffs by the United States, and the psychological journey of a humanoid????️ towards its eventual self-destruction. Please watch: pic.twitter.com/JkA0JSLmFI
— China Xinhua News (@XHNews) April 4, 2025يختتم الفيديو بعرض اقتباسات من تقارير صادرة عن "Yale Budget Lab" و"الإيكونوميست" تنتقد بشدة سياسات ترامب التجارية، وتظهر كلمات الأغنية باللغتين الإنجليزية والصينية وكأنها موجهة مباشرة للرئيس الأمريكي من وجهة نظر المواطن الأمريكي المتضرر.
ووصفت CGTN الفيديو على موقعها بـأنه:"تحذير: المقطع من إنتاج الذكاء الاصطناعي، أما أزمة الديون؟ فهي من صنع الإنسان بالكامل".
وفي خطوة مشابهة، أطلقت وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا، عبر منصتها الإنجليزية "New China TV"، فيلماً قصيراً بعنوان “T.A.R.I.F.F".
يجسد الفيلم الذي يمتد لثلاث دقائق و18 ثانية روبوتاً ذكياً يدعى:"Technical Artificial Robot for International Fiscal Functions"أو "روبوت الذكاء الصناعي الفني للوظائف المالية الدولية".
في الفيلم، يتم تشغيل الروبوت بواسطة مسؤول أمريكي يُدعى "د. مالوري" ويبدأ مهمته في فرض رسوم على الواردات الأجنبية.
في البداية، تأتي النتائج إيجابية، لكن حين يُطلب منه "تسريع الأداء"، يبدأ بتطبيق رسوم "عدوانية"، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة، وتفاقم الأزمات التجارية.
في لحظة ذروة درامية، يُدرك الروبوت أنه أصبح أداة لتدمير الاقتصاد الأمريكي ذاته، فيقرر تدمير نفسه وسحب "د. مالوري" معه، في مشهد رمزي يشير إلى عواقب استخدام الضرائب كسلاح اقتصادي.
فيديو ثالث على أنغام "Imagine" و"We Are the World"في ذات اليوم، نشرت وزارة الخارجية الصينية فيديو مركباً مزيجاً من صور حقيقية وأخرى مُولدة بالذكاء الاصطناعي، على أنغام أغنيتي "Imagine" لجون لينون و"We Are the World".
يسأل الفيديو: "أي نوع من العالم تريد أن تعيش فيه؟"، مقدمًا مقارنة بين عالم تسوده "الطمع والرسوم" وآخر يُبشر بـ"الازدهار المشترك والتضامن العالمي".
خلفيات سياسيةتأتي هذه الإنتاجات في ظل التصعيد الأمريكي الأخير، حيث أعلن ترامب عن فرض رسوم جديدة بنسبة 34%، تضاف إلى رسوم سابقة بلغت 20%.
وردت الصين على لسان مسؤوليها بأنها "جاهزة للمواجهة حتى النهاية"، سواء كانت حرب رسوم أو تجارة أو حتى مواجهة أوسع.
الذكاء الاصطناعي كأداة للدعاية السياسيةتظهر هذه الحملات كيف تستخدم الصين الذكاء الاصطناعي ليس فقط في الابتكار التكنولوجي، بل أيضًا كأداة ناعمة للدعاية السياسية الدولية، بأسلوب يمزج بين الترفيه والرسائل العميقة.
وتبرز هذه الفيديوهات اتجاهاً متصاعداً نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى سياسي هجومي وساخر.