دراسة تكشف كيف يحدث طنين الأذن؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
توصلت دراسة أميركية إلى وجود علاقة بين طنين الأذن المزمن وفقدان العصب السمعي وفرط النشاط في جذع الدماغ.
وقالت الكاتبة جوانا أمسليم، في تقرير نشرته صحيفة "لوبوان" الفرنسية، إن حوالي 10 بالمئة من السكان يعانون من طنين الأذن حيث يمكن سماع هذه الأصوات الطنانة، التي تكون بمثابة أصوات هسهسة أو طقطقة، في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
وحسب المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا، فإن "الغالبية العظمى من حالات طنين الأذن من أصل حسي عصبي. وهي ناتجة عن خلل في عمل المسار السمعي، الذي يمكن أن يحدث على جميع المستويات، من محيط الأذن إلى القشرة المخية".
هذه الحالة، جذبت اهتمام العلماء في الولايات المتحدة، حيث قام باحثون من معهد ماساتشوستس لأبحاث وجراحة العيون والأذن بإجراء دراسة على 201 شخص لم يواجهوا هذا الانزعاج من قبل، و64 شخصا عانوا بالفعل من طنين الأذن. وقد وجدوا أن أولئك الذين لديهم أصوات الطنين يعانون من فقدان السمع نتيجة وجود ضرر في العصب السمعي loss of the auditory nerve الذي لم تكتشفه اختبارات السمع التقليدية، حيث أكمل جميع المشاركين في هذه الدراسة الجديدة اختبارات السمع وكان لديهم سمع طبيعي.
قلة النوموحذر مؤلف الدراسة ستيفان إف. ميزون من أنه "إلى جانب الطنين المستمر أو الأصوات الأخرى التي نشعر بها على مستوى الأذنين، فإن أعراض طنين الأذن منهكة للعديد من المرضى، حيث تسبب قلة النوم والعزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب، مما يؤثر سلبًا على أدائهم في العمل ويؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم".
وأضاف "لن نتمكن من علاج طنين الأذن حتى نفهم بشكل كامل الآليات الكامنة وراء نشوئه. يعد هذا العمل خطوة أولى نحو هدفنا النهائي المتمثل في إنهاء طنين الأذن".
في الأثناء، قام العلماء بقياس استجابة العصب السمعي وجذع الدماغ للمرضى. وتوصّلوا إلى أن طنين الأذن المزمن لم يكن مرتبطا فقط بفقدان العصب السمعي، وإنما كان لدى المشاركين أيضا فرط نشاط في جذع الدماغ.
وأوضح مؤلف الدراسة "أن طنين الأذن يمكن أن ينجم عن فقدان العصب السمعي، بما في ذلك لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي. وفكرة أن يتمكن الباحثون يوما ما من إعادة الصوت المفقود إلى الدماغ، وربما تقليل نشاطه الزائد، تجلب بالتأكيد الأمل في علاج أقرب إلى الواقع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طنین الأذن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشكل الاكتئاب تحديًا عالميًا يؤثر على ملايين الأشخاص، ومع التقدم العلمي، ظهرت عوامل جديدة قد تساعد في فهم جذور هذه الحالة وعلاجها. إحدى هذه العوامل هي العلاقة المثيرة للاهتمام بين درجة حرارة الجسم وأعراض الاكتئاب، وهو موضوع تناولته دراسة حديثة نشرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
ونشر فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا نتائج دراسة نشرت في sciencealert وشملت بيانات 20،880 مشاركًا من 106 دول، واستمرت على مدار سبعة أشهر، وأكدت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يميلون إلى ارتفاع درجات حرارة أجسامهم مقارنة بالأفراد الأصحاء.
أبرز نتائج الدراسة:
• ارتفاع درجة حرارة الجسم كان شائعًا لدى المصابين بالاكتئاب.
• تقلبات درجة الحرارة اليومية كانت أقل بين الأفراد الذين يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب، ولكن هذا الرابط لم يكن ذا دلالة إحصائية قوية.
على الرغم من دقة النتائج وضخامة العينة، لم يثبت البحث ما إذا كان ارتفاع درجة الحرارة سببًا للاكتئاب أو نتيجة له، ما يفتح المجال لدراسات أعمق.
التفسيرات المحتملة للعلاقة:
وفقًا للباحثين، قد تكون هناك عوامل بيولوجية مشتركة بين الاكتئاب وارتفاع درجة الحرارة، ومنها:
1. عمليات الأيض: قد يؤدي النشاط الأيضي المفرط إلى توليد حرارة إضافية.
2. الضغط النفسي أو الالتهاب: كلاهما قد يؤثر بشكل مستقل على أعراض الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم.
3. الخلل في نظام التبريد البيولوجي: مثل ضعف التعرق أو صعوبة الجسم في التكيف مع الحرارة.
تأثير الحرارة في تحسين الحالة النفسية:
توجد دراسات سابقة تشير إلى أن استخدام الحرارة مثل:
• اليوغا الساخنة.
• أحواض الاستحمام الساخنة.
• الساونا.
قد يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى مجموعات صغيرة.
من جهة أخرى، قد يكون للتبريد الناتج عن التعرق خلال هذه الأنشطة تأثير نفسي إيجابي. في هذا السياق، قالت الأخصائية النفسية آشلي مايسون:
“التسخين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض دائم في درجة حرارة الجسم أكثر من التبريد المباشر، مثل حمام الجليد.”
آفاق مستقبلية للعلاج:
تتطلع الدراسات المستقبلية إلى استخدام تقنيات مبتكرة مثل تتبع درجة حرارة الجسم للأفراد المصابين بالاكتئاب بهدف تحسين توقيت العلاج المعتمد على الحرارة أو التبريد.
كما تسعى الدراسات إلى فهم دور التغيرات الحرارية اليومية وتأثيرها النفسي بشكل أعمق.
أهمية الدراسة:
مع تقدير أن 5% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، فإن نتائج كهذه تسلط الضوء على أفق جديد لعلاج هذه الحالة. أوضحت مايسون:
“نظرًا لارتفاع معدلات الاكتئاب عالميًا، فإننا متحمسون لاكتشاف فرص علاج جديدة.”
يعد الاكتئاب مرضًا معقدًا ومتعدد الأبعاد. على الرغم من أن هذه الدراسة لم تؤكد العلاقة السببية بين ارتفاع درجة الحرارة والاكتئاب، إلا أنها فتحت الباب أمام آفاق جديدة لفهم المرض واكتشاف علاجات مبتكرة قد تساعد الملايين.
• ضرورة إجراء دراسات أكثر شمولًا لفحص العلاقة بين درجة حرارة الجسم والاكتئاب.
• استكشاف العلاجات الحرارية كأداة مساعدة لتحسين الحالة النفسية.
• توعية المجتمع بأهمية العناية بالصحة النفسية وربطها بالعوامل الجسدية.