نقيب الصحفيين المصريين لـعربي21: ضحايا الصحافة بغزة يفوقون عددهم بحروب عالمية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وصفت نقابة الصحفيين المصريين استشهاد 89 صحفيا فلسطينيا في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنه "جريمة حرب" يجب محاسبة مرتكبيها وملاحقتهم، مؤكدة أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم يهدف إلى طمس الحقائق والتغطية على جرائم الكيان الصهيوني.
وكشف نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "النقابة بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة "مراسلون بلا حدود" رفعوا دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب ارتكبت بحق صحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
ووصف نقيب الصحفيين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهذا العدد من الصحفيين وأسرهم "هو أكبر جريمة بحق الصحافة في التاريخ الحديث، ولم تحدث في أي حرب خلال القرن الماضي بما فيها الحروب العالمية التي استمرت لسنوات".
وارتفع إجمالي الشهداء الصحفيين في قطاع غزة، حتى مساء الأربعاء، إلى 89 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب ما جاء في بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بعد إعلان استشهاد الصحفي أحمد أبو عبسة والصحفية حنان عياد.
وكانت آخر حصيلة لضحايا الحرب من الصحفيين أعلنتها "حكومة غزة" صباح اليوم، وبلغت 87 بعد استشهاد الصحفي عبدالكريم عودة جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "يتعمد اغتيال" الصحفيين في محاولة لطمس الحقيقة، وطالب الاتحادات الصحفية بالضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
فاقوا ضحايا الحرب العالمية
وأوضح نقيب الصحفيين المصريين لـ"عربي21" أن "استهداف الصحفيين في قطاع غزة هو من أجل طمس الحقائق، وعدد ضحايا الصحافة في العدوان هو الأكبر في تاريخ الصحافة، وأكبر من عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية وفي حرب لبنان".
مضيفا: "أنه في الحرب العالمية التي استمرت نحو 6 سنوات قتل 60 صحفيا، وفي حرب لبنان قتل 59 صحفيا، أما في غزة وحدها نحن أمام أكثر من 85 شهيدا تم استهدافهم بشكل مباشر، واستهداف أسرهم لمنع وصول الحقيقة وهذه جريمة حرب لابد من محاسبة مرتكبيها".
وبشأن موقف النقابات والاتحادات الصحفية العربية، أشار البلشي إلى "غياب كبير لها عن ساحة الأحداث باستثناء نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والتحرك ضمن اتحاد الصحفيين العرب محدود في ظل غياب التنسيق بين النقابات، ولكننا مستمرون في التواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ونأمل أن يسفر تحركنا أمام الجنائية الدولية عن نتائج إيجابية".
"أسقطوا القناع عن إسرائيل"
بدوره، اعتبر نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، يحيى قلاش، أن "محاولة إخفاء الحقيقة عن الرأي العام الدولي كان وراء قتل هذا العدد من الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم انتقاما من عملهم الصحفي، لم يحدث هذا في تاريخ الحروب الحديثة بما فيها الحرب العالمية الأولى والثانية".
وأكد في حديثه لـ"عربي21": "أن ما حصل من إبادة للصحفيين وترويع أسرهم واستهدافهم يحدث لأول مرة، نحن أمام عدو موتور هدفه إخفاء الحقيقة وجزء من أزمته أن الحرب تجري على الهواء مباشرة وتم فضحه دوليا وأمام الرأي العام الدولي، وظهرت حقيقته وسقطت سرديته التي كان يروج لها طوال العقود الماضية".
ووصف قلاش عمل الصحفيين في قطاع غزة بالبطولي والملحمي "هؤلاء ضحوا بحياتهم لنقل الحقائق وكشف زيف العدو الصهيوني لذلك كان يسعى لمنع وصولها للعالم، وكانوا في الميدان مع مواجهة عدو لا يعترف بالقوانين الدولية ولا الإنسانية".
بخصوص التغطية الغربية للحرب في قطاع غزة، أوضح نقيب الصحفيين الأسبق، أن "الإعلام الغربي انكشف وسقطت كل مزاعمه وادعاءاته بأنه إعلام محايد ومهني؛ وثبت للجميع أنه إعلام منحاز ويخفي الحقائق، ومارس التعسف مع صحفييه وأقال عدد من الصحفيين الذين اتخذوا سياسة مغايرة لمنابرهم ومؤسساتهم الإعلامية".
ودلل قلاش على حديثه بالقول: "لما وضعت المؤسسات الإعلامية الغربية في اختبار ثبت أنها مزيفة وتكيل بمكيالين، شتان بين التغطية الصحفية والإعلامية للحرب في أوكرانيا وبين العدوان على قطاع غزة، هناك فجوة واسعة من المهنية والحيادية والأخلاق".
بشأن دور نقابة الصحفيين المصريين في مساندة ودعم القضية الفلسطينية ونصرة الصحفيين الفلسطيينين، أكد أن "نقابة الصحفيين مرتبطة بالقضية الفلسطينية، نحن أول نقابة مهنية حظرت التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني، والنقابة حاضنة لهذه القضية، مصر قدمت تضحيات طوال العقود الماضية لحماية القضية الفلسطينية".
وتابع قلاش: "الفعاليات من أول يوم للعدوان على قطاع غزة وتقدم أداء متميزا ونتمنى أن تحذو باقي النقابات حذوها؛ لأن غزة ليست مجرد جار إنما هي بوابة مصر الشرقية وأمن مصر القومي وما يحدث هو بمثابة إعلان حرب على مصر ومخطط التوطين والتهجير وإزاحة الفلسطينيين في سيناء هو عدوان على سيادة الشعب المصري وتصفية للقضية الفلسطينية ولا بد أن يكون موقفنا على قدر الحدث.
حماية الصحفيين
وكانت وكالة "فرانس برس" ووسائل إعلام دولية أخرى وجهت رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نهاية تشرين الأول/ أكتوبر تطلب منه المساعدة في حماية الصحفيين الذين قضى عدد منهم وأصيب عدد آخر منذ بداية الحرب.
وقال بلينكن في رده على الرسالة، إنه يؤيد الحماية "التي لا لبس فيها" للصحافيين في مناطق النزاع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل التأكيد لإسرائيل ولكل الدول ضرورة حماية الصحفيين".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 شهيداً، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نقابة الصحفيين قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب الكيان الصهيوني جرائم حرب الحرب الإسرائيلية قطاع غزة جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي نقابة الصحفيين الكيان الصهيوني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقیب الصحفیین المصریین الصحفیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی نقابة الصحفیین الحرب العالمیة من الصحفیین الصحفیین فی فی قطاع غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
اتحاد الصحفيين العرب يدين الإجراءات الحكومية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن
أدان اتحاد الصحفيين العرب الإجراءات الحكومية التعسفية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، داعيا لإعادة مقرها والسماح للنقابة بمزاولة أنشطتها وتوفير الحماية اللازمة لعمل الصحفيين في اليمن.
وأستنكر بيان صادر عن اتحاد الصحفيين العرب، ما قامت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في اليمن بتعليق وإيقاف نشاط النقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين وما رافق هذه التوجهات من تحريض على القيادات النقابية بعدن وتهديد حياتهم وتعريضهم للخطر.
وقال البيان، إن الاتحاد يتابع بقلق بالغ الإجراءات التضييقية علي نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن وعلي العمل النقابي بشكل عام، مؤكدا أن هذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية تأتي في سياق استهداف ممنهج منذ فترة بدأ بالسيطرة علي مقر النقابة في الشهور الأولي للحرب، واقتحام مقر النقابة العام الماضي بحماية من بعض القوات الأمنية ومنع إقامة الفعاليات وصولا لهذا التوجه غير الدستوري بإيقاف نشاط النقابة، وتهديد رئيس فرع النقابة بعدن محمود ثابت، والتحريض عليه.
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين اليمنيين عبرت في بيانها عن استغرابها من هذا العداء من قبل وزارة في الحكومة الشرعية، لافتة إلى أن ذلك شبيه بما نفذته جماعة الحوثي بحق النقابة في صنعاء من إيقاف نشاطها والتضييق على عملها، وكأن أطراف الصراع متفقة في الحرب على النقابة والعمل النقابي.
وأكد اتحاد الصحفيين العرب تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين اليمنيين واستمراره في الدفاع والدعم للصحفيين في كل اليمن، بمختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم.
وطالب اتحاد الصحفيين العرب، السلطات اليمنية بإعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن والسماح بمزاولة أنشطتها وتوفير وضمان الحماية لكل الصحفيين وخاصة الصحفي محمود ثابت رئيس النقابة بعدن وكل القيادات هناك.