عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة موقف توطين الصناعات الطبية، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، ومسئولي الوزارات المعنية.

وأكد رئيس الوزراء أنّ الاجتماع يهدف إلى مُتابعة خطوات توطين الصناعات الطبية بمصر، في ضوء التوجيهات المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوطين الصناعات بوجه عام، خاصة صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية.

ووجّه رئيس الوزراء بإزالة أي عوائق بيروقراطية قد تواجه شركات تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدا أنّ الحكومة مُستعدة لتقديم أي حوافز أو تيسيرات للشركات، سواء الأراضي، أو الرُخص، أو غيرها، ما يعكس اهتمام الدولة بهذا الملف، خاصة أنّ مصر سوقا كبيرة، ولديها احتياجات واسعة، كما أنّ التصنيع في مصر سيُمكن هذه الشركات المصنعة من التصدير للعديد من الدول.

وطالب رئيس الوزراء، بأهمية إعداد حصر شامل لما يتم تصنيعه حاليا من منتجات ومستلزمات طبية، ومدى قدرة ما يتم تصنيعه محليا على الوفاء بالاحتياجات والمتطلبات المحلية، وكذا الخطط المستقبلية للتوسع في تصنيع وإنتاج هذه المنتجات الضرورية.

واستعرض اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، تقريرا مُفصلا بشأن جهود هيئة الشراء الموحد في توطين مختلف الصناعات الطبية، حيث أشار إلى أنّ استراتيجية الهيئة لتفضيل المُنتجات المصرية في العقود الحكومية ساهمت في تحفيز العديد من الشركات للتوسع في التصنيع المحلي لتلبية متطلبات خدمات الرعاية الصحية، ما انعكس على ترشيد عمليات الاستيراد من الخارج، كما ارتفعت نسبة مشاركة الشركات المحلية من إجمالي عدد الشركات المشاركة في المناقصات التي طرحتها الهيئة لتصل إلى نسبة 45% تقريبا.

وفيما يتعلق بتوطين صناعة المستحضرات الطبية، أوضح رئيس هيئة الشراء الموحد، أنّه جرى تأسيس شركة جريفولز مصر ـ بالتعاون مع شركة جريفولز الإسبانية ـ لتوطين صناعة مشتقات البلازما، والتي تدير حاليا مراكز تجميع البلازما الخاصة بها، وتنشئ مصنع مُشتقات البلازما لتعزيز دور مصر الريادي والإقليمي في مجال تصنيع وتصدير مشتقات البلازما.

وأضاف أنّه يتم حاليا التنسيق لدراسة التكامل في تصنيع المواد الخام الدوائية وبحث سُبل تحسين جودة وكفاءة الإنتاج المحلي، عن طريق تطوير استراتيجيات مُشتركة لتعزيز التصنيع المحلي وزيادة التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، كما تُنسق الهيئة مع شركة البتروكيماويات المصرية وعدة شركات أجنبية لتوطين صناعة البلاستيك الطبي الذي يدخل في العديد من صناعات المستلزمات الطبية وزجاجات المحاليل الطبية.

وفيما يخص توطين المستلزمات الطبية، أشار اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، إلى أنّه بناء على تقييم سوق المستلزمات الطبية والاستهلاك المحلي منها، انتهت الهيئة من تحفيز الشركات المصرية لإدخال خطوط انتاج جديدة محلية الصنع لبعض المستلزمات الطبية، مع منح بعض الحوافز لصالح تلك الشركات، وجرى الإنتاج بالفعل وتعاقد الهيئة فيما يخص عدد من المستلزمات مثل الفرش الطبي والبلاستر الطبي، وعدد آخر منها قيد التنفيذ.

وفي ذات السياق، أضاف رئيس هيئة الشراء الموحد أنّه نتيجة لتفضيل هيئة الشراء الموحد للمنتجات المصرية في العقود الحكومية، جرى توقيع مذكرة تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Implant‏ ‏Cast الألمانية لتوطين صناعة مفاصل الركبة، لتصبح مصر مركزا إقليميًا لتصنيع وتصدير المفاصل لقارة أفريقيا، وجرى إنشاء المصنع الخاص بالشركة وتجهيزه وهو بصدد الحصول على اعتمادات دولية، لافتا إلى التواصل مع شركة توسو اليابانية أحد رائدي مصنعي مادة الزركونيا حول العالم واستكشاف أوجه التعاون بمشروع الرمال السوداء في مصر، حيث أبدت الشركة موافقة مبدئية على انشاء مصنع لها في مصر.

وفي مجال توطين صناعة الكيماويات والكواشف المعملية، أكد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، أنّ الهيئة قامت عن طريق شركة الاستثمارات الطبية التابعة لها بالتعاون مع شركة JMS اليابانية لتوطين صناعة قِرَبِ الدم لتصبح مصر مركزا للتصدير في أفريقيا، كما ساهمت الهيئة بشكل أساسي في تجهيز مراكز تجميع البلازما الخاصة بشركة جريفولز مصر، بما في ذلك الأجهزة المعملية ومعامل التحاليل.

وفيما يخص توطين الأجهزة الطبية، أوضح رئيس هيئة الشراء الموحد أنّ الهيئة قيّمت صناعات التكنولوجيا الطبية للشركات المحلية، وأشارت إلى طرق التطوير للمواصفة الطبية للأجهزة، وعليه تم الترسية على الشركات المحلية التي حققت المعايير الفنية، ويشمل ذلك التصنيع المحلي لأجهزة العلاج الضوئي، وأجهزة التعقيم المركزي، ووحدات الأسنان، وأجهزة الأشعة، ومناظير الجهاز الهضمي، وكراسي الغسيل الكلوي، وكذا الأسرة الطبية، والأثاث الطبي، وتجهيز سيارات الإسعاف بالكامل، مشيراً في هذا الصدد إلى تعاون الهيئة المصرية للشراء الموحد مع شركة ترافيك تك لتجهيز سيارات إسعاف عناية مركزة بالكامل، وتم أيضاً التعاقد على أربع سيارات لصالح الأمم المتحدة.

وخلال الاجتماع، قدّم وزير الصحة عرضا حول موقف العلاج على نفقة الدولة، وكذا الموقف التنفيذي للمبادرات الرئاسية في القطاع الطبي، وخاصة مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، وأكد رئيس الوزراء في هذا الصدد أهمية متابعة تنفيذ هذه المبادرات، وتقديم مختلف أوجه الدعم المطلوب لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء مدبولي هیئة الشراء الموحد المستلزمات الطبیة رئیس الوزراء لتوطین صناعة توطین صناعة رئیس هیئة مع شرکة

إقرأ أيضاً:

هوندا ونيسان تعلنان عن خطط تشكيل ثالث أكبر شركة سيارات في العالم

أعلنت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان نيسان موتور كورب وهوندا موتور عن خطط لتوحيد جهودهما، لتشكيل ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات.

وقالت الشركتان إنهما وقعتا مذكرة تفاهم، اليوم الاثنين، بهذا الشأن، وإن ميتسوبيشي موتورز العضو الأصغر في تحالف نيسان وافقت أيضاً على الانضمام إلى المحادثات لدمج أعمالها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ماكوتو أوشيدا في بيان:" نتوقع أنه إذا نجح هذا التكامل ، فسنكون عندها قادرين على تقديم قيمة أكبر لقاعدة عملاء أوسع".
يشار إلى أن شركات صناعة السيارات في اليابان تخلفت عن منافسيها الكبار في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهي تسعى الآن لخفض التكاليف وتعويض الوقت الضائع.
وتداولت أخبار عن اندماج محتمل في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث أفادت تقارير غير مؤكدة بأن المحادثات بشأن التعاون الوثيق كانت مدفوعة جزئياً بتطلعات شركة الإلكترونيات التايوانية فوكسكون تكنولوجي غروب المشهورة بإنتاج هواتف آيفون الذكية لصالح شركة آبل، للارتباط مع نيسان، التي لديها بالفعل تحالف مع رينو الفرنسية وميتسوبيشي.

50 مليار 

ويمكن أن يتمخض هذا الاندماج عن بروز عملاق بقيمة تزيد على 50 مليار دولار، بناء على القيمة السوقية لشركات صناعة السيارات الثلاث.
وستكتسب هوندا وتحالف نيسان مع رينو الفرنسية وشركة ميتسوبيشي موتورز الأصغر، قوة للتنافس مع شركة تويوتا موتور كورب، وكذلك مع شركة فولكسفاغن الألمانية.
ولدى تويوتا شراكات تكنولوجية مع شركة مازدا موتور اليابانية وشركة سوبارو كورب.
يشار إلى أنه حتى بعد عملية الاندماج هذه، ستظل تويوتا، التي طرحت 11.5 مليون سيارة في عام 2023، صانع السيارات الياباني الرائد. 
وإذا انضمت معاً، ستنتج الشركات الثلاث الأصغر نحو 8 ملايين سيارة.
وفي عام 2023 ، أنتجت هوندا 4 ملايين سيارة ونيسان  3 ملايين و400 ألف سيارة.

Nissan, Honda expected to announce plans to merge, creating world’s No. 3 automaker https://t.co/V5rC0MuiX5 pic.twitter.com/NecB4b59ZG

— New York Post (@nypost) December 23, 2024 مليون سيارة

 وأنتجت ميتسوبيشي موتورز ما يزيد قليلاً على المليون سيارة.
وأعلنت نيسان وهوندا وميتسوبيشي في أغسطس(آب) الماضي ، أنهم سيتقاسمون مكونات السيارات الكهربائية مثل البطاريات وبرامج بحثية مشتركة للقيادة الذاتية للتكيف بشكل أفضل مع التغييرات الدراماتيكية التي تتمحور حول كهربة السيارات، بعد إبرام اتفاق مبدئي بين نيسان وهوندا في مارس (آذار) الماضي.




مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة الوطنية يلتقى رئيس مجلس إدارة شركة النايل سات
  • خطط لاندماج نيسان وهوندا تمهد لميلاد شركة هي الثالثة عالميا في صناعة السيارات
  • مدبولي يوجه بسرعة صرف مستحقات 685 شركة ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية
  • نيسان وهوندا تعلنان عن خطط اندماج لتشكلا ثالث أكبر شركة سيارات في العالم
  • رد الأعباء التصديرية.. مدبولي يوجه بسرعة صرف مستحقات 685 شركة استكملت مستنداتها
  • هوندا ونيسان تعلنان عن خطط تشكيل ثالث أكبر شركة سيارات في العالم
  • شعبة الأدوية: الأنسولين المصري أرخص من المستورد بنسبة 50%
  • مساعد رئيس هيئة الدواء: الدولة تواكب التطورات لتتصدر صناعة الأدوية عالميا
  • مصر الأولى إفريقيًا بتنظيم الأدوية واللقاحات.. هيئة الدواء تكشف التفاصيل
  • شركة زين العراق تقرر عقد اجتماع الهيئة العامة الشهر المقبل