استقبل وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كيم يونغ هيون السفير الجديد لجمهورية كوريا الجنوبية في القاهرة ووفد مرافق من السفارة، في مقر المنطقة الاقتصادية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار التعرف على المنطقة الاقتصادية وأنشطتها عن قرب لبحث سبل التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الكورية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.



ورحب رئيس المنطقة الاقتصادية، في بداية اللقاء، بهذه الزيارة التي تعد نواة للتقارب بين الطرفين والعمل على تقارب وتبادل الآراء في جذب واستقطاب المزيد من الشركات الكورية للعمل داخل المنطقة الاقتصادية، قائلًا: «نتطلع إلى المضي قدمًا في تعظيم حجم الاستثمارات الكورية داخل المنطقة خلال الفترة المقبلة، في ظل ما تشهده المنطقة من بنية تحتية قوية وشبكة مرافق فضلًا عن تمتعها بمقومات وموقع جغرافي فريد ومميز لنفاذ هذه الاستثمارات للأسواق الإفريقية والأوروبية، كما تتمتع المنطقة ببيئة محفزة لمناخ الأعمال فضلًا عن تقديم كل أوجه الدعم لمجتمع الأعمال».

وأشار رئيس المنطقة الاقتصادية خلال اللقاء، إلى مجالات التعاون التي تتطلع المنطقة الاقتصادية التعاون مع الجانب الكوري لاستقطابها، والمتمثلة في بعض القطاعات الصناعية التي تستهدف المنطقة توطينها مثل صناعة السيارات والوقود الأخضر وتموين السفن، وصناعات متنوعة أخرى، مشيرًا إلى الاستعدادات الخاصة التي ستقوم بها المنطقة والتنسيق مع السفارة للجولة الترويجية المرتقبة خلال أكتوبر المقبل لوفد من المنطقة الاقتصادية لتعريف مجتمع الأعمال والشركات الكورية بالمنطقة والاستثمارات بها عن قرب.

ولفت «جمال الدين» إلى التعاون مع كبرى الشركات الكورية هونداي روتم، في صناعة عربات قطار مترو الأنفاق في مصر بالتعاون مع الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك)، التي تقع داخل المنطقة الصناعية

أخبار متعلقة

اقتصادية قناة السويس تحتفل بمرور 15 عامًا من التعاون مع «تيدا مصر»

«اقتصادية قناة السويس» تستقبل وفد أعمال من مقاطعة جيلين الصينية لبحث سبل التعاون

«اقتصادية النواب» توافق على مشروعين بميناء شرق بورسعيد التابع لمنطقة قناة السويس (صور)

بشرق بورسعيد، مشيراً إلى حرص المنطقة الاقتصادية على استقطاب استثمارات كورية جديدة بالمنطقة واستكمال مسيرة التعاون مع السفير الكوري الجديد لتحقيق مصالح الشعبين والاستفادة من التجربة التنموية الفريدة لكوريا الجنوبية.

من جانبه، أعرب سفير كوريا الجنوبية عن بالغ سعادته واعتزازه بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية؛ واصفاً إياها بالمركز الرئيسي لنفاذ الاستثمارات الكورية للأسواق الخارجية نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، الذي يقع على ضفتي قناة السويس الممر الملاحي الأهم في العالم، مؤكدًا حرصه على التنسيق للجولة الترويجية المرتقبة لوفد المنطقة في كوريا الجنوبية وضرورة تعريف مجتمع الأعمال على الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المنطقة، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر من خلال ضخ استثمارات كورية جديدة بمختلف المجالات.

حضر اللقاء الدكتور إبراهيم عبدالخالق نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لشئون الاستثمار والترويج وأحمد سعد المدير التنفيذي وممثلي إدارات الاستثمار بالهيئة.

رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستقبل السفير الكوري الجديد لبحث ملفات التعاون المشترك

رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستقبل السفير الكوري الجديد لبحث ملفات التعاون المشترك

رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستقبل السفير الكوري الجديد لبحث ملفات التعاون المشترك

رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستقبل السفير الكوري الجديد لبحث ملفات التعاون المشترك

اقتصادية قناة السويس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس السفير الكوري

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين اقتصادية قناة السويس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اقتصادیة قناة السویس التعاون مع

إقرأ أيضاً:

قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية

صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.

قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.

التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.

في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.

اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.

القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.

وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها

خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع رئيس مجموعة ‏GKSD‏ القابضة للاستثمار آلية ‏التعاون والتنسيق لدعم القطاع الطبي
  • الحكومة: 8.3 مليار دولار استثمارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتى مارس 2025
  • مكتوم بن محمد يبحث مع رئيس «ميزوهو» العالمية تعزيز التعاون
  • وزير الطاقة يبحث مع نظيره التركي التعاون المشترك في مجالات الطاقة ‏وتبادل الخبرات الفنية والتقنية ‏
  • وزير الأوقاف يبحث التعاون مع مستشار رئيس أوزباكستان
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • ديوان المحاسبة يبحث مع السفير الألماني تعزيز التعاون
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس