طالب النائب الدكتور حسين خضير وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، باستغلال الزخم السياسي والاقبال الهائل الذي تابعه العالم كله للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024. قائلا: إن ما حدث مشهد هز العالم كله لحرص ملايين المصريين على نصرة وطنهم ومساندته والوقوف بجواره.

وأشار د. حسين خضير في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم الخميس، إلى ضرورة استغلال هذا الزخم والبناء عليه، في خلق تعددية حقيقية في البرلمان والمحليات، كما أن هذا الظهير الشعبي يؤكد المساندة التامة للجمهورية الجديدة، والقرارات التي تتخذها القيادة السياسية على الصعيد الاقتصادي والسياسي وفق رؤية شاملة للنهوض بالوطن.

ووجه وكيل صحة الشيوخ، الشكر للشعب المصري بكل فئاته شباب ومرأة وكبار السن الذين سطروا ملحمة في الداخل والخارج، مشددا على أن الانتخابات الرئاسية 2024 مكسب للوطن وعززت الوعي لدى المصريين والإقبال الهائل فيها ظهير شعبي للقيادة السياسية عن حق ويؤكد أن ملايين المصريين واعون تماما لما يحدث.

وختم د.خضير، بالقول أن الانتخابات الرئاسية والإقبال الضخم وغير المسبوق للتصويت فيها، كان رد واضح علي كل المشككين في نزاهة تللك الانتخابات، وعلي كل من شكك في النية الحقيقية للتحول الديمقراطي، أو مزاعم مقاطعتها والانصراف عنها، مضيفًا: المصريون وجهوا صفعة قوية للخونة، وأكدوا أنهم فداء الوطن ولا يمكن أن يتخلوا عنه في أحلك الظروف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وكيل صحة الشيوخ الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟

طهران- فئة من المجتمع يمكنها أن تغير قواعد اللعبة، كما صدمت العالم والسلطات في إيران عام 2022 باحتجاجات عنوانها "المرأة، الحياة، الحرية".

الشباب الإيراني، أو الجيل زد أو جيل الألفين، بعضه بلغ السن الشرعي للتصويت حديثا، وتُعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 28 يونيو/حزيران الجاري تجربته الأولى في المشاركة السياسية، وبعضه الآخر قد تكون هذه تجربته الثانية.

لكن السؤال هو، هل يعتقد هذا الجيل بهذه التجربة ويراها مجدية للوصول إلى التغيير الذي يطالب به؟ أم أنه يرى المشهد الانتخابي في بلاده غير فعال وما زال يعتقد بالاحتجاج؟

فتور شعبي

يلاحَظ الفتور الشعبي تجاه الانتخابات المرتقبة، ويحاول المرشحون استقطاب الشباب الذي يبدو من الصعب إقناعه للمشاركة فيها.

تتصدر "الحرية" خطاباتهم المقتضبة المماثلة لعالمهم "الافتراضي" الحقيقي، التي لم يفهمها النظام الذي يسيطر عليه الجيلان الأسبق والسابق. فلا يمكن إنكار الفجوة بين الجيل الرابع بعد ثورة 1979، وبين من قام بثورة الإنترنت والعالم الافتراضي.

ويرى الباحث السياسي عباس عبدي أنه كما حدث في "الربيع العربي"، تتعلق قضية الشباب في إيران بالإنترنت والعالم الافتراضي، حيث إنهم يجولون في تلك الدائرة وتبلورت قيمهم وقدراتهم ومواقفهم في هذا العالم، "مما خلق فجوة شاسعة بين الأنظمة السياسية والشباب".

وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف أنه كل ما كان النظام السياسي غير معترف بعالم الإنترنت وتأثيره على الشباب، كل ما اتسعت الفجوة بينهما، وفي هذه الحالة لن يتمكن من فهم مطالب هذه الفئة التي تريد فقط "حياة طبيعية".

في المجتمع الإيراني اليوم، يتابع عبدي، يختلف أسلوب الأبناء عن الآباء الذين لا يتقبلون هذا الاختلاف وكذلك النظام الذي يريد أن يتّبعه الشباب ويكون مثله، وفي المقابل، كل ما يريده الأبناء ألا يعترضهم الأولياء.

مانع أخلاقي

وفي ما يتعلق بالانتخابات المرتقبة، لا يبدو أن هذا الجيل بعيد جدا عنها، حيث تُظهر الإحصائيات والاستفتاءات أنه مهتم بها أقل ممن هم في منتصف العمر، لكن المسافة ليست كبيرة، بحسب عبدي. وبعد احتجاجات السنوات الأخيرة في إيران، يرى أن مقاطعة الشباب للانتخابات أو المشاركة فيها تتعلق بالانتخابات ذاتها.

ويقول الباحث السياسي إنه لم يشارك في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2021 لأنها -برأيه- لم تحمل المعنى الحقيقي للانتخابات، حيث كان المرشحون من تيار واحد، على عكس الانتخابات الحالية التي تتضمن فروقا حقيقية بينهم، و يقول إن "الشباب لديه الموقف ذاته".

وهناك أمر آخر يتعلق بموقف الشباب من الانتخابات يتمثل -وفق عبدي- بأحداث عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، في أثناء توقيفها بمركز شرطة "لعدم تقيدها بالآداب الشرعية للباس"، حيث تركت "حقدا وكرها لدى هذه الفئة تجاه النظام وشكلت أمامها مانعا أخلاقيا لم تستطع تجاوزه والمشاركة في الانتخابات".

وباعتقاده، يُلاحَظ هذا الأمر في طهران بشدة بينما يقل في المدن الأخرى التي لم تنخرط كثيرا في أحداث أميني، مؤكدا أن العقبة أمام مشاركة الشباب أخلاقية أكثر من كونها سياسية.

وأوضحت مصلحة الأحوال المدنية في إيران في فبراير/شباط 2024 أنه وفقا للتعريف الرسمي فإن الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما تسمى فئة الشباب، والتي وفقا للإحصائيات المتوفرة في البلاد، هناك حوالي 23 مليون شخص من عدد سكان إيران من فئة الشباب ويعادل هذا العدد 27% من إجمالي سكان البلاد.

ولا تتوفر نسب لمشاركاتهم في الحياة السياسية المختلفة.

مطالب

وبحسب الباحث عبدي، فإن مطالب الشباب الإيراني الأساسية اليوم ثقافية واجتماعية واقتصادية، ولكن حلها بحاجة إلى تحقيق المطالب السياسية. ويقول إن المطالب الاجتماعية والثقافية لن تكون صعبة إذا لم يصعبها النظام ولم يتعامل معها بحساسية بالغة، وإذا منح الشباب الحرية اللازمة.

بدورها، رأت المحللة السياسية عفيفة عابدي أن جيل الشباب في إيران لديه مطالب اجتماعية واقتصادية أكثر من السياسية، ولذلك يبدو أنه منقسم إلى مجموعتين، أولى لا تبالي بالانتخابات، وأخرى تهتم بشعارات المرشحين الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت عابدي للجزيرة نت إن خيبة الأمل السياسية لدى الأسر الإيرانية تحد من الاتجاهات السياسية لدى جيل الشباب.

وباعتقادها، فإن الإصلاحيين يحاولون -بطريقة أو بأخرى- التواصل مع هذا الجيل من خلال وجوههم المشهورة وجذب أصواتهم، في حين يركز الأصوليون أكثر على الشباب الذين دربوهم في المؤسسات الثقافية والدينية.

مقالات مشابهة

  • محاكاة مجلس الشيوخ: ثورة 30 يونيو بداية ميلاد الجمهورية الجديد
  • ضعف الإقبال يطغى على الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • عضو «اقتصادية الشيوخ»: المؤتمر الاستثماري الأوروبي يزيد فرص التنمية في مصر
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع
  • وكيل مجلس الشيوخ: 30 يونيو فرقت بين الحق والباطل
  • لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن تمديد فترة الاقتراع حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً بالتوقيت المحلي للبلاد بسبب الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع
  • وكيل مجلس الشيوخ: 30 يونيو فرّقت بين الحق والباطل
  • الزرقاء: غالبية الليبيين مقتنعين بأن نتائج الانتخابات البلدية لن تسفر عن حل الأزمة السياسية للبلاد
  • بوراس تكشف عن أسباب تردد المواطنين في الإقبال على المشاركة بالانتخابات البلدية
  • هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟