إسطنبول تحتضن “قمة الأعمال التركية-الأمريكية”
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
إسطنبول – احتضنت مدينة إسطنبول، الخميس، أعمال “قمة الأعمال التركية-الأمريكية”، الثانية خلال عام 2023، بمشاركة مسؤولين وشخصيات اقتصادية من البلدين.
وأقيمت القمة بتنظيم من “جميعة الشركات الأمريكية”، بحضور نائب وزير التجارة التركي مصطفى طوزجو، ونائب رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية بكر بولات.
كما حضرته قنصل عام الولايات المتحدة الأمريكية في إسطنبول جولي إيديه، ورئيس فرع “جميعة الشركات الأمريكية” في تركيا تانكوت تورنا أوغلو.
وتخللت “قمة الأعمال التركية-الأمريكية” حلقات نقاشية لقضايا متنوعة مثل العلاقات بين البلدين وفرص الاستثمار والابتكار.
وقال طوزجو في كلمة ألقاها خلال افتتاح القمة إن الشركات الأمريكية المستثمرة في تركيا لديها حصة كبيرة في أهداف التصدير والنمو.
وأشار إلى أن الكثير من الشركات الأمريكية نقلت مراكز إنتاجها إلى تركيا بعد المشاكل العالمية والإقليمية، وبدأت في استخدام تركيا كقاعدة إمداد، باعتبارها “شريك قوي”.
وكشف أن الولايات المتحدة احتلت العام الماضي المركز الثاني بين أكبر أسواق التصدير بالنسبة إلى تركيا بعد أن بلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 37 – 38 مليار دولار.
بدوره قال بولات إن تركيا دولة “مقاومة للمخاطر والصدمات العالمية”، وإنها تحقق دائما نموا مستداما رغم كل الصدمات الدولية أو الإقليمية.
ولفت إلى أن تركيا هي ثالث أسرع دولة نموا بين أعضاء مجموعة العشرين، وسيبلغ حجمها الاقتصادي تريليون دولار بحلول نهاية عام 2023 وتمتلك معدل نمو قدره 5.4 في المئة في العشرين عاما الماضية.
من جهتها، أكدت إيديه أن تركيا “كانت وستظل دائمًا شريكًا مهمًا للغاية للولايات المتحدة، والعلاقة بين البلدين لا تقتصر فقط على تبادل السلع والخدمات”.
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إن “هناك التزام مشترك بين البلدين بالتقدم والنمو والتنمية والمنفعة المتبادلة من بعضهما البعض”.
أمّا تورنا أوغلو، فقال: “أولويتنا الأهم هي حماية الاستثمارات القائمة في تركيا”.
وأضاف: “أولويتنا الثانية هي دعم تركيا باعتبارها مركزا إقليميا للشركات الأمريكية، سواء بالنسبة إلى أوراسيا أو الشرق الأوسط أو جنوب أوروبا”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرکات الأمریکیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو إلى فعل المزيد الآن لمساعدة شعب السودان على الخروج من “هذا الكابوس”
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لكي يظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، نفس مستوى الدعم الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وأضاف: "يجب أن نبذل المزيد - ونبذل المزيد الآن - لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس".
جاء ذلك في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان اليوم الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - مقر الاتحاد الأفريقي. وأشاد السيد غوتيريش بكرم الشعب السوداني في دعم النازحين داخليا إلى جانب اللاجئين من المنطقة، بما في ذلك أولئك من إريتريا وتشاد وجنوب السودان وحتى إثيوبيا في لحظات معينة. وقال للحاضرين إن تعهداتهم اليوم "ستكون تعبيرا عن هذا الدعم".
وأشار الأمين العام إلى أن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان - للاستجابة الإنسانية ولللاجئين - لعام 2025، واللتين تتطلبان 6 مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل وخارج الحدود السودانية. وقال: "إن هذين النداءين اللذين تم تنسيقهما من قبل الأمم المتحدة يتجاوزان بكثير أي نداءات أطلقناها للسودان والمنطقة، ويمثلان الأبعاد غير المسبوقة للاحتياجات التي نواجهها".
وقال السيد غوتيريش إن السودان في قبضة أزمة "مذهلة الحجم والوحشية"، وهي تنتشر بشكل متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأوسع.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلا عن تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة. وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا "يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء".
وقال الأمين العام إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة.
وقال: "إن شهر رمضان المبارك على الأبواب. وفي هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير. ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة".
وضع مقلق في مخيم زمزم
وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها الشديد من تصاعد القتال في مخيم زمزم للنازحين وفي محيطه، وسط تزايد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أشارت التقارير - بما في ذلك صور الأقمار الصناعية - إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك، فضلا عن تدمير منطقة السوق الرئيسية. كما أفادت المنظمات غير الحكومية الدولية في المخيم بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين "مع وجود أفراد من العاملين في المجال الإنساني بين القتلى".
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو أيضا من بين المواقع في السودان التي تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل التقارير عن تدمير منطقة السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص. في الواقع، إنها واحدة من تلك المناسبات التي يبدو أننا نفقد فيها الكلمات الملائمة لوصف هول الموقف".
وقال السيد دوجاريك إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية لـ 300 ألف نازح في مخيم زمزم – الذي يقع في منطقة الفاشر بشمال دارفور - وما حوله، مضيفا أن هذه الجولة الأخيرة من العنف "تعرض الأسر وعمليات الإغاثة الحيوية لمزيد من المخاطر".
وأضاف: "نطالب أطراف الصراع بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. يُحظر شن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية. يجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لحماية المدنيين من الأذى، ويجب السماح لأولئك الذين يسعون إلى مغادرة المنطقة طواعية بالقيام بذلك بطريقة آمنة وكريمة".