اللغة العربية بشكل تاني.. «إسراء» تعلم الأطفال بالألعاب التفاعلية: «سوبر أبلة»
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قبل نحو عشرين عاما من الآن، وحين كانت في العقد الأول من عمرها، نشأت علاقة حب قوية بين إسراء صالح، واللغة العربية حين تلى عليها جدها أبيات من الشعر ذات مرة، دفعتها إلى البحث عن أسرار لغة الضاد مع تقدمها في سنوات الدراسة، لم يكن الأمر سهلا حينها على مراهقة صغيرة، بحسب وصفها لـ«الوطن»، فكانت تبحث بين الكتب والمراجع، كان ذلك يشكل عليها جهدا كبيرا، إلا أنها لم تتكاسل عن ذلك، «كان بيحتاج مني وقت وجهد، بس طول الوقت عندي شغف مش طبيعي باللغة العربية».
رغم تخرجها في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، إلا أن شغفها باللغة العربية كان يلازمها دائما، اعتادت حفظ أبيات الشعر والروايات والكتب منذ طفولتها كما عودتها والدتها وجديها، عملت في مجالها بعد التخرج، وظلت تبحث عن مخرج تمارس فيه حبها الشديد للغة الضاد.
البداية كانت من عام 2020، عام جائحة كورونا، حسب روايتها، حيث استغلت فراغ الحظر حينها في صناعة محتوى تعليمي لقواعد اللغة العربية ونطقها الصحيح للأطفال في المراحل العمرية الأولى بأسلوب تفاعلي يعتمد على الفهم أكثر من الشرح النظري والحفظ، ولجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، و«يوتيوب»، لبث تلك المقاطع المصورة بجهد ذاتي خالص، «بدأت أنشر فيديوهات تعليم تفاعلي للأطفال وأتفاعل مع الفكرة ناس كتير وقتها»، ما شجعها إلى تطوير الفكرة لتصبح نواة مشروع شركة ناشئة في مجال التعلم.
تطورت الفكرة بمرور الوقت، وخرجت إسراء، صاحبة الـ35 عاما من دائرة السوشيال ميديا إلى المدارس والحضانات الخاصة، من خلال فعاليات منظمة للتعليم التفاعلي للأطفال، «بدأت أعمل إيفنتات في المدارس وأتفاعل مع الأطفال وأعلمهم اللغة العربية وقواعدها بطريقة اللعب التفاعلي وبدأوا يستجيبوا معايا»، هنا فكرت في تحويل فكرتها إلى تطبيق إلكتروني يحمل اسمها مميزا من وحي التجربة «سوبر أبلة».
نجحت «إسراء» وفريقها الذي يعمل معها، في تسجيل الفكرة كشركة تعليم تفاعلي وحصلت على جائزة حاضنة أعمال من جامعة القاهرة، وتسعى لإطلاق تطبيق إلكتروني يحمل اسم الفكرة «سوبر أبلة»، ليصبح متاحا على الهواتف المحمولة وفي متناول يد الجميع، «بقدم لغة عربية بشكل تاني»، حسب تعبيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اللغة العربية تطبيق إلكتروني اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد أهمية التوسع في مناهج التمريض الصحي للأطفال
أكدت دراسة بحثية دور برامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عمان في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة وضرورة التوسع في مناهج التمريض للأطفال التي تدرس في كلية عمان للعلوم الصحية.
وتناولت الدراسة التي جاءت بعنوان "الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في عُمان" المنشورة في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في التعليم والتدريب قبل الخدمة بالإضافة إلى خطوات دمجه في دورة التمريض الخاصة بصحة الطفل في كلية عمان للعلوم الصحية. ويهدف البرنامج إلى تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.
وتعد كلية عمان للعلوم الصحية أول مؤسسة أكاديمية للرعاية الصحية في سلطنة عمان تطبق برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في تعليم التمريض.
وأشارت الدراسة إلى أنه في عام 2009، تم دمج برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في مناهج التمريض الصحي للأطفال، وتم تدريسه في مؤسسات التعليم الصحي العالي في سلطنة عمان لطلبة التمريض في السنة الثالثة وكان البرنامج يُدرَّس نظريًا فقط.
وفي عام 2013، تم تضمينه في جلسات التدريب العملي لإثراء الممارسة السريرية للطلبة. وبحلول عام 2018، تم دمج البرنامج في التدريب العملي لصحة الطفل، وتم تعيين الطلبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لممارسة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة على الأطفال دون سن الخامسة. وفي عام 2021، تم دمج البرنامج في "نظام الشفاء"، البوابة الصحية لوزارة الصحة لتسجيل بيانات المرضى.
وأفادت الدراسة بأن الكلية تخطط مستقبلًا لتوسيع البرنامج ليشمل دورة التدريب العملي للتمريض المجتمعي والتواصل مع المجتمعات العمانية، حيث يمكن الطلبة ممارسة المزيد من التقييمات وإجراء الإحالات المناسبة للحالات التي تم تحديدها. سيمنح هذا طلبة التمريض المزيد من الفرص لتعليم مقدمي الرعاية حول علامات الخطر وكيفية التدخل، وبالتالي تقليل العواقب والمضاعفات التي قد يتعرض لها أطفالهم بسبب التقييمات والتدخلات المتأخرة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلع الكلية إلى أن تصبح مركزًا للتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية وتخطط لنشر ممارسات الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في البلدان التي تحتاج إليها والتعاون مع البلدان المجاورة لتطوير السياسات وتدريب الممرضات في مجال هذه الرعاية.
وتصف هذه المراجعة البحثية تطور برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عُمان، حيث يُعد البرنامج أحد أكثر البرامج فاعلية في تحسين صحة الأطفال والمجتمع. وقد أسهم في خفض معدل وفيات الرضع وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وكانت وزارة الصحة قد أطلقت استراتيجية الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة رسميًا كجزء من الخطة السادسة للتنمية الصحية في عمان (2001-2005). لتركز على رعاية الأطفال الصغار دون سن الخامسة، والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، والحد من الأمراض والإعاقة، وتعزيز نمو الأطفال على مر السنين، وأسهمت الإستراتيجية في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.
.