لجنة شؤون البيئة تقوم بزيارة ميدانية إلى موقع ردم النفايات على الدائري السابع الجنوبي للاطلاع على الوضع البيئي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قامت لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي بزيارة ميدانية صباح اليوم إلى موقع ردم النفايات على طريق الدائري السابع الجنوبي للاطلاع على الوضع البيئي فيه ومعرفة هل هناك مخالفات بيئية، ودور الجهات المسؤولة عن الموقع.
وشارك في الزيارة رئيس اللجنة النائب د. حمد المطر والنائب داود معرفي من خارج اللجنة.
وأكد د.
وأوضح المطر أن المردم تبلغ مساحته 4.5 ملايين متر مربع ويخدم 4 محافظات ويتلقى 7 آلاف طن يوميا من مخلفات المنازل و12 ألف طن من الرمال.
ولفت المطر إلى أن الموقع يحتوي على جبال من المخلفات من جميع الأنواع ويفترض أن تتم إعادة تدويرها وتكون لها قيمة اقتصادية.
وأكد أن هذه النفايات تعتبر كنزا اقتصاديا لو أديرت بطريقة علمية، معتبرا أن المسؤولية تقع على وزير البلدية ووزير النفط وجميع أركان الحكومة.
وأوضح المطر أن اللجنة تفاجأت بحضور شاحنة من وزارة الداخلية محملة بالخمور لإتلاف حمولتها من دون محضر رسمي، مبينا أنهم هربوا من الموقع عندما تفاجأوا بوجود الفريق النيابي.
وشدد على أن ما يجري جريمة أخلاقية وهدر للمال العام لا يمكن السكوت عنه، وأمر مخجل أمام الدول الأخرى.
وأبدى المطر دهشته من احتواء المردم على مخلفات المسالخ والتي تتسبب في التلوث البكتيري والكيميائي.
واستنكر المطرغياب دور الهيئة العامة للبيئة في الرقابة والتفتيش على المردم وعدم حضور مدير إدارة المخلفات في الزيارة.
واعتبر المطر أن غياب دور (البيئة ) هو نتيجة الصراع الذي تشهده، وتقع المسؤولية فيه على وزير النفط.
ولفت المطر إلى وجود احتمالات لتسرب غاز الميثان والذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة، مبينا أن التسرب قد يؤدي إلى كارثة يذهب ضحيتها العاملون من بلدية الكويت أو من الشركة الحائزة على المناقصة.
وأضاف المطر إن العاملين في هيئة الغذاء يحضرون للموقع يوما واحدا في الأسبوع فقط لتسليم المواد المخالفة لموظفي البلدية ويحصلون على بدل عدوى وبدل تلوث، بينما القائمون على المردم لا يحصلون على أي من هذه البدلات.
وقال إن موظفي البلدية العاملين في المردم يستحقون 4 أنواع من البدلات ولكنهم لا يحصلون عليها.
وتساءل المطرعن دور الدولة والبلدية وديوان الخدمة لإنصاف هؤلاء، مؤكدا أن الموظفين سيأخذون حقهم.
من جهته، أوضح النائب داود معرفي أنه حرص على المشاركة في هذه الزيارة بعد أن وصل إليه المشهد المصور الذي عرضه في حسابه الرسمي على منصة (إكس) عن وجود تصاعد غازات ملوثة من المردم.
وحذر من خطورة السموم التي تصدر من مثل هذه المواقع على المناطق السكنية القريبة وجامعة الشدادية ومطار الكويت والعاملين في الموقع.
وأعرب معرفي عن أسفه لما شهده من طريقة عشوائية في التعامل مع النفايات وكذلك ما سمعه عن طريقة التعامل مع العاملين في الموقع.
وأكد معرفي ضرورة منح موظفي البلدية جميع البدلات المستحقة لهم نتيجة المخاطر التي يتعرضون لها في هذا المكان.
واستغرب معرفي (الإهمال الاقتصادي) وعدم الاستفادة من التجارب الدولية في هذا الجانب، وعدم دعم الحكومة لمشاريع إعادة التدوير.
وبين أن الهيئة العامة للبيئة لا يوجد لديها قياس لمؤشرات التلوث في هذا الموقع وهل يصلح لوجود العاملين أم لا، على الرغم من أن هذا هو دورها الأساسي وليس مجرد إصدار المخالفات في الأماكن العامة.
وأوضح أنه تم الطلب من هيئة البيئة أن يقوموا برصد دوري لنسب التلوث في هذا الموقع حتى يتم التأكد من عدم وجود ضرر على صحة العاملين فيه.
وشدد على أن المسؤولية تقع على جميع أعضاء مجلس الأمة والمجتمع بدعم القضايا البيئية والإنسانية.
وقال “إن العتب والمسؤولية يقعان على المسؤولين في الحكومة وهذا إنذار لهم” ، مؤكدا أنه” إما أن يتم إصلاح المسار الذي ينادي به رئيس الوزراء بالشكل الصحيح وإما أن نصلح هذا الاعوجاج بأنفسنا”.
المصدر الدستور الوسوملجنة شؤون البيئة نفاياتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: لجنة شؤون البيئة نفايات العاملین فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
بفضل صور تجسس أمريكية.. اكتشاف موقع معركة شهيرة في تاريخ الفتوحات الإسلامية في العراق
#سواليف
نجح فريق من #علماء_الآثار من جامعة دورهام البريطانية وجامعة القادسية في #العراق، في تحديد موقع معركة إسلامية شهيرة باستخدام #صور_أقمار_صناعية #تجسسية تم رفع السرية عنها.
وقعت #معركة_القادسية في عام 637/8م (أي في فترة تقارب سنة 637 ميلادي وفي الوقت نفسه تقريبا في السنة 15 هجرية)، واعتبرت نقطة تحول حاسمة في تاريخ #الفتوحات_الإسلامية، حيث ساهمت في توسيع حدود الإسلام إلى ما وراء شبه الجزيرة العربية. ورغم أهمية المعركة في التاريخ الإسلامي، ظل الموقع الدقيق لها غير معروف حتى فترة قريبة.
وقاد الدكتور ويليام ديدمان، المتخصص في الاستشعار عن بعد الأثري من جامعة دورهام، البحث الذي كشف عن هذا الموقع المهم، والذي كان مجهولا حتى الآن.
مقالات ذات صلة العثور على سفينة حربية أمريكية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية وعلى متنها أكثر من 200 جندي(صور ) 2024/11/13وكان الدكتور ديدمان وفريقه يعملون على مسح أثري لرسم خريطة لطريق الحج درب زبيدة، عندما بدأوا في اكتشاف الموقع. واستخدم الفريق صورا للأقمار الصناعية الأمريكية، التي تم رفع السرية عنها في السبعينيات، وقارنوا هذه الصور مع نصوص تاريخية وصور حديثة، ما سمح لهم بتحديد نقاط توقف على طول الطريق وتحديد موقع المعركة.
وأثناء تحليله للصور، أدرك الفريق أنه بإمكانهم استخدام التفاصيل الجغرافية والهياكل الظاهرة في النصوص التاريخية، التي تأكدت من خلال صور الأقمار الصناعية، لتحديد موقع معركة القادسية بدقة.
وتبين أن الموقع الدقيق للمعركة يقع على بعد 30 كم جنوب مدينة الكوفة في محافظة النجف. وهذا الاكتشاف يقدم رؤى جديدة حول جغرافية المعركة ويعزز فهمنا لتاريخ المنطقة.
وفي إطار المسح، اكتشف الفريق جدارا مزدوجا يمتد لمسافة 6 أميال (9.66 كم)، يربط مجمعا عسكريا على حافة الصحراء مع مستوطنة كبيرة على حافة سهل الفيضان الجنوبي في بلاد ما بين النهرين. وقد تطابقت هذه الاكتشافات مع التفاصيل الواردة في المصادر التاريخية المتعلقة بمعركة القادسية ونقاط التوقف على طول درب زبيدة.
كما ساهم زملاء الفريق في جامعة القادسية بتقديم أدلة مسح إضافية على الأرض لدعم نتائج البحث. وتمكن الفريق أيضا من تحديد مواقع نقطتي توقف هامتين على طول درب زبيدة، وهما القادسية والعضيب.
وفي تعليقه على الاكتشاف، قال ديدمان: “يوفر هذا الاكتشاف موقعا جغرافيا وسياقا تاريخيا مهما لمعركة القادسية، التي تعد واحدة من القصص المؤسسة لتوسع الإسلام في العراق وإيران وما بعدهما في العصر الحديث”.
نشرت نتائج البحث في مجلة Antiquity المتخصصة في الأبحاث الأثرية.