أعلن السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية،  تقرير البعثة حول سير الانتخابات الرئاسية المصرية والتي جرت في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الجاري


وتلخصت ملاحظات بعثة جامعة الدول العربية على الانتخابات الرئاسية المصرية والتي أعلنها السفير خليل إبراهيم الذوادي رئيس البعثة خلال المؤتمر الصحفي كما يلي: 

أولا: رصدت البعثة تواجد القضاة رؤساء لجان الاقتراع وأعضائها في معظم اللجان التي تمت زيارتها طوال الأيام الثلاثة للاقتراع، كما لمست البعثة المهنية والحيادية والشفافية لديهم بالإضافة إلى تعاونهم مع المتابعين وإلمامهم الجيد بإجراءات أيام الاقتراع.

وتشيد البعثة بالإشراف القضائي على العملية الانتخابية، الأمر الذي يعد ضمانةً هامةً لنزاهة العملية الانتخابية، كما تثني على التواجد الملحوظ للنساء كرئيسات أو عضوات في 85% من لجان الاقتراع التي زارتها البعثة، كما تشيد بما رصدته من تواجد ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى ضمن موظفي لجان الاقتراع.

وسجلت البعثة افتتاح معظم لجان الاقتراع التي زارتها في الوقت المحدد لها قانوناً وهو الساعة التاسعة صباحاً وذلك بحضور مندوبي المرشحين في بعضها، كما أغلقت أغلبيتها في الوقت المحدد مع تأخير في بعض الأحيان حرصاً من رئيس اللجنة على إدلاء الناخبين بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع. وقد سجلت البعثة صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في 99% من اللجان التي زارتها.

وفيما يتعلق بعمليتي العد والفرز، لم يتمكن بعض المتابعين من متابعتها نظراً لعدم السماح لهم بذلك، إلا أن الفرق التي تمكنت من متابعتها أفادت بأن الإجراءات تمت في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية بحضور مندوبي المرشحين أو المتابعين المحليين في 80% من اللجان التي تواجدت فيها البعثة، حيث تم الالتزام بالإجراءات القانونية وتم تعليق نسخة من النتيجة خارج معظم لجان الفرز التي زارتها البعثة، كما لم تسجل البعثة أي شكوى خلال عملية الفرز.



ثانيا: لاحظت البعثة سلامة وتوافر المواد الانتخابية الأساسية في لجان الاقتراع التي تواجدت فيها، كما أن بطاقة الاقتراع كانت واضحة وسهلة الفهم، وسمحت للناخب بالتعرف على المرشح المراد انتخابه بثلاث طرق، اسمه أو رمزه الانتخابي أو صورته، كما لاحظت البعثة استخدام بطاقة اقتراع برايل من قبل الناخبين المكفوفين في عدد من اللجان، الأمر الذي يدل على حرص الهيئة على وضوح الاختيارات في التصويت لمختلف الفئات من الناخبين، كما ساعد حجم ورقة الاقتراع الصغير على سرية التصويت كما رصد متابعو البعثة وضع كابينة الاقتراع في أغلب الأحيان بطريقة تسمح لرئيس اللجنة ملاحظة أي تصرف غير مألوف من قبل الناخب، حيث سجلت البعثة ضمان كابينة الاقتراع لسرية التصويت في 92% من اللجان التي تواجدت فيها. وقد ساهم الحبر الفوسفوري المستخدم إلى الحد من تكرار التصويت.

 

ثالثا: رصدت البعثة تواجداً مكثفاً لقوات الأمن في محيط مراكز الاقتراع التي زارتها وذلك لتأمينها خلال أيام الاقتراع، بالإضافة إلى تأمين صناديق الاقتراع خلال فترات الإغلاق. وقد أتاحت قوات الأمن دخول فرق بعثة جامعة الدول العربية إلى مراكز الاقتراع في أغلب الأحيان، وبالإضافة إلى ذلك، رصد متابعو البعثة تواجداً ضعيفاً للمتابعين المحليين أو الدوليين في لجان الاقتراع التي زاروها تمثل في 28%، مع تسجيل تواجد أكبر لمندوبي المرشحين وصل إلى أكثر من نصف اللجان التي تمت زيارتها.

رابعا: كان المناخ الانتخابي متشابهاً في مختلف المناطق التي تواجدت فيها البعثة، وسجلت البعثة إقبالاً على مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، وذلك في عدة مراكز زارتها على مدار الأيام الثلاثة، وخاصة من قبل المرأة المصرية وكبار السن الذين يحرصون في كل استحقاق انتخابي على ممارسة حقهم وتواجدهم في المشهد الانتخابي، كما رصدت البعثة مشاركة للشباب خلال الفترة المسائية من أيام الاقتراع وفي لجان الوافدين التي شهدت إقبالاً مكثفاً. وقد سجلت البعثة إقبالاً على لجان الاقتراع بين متوسط وكثيف في 76% من لجان الاقتراع التي زارتها.
ورصد متابعو البعثة استمراراً لبعض مظاهر الدعاية الانتخابية خارج 17% من مراكز الاقتراع في المحافظات التي تواجدت فيها، والتي قد يكون سببها عدم الوعي الكافي بضوابط وقواعد فترة الصمت الانتخابي.

خامسا: شيد البعثة بالجهود الكبيرة التي قامت بها المجالس القومية ومحافظات مصر التي تواجدت فيها البعثة، حيث رصدت التسهيلات التي تم توفيرها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التي زارها المتابعون، والتي تمثلت في مراعاة هذه الفئات في المجتمع من خلال تجهيز المقرات الانتخابية واتخاذ كافة التدابير لتسهيل اقتراعها. إلا أنه على الرغم من ذلك، تمت ملاحظة عدد من لجان الاقتراع في الأدوار العليا، الأمر الذي مثل تحدياً أمام هؤلاء الناخبين، وقد تمت مساعدتهم من قبل رؤساء اللجان ومساعديهم.

سادسا: عملت وسائل الإعلام العام بشكل ايجابي على تشجيع مشاركة الناخبين في الاقتراع، الأمر الذي أتاح للناخب الحصول على المعلومة بشكل كافٍ. والتزمت وسائل الإعلام بالإجمال بالضوابط التي حددها القانون، وتمكنت من تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين من دون عراقيل. وقد لوحظ أن الحضور الإعلامي كان حاضراً بقوة في المشهد الانتخابي، وقامت وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، الوطنية منها أو الدولية، بدورها المنوط بها بالتغطية الإعلامية ليوم الاقتراع مع تغطيتها لعدد كبير من مراكز الاقتراع على مدار الساعة.

وفي ختام تقريرهت أكدت بعثة جامعة الدول العربية أن الانتخابات الرئاسية جرت وفقاً لما نص عليه الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية، وأتاحت للناخب المصري ممارسة حقه الانتخابي بكل حرية. وبناءً عليه، تعرب البعثة عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الانتخابات الرئاسية المصرية العملية الانتخابية جامعة الدول العربية ذوي الاحتياجات الخاصة رئيس بعثة جامعة الدول العربية بعثة جامعة الدول العربیة الانتخابات الرئاسیة لجان الاقتراع التی مراکز الاقتراع الاقتراع فی اللجان التی الأمر الذی من اللجان فی لجان من قبل

إقرأ أيضاً:

معهد فلسطين للأمن القومي: الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية

أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية والفلسطينية.

وقال اللواء الشروف في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة «إن المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة المتبينة من قبل الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ووافقت عليها ودعمتها غالبية الدول الأوروبية سيكون لها صدى كبير في المرحلة المقبلة».

وأضاف أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة جاءت ضمن خارطة طريق جديدة للعرب وهى خطة واقعية ومرنة قابلة للنقاش والتغيير في بعض النقاط وتخدم الأولويات العربية والفلسطينية، حيث تضمنت بشكل واضح مراحل الإعمار واليوم التالي في غزة.

وأشار إلى أنه تم تغيير مواقف الولايات المتحدة نتيجة للموقف الثابت لجمهورية مصر العربية والأردن تجاه تهجير الفلسطينيين بالإضافة إلى الخطة المصرية والموافقة العربية عليها والتي جعلت العالم يتعاطى معها بإيجابية ومن المتوقع أن تصنع شيئا جديدا بالنسبة للأوضاع في القطاع.

وأوضح أنه بالرغم من المحاولات الإسرائيلية لإفشال الخطة المصرية لكن نتنياهو لن يستطيع إفشال تلك الخطة، لأن هناك إجماع عربي وإسلامي ودولي عليها كما أن الولايات المتحدة معنية الآن بوقف الحرب وبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط لذلك ستضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة

«مفتي الجمهورية»: يجوز توجيه الزكاة لمساعدة المتضررين في غزة

حماس: سكان غزة تحت الحصار للأسبوع الثاني والاحتلال يواصل استخدام سلاح التجويع

مقالات مشابهة

  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • معهد فلسطين للأمن القومي: الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية
  • كبسولة فى القانون.. 5 حالات يجوز فيها الاستحقاق بالجنسية المصرية
  • المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وزراء ومسئولين من المشاركين في القمة العربية
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية
  • وزيرة التضامن تتابع البعثة المصرية في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص "تورين 2025"
  • انطلاق أولى نهائيات المشاركات المصرية في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص
  • اللجنة الاستشارية تختتم اجتماعاتها في بنغازي
  • هبة عبد العزيز: حفل الإفطار السنوي لأبناء الصعيد والقبائل العربية يجمع كل طوائف الأسرة المصرية