قصف إسرائيلي على جنوب غزة وأمراض فتاكة تلاحق النازحين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
واصلت إسرائيل، يوم الخميس، قصفها لقطاع غزة على الرغم من تكثيف الدعوات الدولية لها لتقليل الخسائر البشرية من المدنيين بسبب القصف، مع تزايد انتشار الأمراض الفتاكة بين السكان النازحين.
تقول إسرائيل إن قصفها وهجومها البري في غزة يهدف إلى القضاء على حماس التي اقتحم مقاتلوها السياج الحدودي من غزة في السابع من أكتوبر في هجوم أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، دمرت إسرائيل جزءا كبيرا من القطاع الفلسطيني.وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 18608 أشخاص وإصابة 50594 آخرين في ضربات إسرائيلية على غزة.
وفرت الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من المنازل، وينام الكثيرون في العراء مما جعلهم عرضة للأمراض.
وفي مستشفى ناصر في خان يونس، حيث امتلأ قسم الصدمات بالجرحى، تم وضع عدد من الأطفال الرضع المرضى معا على كل سرير في جناح الأطفال.
وقال رئيس قسم الأطفال الدكتور أحمد الفرا "العديد من الحالات تأتي بحالات جفاف شديدة منها ما يصل إلى حد الفشل الكلوي، أو ضعف أداء الكلى".
وأضاف أنه كان هناك بالفعل ما يصل إلى 30 من حالات التهاب الكبد الوبائي (أ)، الذي تصل فترة حضانة الفيروس فيه إلى شهر.
ونقلت رويترز عن الفرا قوله "سنفاجأ بعد شهر بأعداد مهولة من التهاب الكبد (أ) وهذا مؤشر خطير جدا يجب الانتباه إليه،من الازدحام السكاني ومن تناول الأطعمة غير الصالحة للاستخدام الآدمي، ومن استخدام الحمامات المشترك".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القطاع الساحلي يواجه الآن كارثة صحية عامة بسبب انهيار نظامه الصحي وانتشار الأمراض.
بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز "إنها بيئة مثالية للأوبئة وكارثة صحية عامة".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن شهرين من الحرب الوحشية إلى جانب "الحصار المشدد جداً" أجبرا 1.3 مليون من سكان غزة من أصل 2.3 مليون نسمة على البحث عن الأمان في مواقع الوكالة بالقطاع المطل على البحر المتوسط.
وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات في "الأونروا": "يكتظ الكثير من الملاجئ بأولئك الذين يبحثون عن الأمان، حيث تتحمل أربعة أو خمسة أمثال سعتها (...) معظم الملاجئ غير مجهزة بمراحيض أو أماكن للاستحمام أو مياه نظيفة".
وأضافت أنه منذ بدء الحرب، قُتل 135 من موظفي "الأونروا" ونزح 70 في المائة من الموظفين من منازلهم، وهذان سببان وراء تشغيل "الأونروا" الآن تسع فقط من أصل 28 عيادة صحية للخدمات الأولية كانت لديها قبل الحرب.
وذكرت تلالينغ موفوكينغ المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة في بيان في السابع من ديسمبر أنه تم في المجمل تسجيل ما لا يقل عن 364 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ السابع من أكتوبر .
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غزة خان يونس قطاع غزة في قطاع غزة قصف قطاع غزة حصار قطاع غزة إسرائيل غزة خان يونس أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قتيل ومصابون في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة يحمر بمحافظة النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت اليوم عدوانا جويا حيث شنت غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، وعلى متنها شخصان، فأصيبت الدراجة بشكل مباشر، وصودف مرور سيارة في المكان، فأصيبت بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران، كما تضرر سوبر ماركت جراء الغارة واندلعت فيه النيران".
ووفق الوكالة، عملت فرق الإسعاف على نقل الإصابات، كما عملت فرق الدفاع المدني اللبناني والهيئة الصحية على إخماد النيران في السوبر ماركت والفان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية ، ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي.
ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط جنوبي لبنان.