الحكومة العراقية تتحفظ بفقرة “الوقود الاحفوري” في إعلان كوب /28
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 14 دجنبر 2023 - 2:49 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان اليوم الخميس، إن “الحكومة العراقية تعبر عن امتنانها للجهود التي بُذلت من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، للمدة من 30 تشرين الثاني إلى 13 كانون الأول 2023، والوصول إلى القرارات النهائية التوافقية التي تم التفاوض بشأنها خلال أيام المؤتمر”.
وأردف بالقول إن: العراق من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، وهو يسعى للحدّ منها؛ حفاظاً على صحة مواطنيه وعلى بيئته ومنظومته الزراعية؛ لذلك يعِدّ هذه القرارات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، وأهمها الحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خصوصاً ما يتعلق منها بارتفاع درجات الحرارة.كما أشار العوادي إلى أن الإعلان النهائي لقد لاقى اعتراضاً وتحفظاً من بعض الدول على بعض بنوده النهائية”، مستدركا القول “إلا أن الوصول إلى قرار توافقي يخصّ استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مسار التفاوض من الحدّ من الوقود الإحفوري إلى مسار التحول العادل للطاقة، يعدُّ إنجازاً مهماً للدول النامية والمصدّرة للنفط”. وأضاف أنه “علاوة على ذلك، فقد تضمنت هذه القرارات مجموعة من الالتزامات القوية على الدول الصناعية المشاركة في المؤتمر، منها تقديم تمويل إضافي للدول النامية؛ لدعم جهودها في التخفيف من الانبعاثات، ومساعدتها للتكيف مع التغير المناخي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وتمويل صندوق الخسائر والأضرار.المتحدث باسم الحكومة العراقية نبّه إلى أن “الحكومة العراقية وإذ ترحب بالصيغة التوافقية التي تم التوصل اليها، إلا أنها تعبّر عن تحفظها على أحد البنود الذي يقيد إمكانياتنا للعمل على تنفيذ التزاماتنا إزاء الشعب العراقي والمصالح الوطنية”.وتابع قائلا “بهذا الصدد، تُشيد حكومة العراق بجهود المفاوضين العراقيين الذين استطاعوا، بالتعاون مع نظرائهم من عدة دول نامية ومصدرة للنفط، أن يحافظوا على دور الوقود الأحفوري أداةً للتنمية، وحالوا دون اعتماد نصوص سعت لها بعض الدول المتقدمة، التي تضرّ بمصلحة شعوبنا”.واختتم العوادي، القول، إن “الحكومة العراقية ستعمل على تنسيق جهودها مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم، من أجل تعزيز العمل الدولي في مواجهة التغير المناخي العالمي، ومن أجل المصالح الدولية والإقليمية والوطنية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب “حميدتي”
تقول الحكمة الإفريقية القديمة “إن لله سيوفاً تقطع رقاب الظالمين منها أخطاؤهم وحماقاتهم”
1️⃣ خرج إلينا قائد مليشيا الدعم السريع “حميدتي” بإطلالة تؤكد تفاقم حالة الإفلاس العملياتي والسياسي والعسكري والأخلاقي المحيطة بمليشيا #الدعم_السريع ، فحميدتي الذي من المفترض أنه يستعد خلال أسبوعين لحفل إطلاق حكومته المزعومة، والطبيعي أن نرى إنتشاءاً معبراً يكسو وجه حميدتي إنعكاساً لذلك الحدث العظيم كما يزعم أنصار قائد المليشيا وداعميه، أطل علينا حميدتي بهيئة متجهمة، وملامح مضطربة، وإنزعاج نفسي أكده ما تفوه به قائد المليشيا وهو يلقي على مسامعنا ذلك الخطاب البائس الأشبه بخطاب “أوجوكو” زعيم المتمردين النيجيريين عام ١٩٧٠ والذي إنتهى بإنتصار الجيش النيجيري على المتمردين، وخروج “أوجوكو” وأنصاره من نيجيريا إلى غير رجعة، مستخدماً حميدتي ذات الكلمات والعبارات البعيدة كل البعد عن أخلاقيات القائد وفنون إدارة القيادة السياسية التي يفتقر إلى تعريفها قائد المليشيا ناهيك عن تطبيقها.
2️⃣ خطاب قائد مليشيا الدعم السريع الأخير لم يكن موفقاً، وأرى بأن لو كان حميدتي أوقف الجدال الإعلامي المتصاعد حوّل اختفاؤه عن ميادين القتال، وعدم لقاءه بمناصريه، أو حتى لو كان حضر شخصياً على الأقل إجتماعات إطلاق الميثاق التأسيسي في نيروبي لكان وقع خطابه اليوم أفضل في نفوس أنصاره وداعميه، رغم اضطرابه وإفتقاره للحكمة.
3️⃣ هل يعلم #حميدتي وأنصاره بأن الدولة الوطنية في #إفريقيا ومنذ حقبة ستينات القرن الماضي أفشلت مشاريع الأقاليم الإنفصالية رغم ضعف أدواتها السياسية، وقطعت الطريق أمام قيام حكومات موازية تسعى لإجهاض الدولة الوطنية، بدليل أن بعض الأطراف الدولية مثل “الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وإسرائيل، البرتغال” مولت مشروع طبع عملة محلية للحكومة الموازية التي أعلنتها “إنوغو” في #نيجيريا ، وأقنعت العديد من الدول الإفريقية بالإعتراف بتلك الحكومة وأبدت تلك الدول الموافقة وتحولت أراضيها إلى قواعد إمداد لوجستية للحكومة الموازية، وتكرر هذا المشهد في عدد من الدول الأفريقية ولم ينجح في أي واحداً منها، بسبب نجاح المؤسسة العسكرية في تلك الدول في كسب المكون الوطني وحجم الإلتفاف الشعبي في التصدي لمواجهة كافة التحديات المقوضة لسيادة الدولة الوطنية، وهذا ما يتكرر اليوم في السودان، والفرق بينهما أن الأطراف الدولية اليوم باتت أكثر حذراً وأقرب توجهاً رافضاً لحكومات موازية في القطر الوطني الواحد.
4️⃣ قرب إطلاق حكومة مليشيا الدعم السريع المزعومة لبرامجها ومجلسها وعبثها لن يسفر عن شيء، لأنها حكومة وجدت لإرباك المشهد السياسي السوداني ليس إلا، وستندثر كما إندثرت حكومات موازية قبلها تمتلك من المقومات والموارد والدعم الخارجي ما يفوق ما حصلت عليه مليشيا الدعم السريع منذ تاريخ نشأتها حتى اليوم، فمحاولات المليشيا اليائسة لفرض واقع جديد في المشهد السياسي السوداني ما زالت متواصلة، ولا يدفعها لذلك إيماناً بقضية، أو تأصيلاً لمبدأ، أو حتى دفاعاً عن حرمة وطن تفتقر لأبجدياته، فهذه ركائز لا يكتسبها المرء إكتساباً بل تتوالد في وجدانه تدريجياً، ليكون المحك الحقيقي لصدقها وثباتها هو ذاته الفيصل الذي يحدد حجم التضحية في سبيلها، وهذا بحد ذاته كافياً لإفشال كل مساعي المليشيا وأنصارها.
د. #أمينة_العريمي
إنضم لقناة النيلين على واتساب