كى لا تتبخر الارض يمزج عروض الرقص الحديث فى العيد 30 بالأوبرا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
احتفالية فنية تقيمها دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر بمناسبة مرور 30 عام علي تأسيس فرقة الرقص المسرحي الحديث تضم عرض كي لا تتبخر الارض، تصميم واخراج وليد عونى اضافة الى تكريم 16 شخصية من رموز الفرقة وذلك في الثامنة مساء الاثنين 18 ديسمبر علي المسرح الكبير .
تفاصيل عرض “كي لاتتبخر الأرض”
يقول المخرج والمصمم وليد عونى مؤسس الفرقة ومديرها لفنى ان عرض كى لا تتبخر الأرض ياتى متكاملا ليبرز تطور فن الرقص المسرحى الحديث الذى نشا فى ساحة الإبداع المصرى منذ عام 1993 كما يعبر عن تقدم فن الكوريجرافى فى التصميم الحركى ، وتابع انه يشمل مشاهد من أهم عروضه مع الفرقة خلال ثلاثة عقود من بينها 4 عروض تتناول القضية الفلسطينية وهى اغنية الحيتان ، تحت الارض ، فيروز هل زرفت عيونك دمعة ولو تكلمت الغيوم الى جانب مجموعة اخري من المشاهد التى تضمنتها عروض قاسم امين ، بين الغسق والفجر ، سقوط ايكاروس ، اسرار سمرقند ، شهرزاد ومحمود مختار وذلك فى وحدة فنية متناغمة ، وتابع ان على مدار 30 عام نجحت الفرقة فى خلق كوادر فنية تخصصت فى مجال الرقص الحديث يتم تكريم عدد منهم خلال الاحتفالية تقديرا لهم وتشجيعا على استمرار العطاء وهم العارضين رشا الوكيل - عمرو باتريك - هالة إمام - عاطف الهنيدى - فدوى الهنيدى ، المصممين كريم التونسى - كريمة بدير - مناضل عنتر - سالى أحمد - محمود مصطفى ، مساعدون ومنفذون إخراج محمد سيد - مصطفى الزينى - محمد عبد العزيز - عمرو عاطف عبد العزيز - محمد مصطفى ومهندس الاضاءة ياسر شعلان .
يذكر أن فرقة الرقص المسرحي الحديث تأسست عام 1993 على يد المخرج والمصمم وليد عونى وتعد الأولى من نوعها فى العالم العربى أبدعت 34 عملا خلال الثلاثة عقود الماضية من انتاج دار الاوبرا المصرية كللت بالنجاح وتم تقديمها في مصر ومختلف الدول العربية والاجنبية منها إيطاليا، الصين، ألمانيا، كوريا، بلجيكا، فرنسا، المغرب وسلطنة عمان .
جانب من عرض كي لاتتبخر الأرضنبذة عن مبنى دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرقة الرقص المسرحي الحديث احتفالات الأوبرا الأوبرا المصرية الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
ما بين ” لتر البئر، وتريليونات الحقل” .. حلم بربح اليانصيب
كتب نادر خطاطبة
حتى لا نفرط في التفاؤل، فإعلان سلطة المصادر الطبيعية عن اكتشاف الغاز بكميات تجارية، تحقق تقديريا ما قيمته 70 مليار دولار، واكتفاءً بالغاز لمدة 80 عاما، فالقصة بالتفصيلات التي أعلنت مباغتة، لاتخرج عن إطار تصريحات تتماثل مع عنوان احتل صدر صفحات الصحف قبل عقود مضت ومضمونه:
“عام 1984 عام النفط في الاردن “، ومنذ ذاك الحين والواقع العملي يشي اننا نعيش اضغاث احلام، رغم كثافة الدراسات، وبريق اعلان المنجزات .
امس، شرعت وزارة الطاقة بمسلسل التخفيف من فرط التفاؤل بالتصريح، حول قصة الغاز، لتوضح أن الأمر لايعدو راهنا عن كونه دراسة حول حقل الريشة، وان أية معلومات تتعلق بعمليات التنقيب والاستكشاف والكميات والاستخراج للغاز معقدة، وتخضع لكلف، وتتطلب شروحات مستفيضة، ما يتطلب أن نترقب إفاضة الوزارة في شرحها لنا خلال أسبوعين، بسياق ماعهدناه من حكوماتنا الرشيدة من شفافية .
مقالات ذات صلة أ.د محمد تركي بني سلامة يتساءل .. أليست هذه مأساة؟ 2024/11/10خبير الطاقة عامر الشوبكي قال ان الإعلان عن وجود 9.3 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز في حقل الريشة، يحمل الحكومة مسؤوليات كبيرة، موضحا ان الكمية تكفي لتلبية احتياجات الأردن من الغاز لمدة 80 عاما، ناهيك عن ان قيمتها السوقية يمكن ان تسدد ديون الأردن بشكل كامل، لكنه اعتبر تصريحات الحكومة متسرعة، مستندا لحجج منطقية وعلمية تعيدنا لمربع الأحلام مجددا، بمعنى وأن صحت التقديرات، وصدقت التوقعات فالمشوار طويل جدا.
اللي بلخم بالموضوع أن الفارق الزمني بين تسلم رئيس الوزراء السابق لـ ” لتر النفط الشهير ” من وزيرة الطاقة انذاك، ايذانا بتدشين المرحلة الاخيرة من بئر حمزة، واعلان مدير سلطة المصادر الطبيعية عن اكتشاف تسعة تريليونات قدم مكعب من الغاز في الريشة ثلاث سنوات، فيما على الارض لم تزف لنا الحكومة بشرى الزيادة الانتاجية على اللتر الشهير، أو تقلصه إلى ربعية، وكل ما نلمسه زيارات تفقد لمسؤولين واطلاع على منجزات تفتقر للغة رقمية مفيدة.
وعودا لحقل الريشة، الذي زْفت بشراه امس، وبطريقة يعتقد عديمي الخبرة باليات استخراج الغاز امثالنا، وكأن الغاز تدفق فجأة، ودون سابق إنذار، بدلالة انخراطنا باتفاقية غاز مع الاحتلال، واحالة حكومتنا قبل شهرين لا أكثر عطاء استئجار باخرة عائمة لمدة عشر سنوات لتخزين الغاز، مما زاد اللبس علينا، ربما لجهلنا وتواضع ادراكنا، المُصر على التساؤل؟ ما جدوى باخرة تخزين عائمة ونحن نملك حقلا منتجا لتريليونات الاقدام المكعبة.
قصة الغاز والنفط ستظل تثير أسئلة، وعلامات استفهام كثيرة، خاصة وأن ما يجري على الارض، مفاجآت، أشبه بربح حالم لورقة يانصيب، يبني عليها الطموحات، ليفيق بعدها على خبر صحفي مضمونه فيه مِنّة حكومية على المواطن لتثبيتها سعر أسطوانة
الغاز …