غارة إسرائيلية في الضفة الغربية تقتل 7 أشخاص
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
القدس المحتلة: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 13ديسمبر2023، أن سبعة قتلى فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة استمرت أكثر من يوم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيها عالجوا عدة جرحى آخرين في الغارة العسكرية على جنين، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 27 عاما أصيبت بطلق ناري في صدرها في مخيم اللاجئين بالمدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات "صادرت نحو 30 قطعة سلاح وذخيرة ومعدات عسكرية وأجزاء من الأسلحة"، دون التعليق على القتلى.
وذكر بيان أن "القوات قامت بتفكيك ستة مختبرات للمتفجرات وآبار أنفاق تحت الأرض وأربعة مراكز قيادة للمراقبة وعبوات ناسفة".
وأضاف الجيش أن أربعة جنود أصيبوا بنيران صديقة أو خلال "تفجيرات محكومة".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، إن ستة أشخاص قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في الغارة.
ورفعت يوم الأربعاء عدد القتلى إلى سبعة، مضيفة أن صبيا مريضا يبلغ من العمر 13 عاما توفي أيضا بعد أن منعته القوات الإسرائيلية من الوصول إلى المستشفى.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وفي الأشهر الأخيرة شنت القوات مرارا غارات دامية على جنين، أسفرت عن سقوط ضحايا من بينهم مسلحون وأطفال.
وفي حادث منفصل، شاهد صحافي في وكالة فرانس برس مسعفا فلسطينيا يحث الجنود الإسرائيليين على السماح لطاقم الإسعاف بإجلاء رجل مصاب بعدة طلقات نارية.
وقال المسعف خالد الأحمد للصحافيين: "في الآونة الأخيرة، لا نستطيع إخلاء أي جريح دون رقم الهوية أو صورة الهوية أو بطاقة الهوية".
-مناشدات للمساعدة-
وقال الهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، إن الوضع في مخيم جنين يتدهور، مع "عشرات المناشدات والمناشدات لحالات طبية" في حين لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وقالت المنظمة الطبية قبل انسحاب القوات إن "العشرات من المواطنين يعانون من نقص حاد في حليب الأطفال والخبز، حيث يقوم الجنود باحتلال منازلهم ومنعهم من الخروج".
ويؤوي مخيم جنين أكثر من 23 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، كما أن للمسلحين وجودا قويا هناك.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقاتلها إسرائيل في قطاع غزة الغارة على جنين بأنها "محاولة يائسة لإطفاء شعلة المقاومة".
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس سكانا يحيطون بالدماء على الارض في جنين واطفال يتفقدون منزلا احترق خلال الغارة.
ويقول مسؤولو الصحة إن نحو 280 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وخلال الفترة نفسها، قُتل أكثر من 18600 شخص في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقًا لوزارة الصحة في الأراضي التي تديرها حماس.
واندلعت الحرب بهجوم شنه نشطاء حماس على جنوب إسرائيل، والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
وكان معظم القتلى في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية من المدنيين.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد في الضاحية الجنوبية.. غارة إسرائيلية وتهديدات متبادلة تهدد استقرار الهدنة
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، زاعما أنه يستهدف أحد عناصر حزب الله الذي كان يُنسّق مع حركة حماس لشن هجوم وشيك على إسرائيل.
وتأتي هذه الغارة، في تصعيد جديد يُهدد استقرار المنطقة ويُضعف فرص استمرار الهدنة، وأيضا بعد أيام قليلة من هجوم مشابه على المنطقة ذاتها، مما يزيد من المخاوف حول احتمال انهيار وقف إطلاق النار الذي دام لـ 4 أشهر.
وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الغارة الأخيرة استهدفت “عنصرًا من حزب الله كان قد وجّه عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم ضد مدنيين إسرائيليين”، وأفاد شهود عيان بسماع طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت، تلاها دوي انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة من المدينة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.
تداعيات الغارة على وقف إطلاق النارزاد هذا الهجوم من الشكوك حول مستقبل الهدنة الهشة التي بدأت في 27 نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والتي كان الهدف منها الحدّ من التصعيد العسكري بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أكّد فيها أن إسرائيل "ستضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد".
وتعد هذه هذه الغارة الثانية التي تستهدف الضاحية الجنوبية خلال أيام، حيث سبق أن شن الاحتلال الإسرائيلي غارة، يوم الجمعة الماضي، على مبنى ادّعت أنه مخزنا لطائرات مسيّرة تابعة لحزب الله.
وجاءت تلك الضربة، بعد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، وهي عملية لم تتبنَّها أي جهة رسمية، ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
رد فعل حزب اللهلم يتأخر رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي، إذ توعد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بأن الرد سيكون حتميًا، مشددًا على أنه "لا يمكن القبول بمعادلة تسمح لإسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية في أي وقت تشاء بينما يظل الحزب متفرجًا".
وأضاف: "كل شيء له حد، ولن نسمح بتغيير قواعد الاشتباك بهذه الطريقة".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه لم تتوقف، حيث تبرر إسرائيل عملياتها بأنها تستهدف منشآت عسكرية لحزب الله، بينما يتهم حزب الله إسرائيل بمحاولة فرض واقع جديد على الأرض.
تتهم إسرائيل الحكومة اللبنانية بعدم الالتزام بالاتفاق عبر السماح لحزب الله بالاحتفاظ بترسانته العسكرية وعدم إبعاده عن الحدود.
وفي المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي احتفاظه بـ 5 مناطق استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وهي مرتفعات تمنحه سيطرة على مساحات واسعة على جانبي الحدود.
وتضع هذه التطورات، لبنان، أمام خطر العودة إلى دوامة الصراع، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وعدم وجود جهود فعلية للتهدئة.
ويبقى السؤال: هل سيؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهة جديدة بين الطرفين، أم أن الضغوط الدولية ستنجح في احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم؟.