الجماعة الإسلامية بلبنان: النصر حليف المقاومة.. ولسنا جزءا من أي محور
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الشيخ محمد طقوش، إن "الأوضاع الميدانية سواءً في غزة أو لبنان تتجه إلى النصر الذي سيكون حليف المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "الجماعة الإسلامية ليست جزءا من أي محور، ولكن هذا لا ينفي إمكانية التعاون مع مَن يتفق مع وجهة نظرنا في أي ملف من الملفات".
وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أوضح أن فتح جبهة جنوب لبنان ضد إسرائيل "جاء ردّا على اعتداءات العدو المتكررة، ولنا أن نتذكر أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما تزال مُحتلة. ثم هو بالوقت ذاته جزء من الواجب الشرعي والإنساني لمساندة الشعب الفلسطيني".
وأشار طقوش إلى أن "أي حراك يشغل الإسرائيلي ويشتت قوته ويربكه مطلوب في أي ساحة من الساحات، وجبهة جنوب لبنان أربكت الإسرائيلي وشغلته بشكل بات ملاحظا، فضلا عن أنها استنزفته ميدانيا أيضا".
وذكر طقوش أن "قوات الفجر" الجناح العسكري التابع للجماعة الإسلامية في لبنان، قامت ببعض العمليات ضد إسرائيل دون إعلان عنها حتى الآن، مؤكدا أنهم وضعوا خطط تحاكي كل السيناريوهات المفترضة في حال توسعت الحرب الجارية ودخل لبنان في حرب شاملة مع إسرائيل.
وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
كيف ترى الأوضاع الحالية في غزة بعد مرور 65 يوما على العدوان الإسرائيلي؟
غزّة، شعبا ومقاومة، لقنّوا الاحتلال الإسرائيلي درسا لن ينساه، وسطّروا أروع أنواع الانتصارات من خلال بسالة المجاهدين في الميدان، وصمود الغزاويين على الرغم من حرب الإبادة الجماعية التي مارسها العدو الصهيوني بحقهم. غزة مدرسة في التضحية والصمود والبطولة والرجولة وهي تقاتل وتدافع عن الأمة ومقدساتها.
كيف تقيم موقف الحكومة اللبنانية من مجمل الأوضاع المتصاعدة في غزة والتوترات التي تحدث جنوبي لبنان؟
لبنان، حكومة وشعبا، أيّد حق الشعب الفلسطيني في ردّ العدوان وأعلن تضامنه معه، والموقف الحكومي حيال ما يجري على الجبهة الجنوبية يؤكّد ويشدّد دائما على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ويحمّل العدو المسؤولية، بموازاة الحديث عن التزام لبنان القرار 1701.
ونحن في سياق دفاعنا عن أهلنا في القرى الجنوبية، ومساندة أهلنا في غزة حريصون كلّ الحرص على أن يكون الجمهور اللبناني شريكنا في هذا العمل بما يعزز مناعة لبنان بوجه الاعتداءات الإسرائيلية.
ما مدى تأثير وفاعلية فتح جبهة جنوب لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي؟
فتح الجبهة الجنوبية جاء ردّا على اعتداءات العدو المتكررة، ولنا أن نتذكر أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما تزال مُحتلة. ثم هو بالوقت ذاته جزء من الواجب الشرعي والإنساني لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يُسحق بآلة التدمير الإسرائيلية على مرأى من العالم.
كما وأن أي حراك يشغل الإسرائيلي ويشتت قوته ويربكه مطلوب في أي ساحة من الساحات، وجبهة جنوب لبنان أربكت الإسرائيلي وشغلته بشكل بات ملاحظا، فضلا عن أنها استنزفته ميدانيا أيضا.
ما أبعاد التنسيق بين "قوات الفجر" وحزب الله في لبنان أو فصائل المقاومة الفلسطينية بشأن توجيه ضربات للاحتلال الإسرائيلي؟
قوات الفجر شاركت في مواجهة العدوان الصهيوني من خلال جبهة جنوب لبنان. وهذه الجبهة فيها قوى وفصائل مقاومة أخرى وكلّها تعمل للهدف ذاته، وهو الدفاع عن القرى الجنوبية ومساندة الشعب الفلسطيني، والميدان يفرض بكل تأكيد التنسيق الميداني بين هذه القوى لتحقيق الهدف.
وهل هذا يعني أنكم بتّم جزءا من محور معيّن في المنطقة؟
كلا. نحن لسنا جزءا من أي محور؛ فنحن نمارس قناعتنا ومواقفنا تخرج من صلب هذه القناعات؛ فالجماعة الإسلامية منذ تأسيسها لا تقبل بأن تضع نفسها في محور من المحاور، بل هي حرة مستقلّة، ولكن هذا لا ينفي إمكانية التعاون مع مَن يتفق مع وجهة نظرنا في أي ملف من الملفات.
هل من المحتمل أن تقوم "قوات الفجر" بتصعيد ضرباتها ضد إسرائيل مستقبلا؟
هذا الأمر مرتبط بظروف الميدان، والإخوة المسؤولون عنه هم الذين يقدّرون هذه الظروف.
إلى متى ستواصل "قوات الفجر" عملياتها ضد إسرائيل؟ وهل هناك عمليات تقومون بها ضد إسرائيل دون إعلان؟
كما أشرت سابقا، هذا العمل مرتبط بظروف الميدان، ونعم كان هناك بعض العمليات التي قمنا بها ولم نعلن عنها.
كيف تقارن بين تواجد وتأثير وتسليح "قوات الفجر" اليوم مقارنة بوضعها عام 2006؟
نحن مقاومة لنا تاريخنا في مقاومة العدو الصهيوني ويعود إلى بدايات الاجتياح في العام 1982. ولأهلنا من أبناء قرى العرقوب إلى الآن مزارع وأراضي مُحتلة في شبعا وكفرشوبا من حقّنا أن نعمل على تحريرها، ولذلك نحن في حالة مراكمة للخبرة والقوة وما يتصل بالعمل المقاوم.
هل وضعت الجماعة الإسلامية سيناريوهات في حال توسعت الحرب الجارية ودخل لبنان في حرب شاملة مع إسرائيل؟
هذا الأمر في عهدة الإخوة العاملين في الجناح العسكري، وبالتأكيد تمّ وضع خطط تحاكي كل السيناريوهات المفترضة.
هل يمكن أن تتحول الجماعة الإسلامية إلى حركة مقاومة بالكامل مع مرور الوقت أم أن هذا مستحيلا؟
الجماعة حركة إصلاحية شاملة، والمقاومة بحكم الاحتلال وأطماع العدو الصهيوني واعتداءاته جزء من اهتمامها، وبالتالي فإن الظروف هي التي تُبرز الاهتمام بمجال معيّن من دون إهمال المجالات الأخرى.
لو تحدثنا عن الجهود الأخرى التي تقوم بها الجماعة الإسلامية كحشد الرأي العام والدعم الإغاثي والإعلامي وما إلى ذلك؟
هذا المجال نتحرك به قبل العدوان على غزة وبعده. عندنا مؤسسات متخصّصة بهذه العناوين. فـ "هيئة نصرة الأقصى" في الجماعة مؤسسة متخصّصة في موضوعي العمل الإغاثي والتوعوي، ومنابرنا الإعلامية تعتبر القضية الفلسطينية من أولوياتها. وأيضا شاركنا وانخرطنا في مؤسسات عملت وتعمل على إعادة إعمار غزة، وهكذا. كما نظّمنا العديد من الفعاليات في بيروت والمناطق من قبيل حشد الرأي العام والتوعية وما سوى ذلك.
هناك حراك دولي مكثف باتجاه لبنان ومبعوثين دوليين قدموا لإيصال رسائل تهديد إلى لبنان بأن إسرائيل ستجعل بيروت كغزة في حال لم يُعاد تفعيل القرار 1701، وتعمل إسرائيل على تعديل هذا القرار ليصبح تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. فهل من الممكن تنفيذ هكذا قرارات؟
نحن نعتبر أن أرضنا ما زالت مُحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومن حقّنا العمل لاستعادتها وتحريرها. ونحن نرى أن اعتداءات العدو الصهيوني على أرضنا ومزارعينا لا تتوقف، ومن حقّنا، بل من واجبنا، الدفاع عنهم في ظل غياب استراتيجية دفاعية وطنية. ونرى أن العدو هو المُطالب بوقف عدوانه والانسحاب من أرضنا، وليس توجيه التهديدات للبنان بهدف إخضاعه.
البعض ينتقد تصرفات المقاومة اللبنانية ودخولها في مواجهات مع إسرائيل ويقول إن لبنان لا علاقة له بحرب غزة.. ما تعقيبكم؟
لبنان يدافع عن أرضه وأبنائه وأهله. ولبنان يعمل لتحرير أرضه المحتلة. ولبنان يرفض الأطماع الإسرائيلية بمياهه ونفطه وغازه، ولبنان معني بمساندة غزة لأن تمكّن العدو الإسرائيلي –لا سمح الله- من غزة سيغريه لمزيد من الضغط على لبنان والطمع بثروته.
مسؤولون إسرائيليون هدّدوا، في تصريحات سابقة، بإعادة لبنان إلى "العصر الحجري" في حال دخول المقاومة اللبنانية في حرب مباشرة وشاملة مع الاحتلال، كيف استقبلتم تلك التهديدات؟
يمكن أن تكون موجّهة لطمأنة الداخل الإسرائيلي أكثر مما هي لتهديد لبنان.
هل هناك أي تواجد إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية سواء عبر الموساد أو غيره من الأجهزة الإسرائيلية؟
هناك احتلال مباشر لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقسم من بلدة الغجر. وبالمناسبة هذه ليست مزارع صغيرة كما يعتقد البعض، بل هي مساحة واسعة أقام عليها العدو العديد من المواقع العسكرية.
أمّا بخصوص شبكات التجسس فقد كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية العديد منها وأعلنت عن ذلك فضلا عن أنّها أحبطت بعض محاولات التخريب لهذه الأجهزة.
إلى أين تتجه الأوضاع الميدانية سواءً في غزة أو لبنان؟
إلى النصر إن شاء الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات لبنان غزة قوات الفجر لبنان غزة حزب الله قوات الفجر مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مزارع شبعا وتلال کفرشوبا الجماعة الإسلامیة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی قوات الفجر جنوب لبنان ضد إسرائیل جزءا من فی حال م حتلة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُواصل عدوانه على مخيم جنين لليوم الثالث ويخوض اشتباكات عنيفة مع المقاومة
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الأحد الماضي، إلا أن هناك ضحايا في قطاع غزة، حيث استُشهد فلسطينيان، أمس الخميس، إثر استهداف جيش العدو الصهيوني حي تل السلطان، بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال استهدف المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة بغزة وصول 122 شهيدا الى مستشفيات قطاع غزة، منهم انتشال 120 شهيدا، و 306 اصابة، خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، الى 47,283 شهيد و 111,472مصابا، منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
مضيفة إلى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
من جهتها أكدت إدارة مستشفى العودة في شمال غزة، أمس الخميس، أن العدو الصهيوني شن 520 هجومًا استهدف المستشفيات في قطاع غزة خلال فترة الحرب.
وقال مستشفى العودة في بيان صحفي: إن العدو استهدف أكثر من 100 فريق إسعاف، واعتقل 2260 من أفراد الطواقم الطبية خلال الحرب.
وأفاد باستُشهاد ستة من العاملين في مستشفى العودة بتل الزعتر أثناء حصاره من قِبَل كيان الاحتلال.
إلى ذلك أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، بأن طواقمه انتشلت منذ وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي، 162 جثمان شهيد من تحت أنقاض المنازل والمباني التي استهدفها العدو الصهيوني في مختلف مناطق القطاع.
وقال الدفاع المدني في إحصائية يومية بأعداد جثامين الشهداء التي انتشلتها طواقمه، في بيان له ، إنه انتشل أمس الأربعاء تسعة شهداء؛ اثنين في محافظتي غزة والشمال وسبعة من محافظات الجنوب.
وأردف: “لا تزال جثامين آلاف الشهداء المفقودة تحت ركام المنازل والمباني التي دمرها الاحتلال، غير قادرة طواقمنا الوصول إلى أماكنها وانتشالها لعدم توفر المعدات والآلات الثقيلة”.
وصرح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، بأن “14 ألفاً و222 مفقوداً خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على القطاع لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 يناير 2025”.
وبيّنت معطيات فلسطينية رسمية، صادرة عن وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع ارتفعت إلى 47 ألفًا و161 شهيدًا، إلى جانب 111 ألفًا و166 مصابًا بجروح متفاوتة؛ منذ السابع من من أكتوبر 2023.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، تشتد الاعتداءات الصهيونية على مدن المستوطنات والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين خصوصا بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، حيث يواصل جيش العدو الصهيوني ، لليوم الثالث تواليًا، عدوانه العسكري على مدينة ومخيم جنين للاجئين، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح أمس الخميس، عن 12 شهيدًا؛ بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة.
وذكرت مصادر محلية، أن جيش العدو أدخل تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة ومخيم جنين. منوهة بأن “انفجارات ضخمة” دوّت في ساعات الليل داخل المخيم.
وقالت المصادر إنّ عدة آليات عسكرية تابعة لجيش العدو وصلت أمس، إلى مدينة جنين ومحيط المخيم، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة التي سمتها “السور الحديدي”.
وفرض جيش العدو حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، ونوه السكان إلى استمرار جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع والمفترقات، وتدمير البنية التحتية والشوارع وممتلكات المواطنين،كما أحرقت قوات العدو عددا من منازل الفلسطينيين في في طلعة الغبز، ومنزلا قرب مسجد الأسير.
من جانبها، أعلنت فصائل المقاومة في مخيم جنين،كتائب القسام، بأنها فجّرت عبوات ناسفة في آليات العدو العسكرية و”أمطرت” جنود الاحتلال بالرصاص في أكثر من محور.
فيما قالت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بلاغات عسكرية “تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل بآلية عسكرية في محور الجلبوني محققين إصابات مؤكدة”.
كذلك زفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس صباح أمس ، اثنين من مقاتليها ارتقيا بعد خوضهما اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني ، معلنة مسؤوليتهما عن عملية الفندق البطولية.
وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، إنها تزف الشهيدين القساميين المجاهدين قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال، اللذَين ارتقيا، مساء الأربعاء، خلال اشتباكات عنيفة مع قوات العدو التي حاصرتهما في أحد منازل قرية برقين بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشددت القسام، وهي تزف منفذي إحدى العمليات البطولية النوعية والمشتركة، على أن خطط الاحتلال الدموية كافة التي بدأ بتطبيقها في الضفة الغربية لن تجلب له إلا المزيد من الضربات الموجعة والعمليات المشتركة الفارقة التي ستقسم ظهره.
وأكدت كتائب القسام أن مجاهديها الذي يستبسلون مع إخوانهم من الفصائل كافة في مواجهة العدو المجرم في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة، سيحرمون جنوده ومستوطنيه الشعور بالأمن في مستوطنات الضفة ومدن الداخل المحتل كافة.
وفي أريحا، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجروح ورضوض، جراء اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم خلال محاولتهم الخروج من المدينة.
وأفادت مصادر محلية ، بأنه تم نقل ثلاثة شبان إلى مشفى أريحا الحكومي بعد إصابتهم بجروح ورضوض، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال محاولتهم الخروج من مدينة أريحا عبر أحد الطرق الالتفافية “الترابية”.
كما شنت قوات العدو الصهيوني،أمس، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة اعتقلت خلالها 14 مواطنًا، بينهم أسرى محررون.
كماأعادت قوات العدو، فجر امس، اعتقال الأسير المحرر زهدي قواريق، من بلدة عورتا، جنوب شرق مدينة نابلس، خلال مروره عبر حاجز “عورتا” العسكري في محيط المدينة.
وفي قلقيلية، أفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو أعادت اعتقال الأسيرين المحررين الشيخ مجـاهد نوفل، من منزله في حي داود بـمدينة قلقيلية، والأسير محمود خدرج وشابين ، عقب اقتحام منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها في مدينة قلقيلية.
وفي الخليل، اقتحمت قوات العدو بلدة بيت أمر، شمال المدينة، واعتقلت أربعة مواطنين بعد مداهمة منازل عائلاتهم، عرف منهم: الشقيقان محمد وخليل جمال أبو هاشم، وسيف نعيم أبو مارية.
وفي رام الله، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت الأسير المحرر عبد الغني فارس، بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة سلواد، كما اعتقلت الطالب حاتم شوخة، بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة رمون، شرق مدينة رام الله.
وكانت حركة المُقاومة الإسلامية “حماس”، دعت أمس الخميس، إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخططات الاستيطانية الصهيونية في الأراضي المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها، إن إعلان العدو الصهيوني عن مخططات لبناء أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية بالقدس هو انتهاك جديد يأتي في إطار الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض في محاولة لفرض سيادتها المزعومة على الضفة المحتلة والقدس.
وحذرت من تداعيات هذه الإجراءات الاستيطانية الخطيرة، ودعت إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا التغول الصهيوني، والانخراط في برنامج وطني شامل لمواجهة المخططات الخبيثة، وتفعيل العمل النضالي المقاوم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.