الخليج للأدوية تطلق مشروعها الرائد للطاقة الشمسية تزامناً مع فعاليات مؤتمر الأطراف 28
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت شركة الخليج للأدوية عن استكمالها لمشروع الطاقة الشمسية التي كانت قد بدأته مطلع العام الماضي، وهذا بالتزامن مع مؤتمر الأطراف 28 أو المعروف بـ”كوب 28″. ويندرج هذا المشروع تحت إحدى مبادراتها المستدامة من أجل تعزيز جهودها في المشاركة بالتصدي لآثار التغير البيئي الذي يعمل على تغيير المناخ والتأثير عليه.
ومن الجدير بالذكر أن الخليج للأدوية تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبذل قصارى جهودها لتحسين جودة الحياة وتوفير حلول من شأنها الرفع بالمستوى الصحي العام للمجتمع. وانطلاقاً من هذه الرؤية، إلى جانب مسؤوليتها الاجتماعية، ظهرت هذه المبادرة للإسهام في مجال الاستدامة من خلال استخدام الأنظمة الشمسية الكهروضوئية، حيث سيشهد هذا المشروع الاستراتيجي نشر لحلول الطاقة الشمسية المبتكرة بقدرة تزيد عن 630 كيلو واط في موقعين رئيسيين في دبي، هما مستودعاتها في أم رمول والقوز. كما وسيوفر المشروع أكثر من 70% من الاستهلاك السنوي لكل منشأة في كلا الموقعين.
ليس ذلك فحسب، بل سيمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في مبادرات المجموعة للطاقة المستدامة، حيث من المتوقع أن ينتج 1.02 جيجا واط من الطاقة النظيفة سنوياً. بالإضافة إلى تعويض 212 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل استبدال 41,920 مركبة في الطرقات. وتظهر هذه المبادرة، بالشراكة مع سيتي سولار، التفاني المستمر لشركة الخليج للأدوية في الاستدامة البيئية والمبادرات الخضراء، مما سيساعدها على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة 2050.
وقد أعرب السيد/ رشاد الموسى، المدير الإداري المشترك وعضو مجلس الإدارة في الخليج للأدوية، عن حماسه اتجاه هذا المشروع، قائلاً: “يتوافق هذا الإنجاز المتميز تماماً مع رؤية وتطلعات الخليج للأدوية، حيث إننا نعي تماماً أهمية خفض انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات من أجل تحقيق مستقبل مستدام. وفي الخليج للأدوية، نحن نحقق إمكانيات جديدة في الإدارة المستدامة لسلسلة التبريد. وهذه تعتبر خطوة حاسمة نحو ضمان الجودة والفعالية مع تقليل تأثيرنا على البيئة في ذات الوقت.” وأضاف قائلاً: “من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، فإننا لا نخفض تكاليفنا التشغيلية فحسب، بل نساهم أيضاً في الاستقرار الاقتصادي العام. وهذا ما نسعى دائماً لتحقيقه، أهداف واضحة ونتائج ملموسة على أرض الواقع تمكننا من الارتقاء نحو مستقبلٍ أفضل”.
نجاح شركة الخليج للأدوية في إنجاز مشروعها الرائد للطاقة الشمسية، يعد بمثابة شهادة على التزامها الراسخ بالاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية نحو غدٍ أفضل وأكثر استدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسّخ مكانتها قوةً دافعةً للتحوّل نحو الطاقة النظيفة
رسخت دولة الإمارات مكانتها العالمية قوة دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، عبر مشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة في رحلتها إلى مستقبل أكثر ازدهاراً.
وتحتفي الإمارات باليوم العالمي للطاقة النظيفة، الذي يصادف 26 يناير من كل عام، وقد قطعت خطوات متسارعة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، لتصبح نموذجاً يُحتذى عالمياً في التحول نحو الطاقة المستدامة والمنصفة للجميع.
وأكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، نجاح الجهود الريادية للإمارات في تحقيق إجماع دولي على تاريخ 26 يناير ليكون اليوم العالمي للطاقة النظيفة، ويتزامن مع ذكرى تأسيس «آيرينا»، لإبراز أهمية طاقة المستقبل، كونها تحمي بيئة الكوكب وموارده، وتحفز التنمية المستدامة، وتوفّر فرص العمل وتعزز قطاعات الأعمال.
وقالت إن دولة الإمارات تواصل تعزيز التوجّه العالمي نحو الاستثمار في المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة بشراكاتها الإستراتيجية، ومنصاتها الداعمة، وحلولها التمويلية لمبادرات مستدامة، لا سيما في المجتمعات النامية والهشة مناخياً.
ولفتت إلى أهمية دور الطاقة النظيفة في توسّع آفاق الاقتصاد الأخضر والدائري والمرن مناخياً، وإسهامها في تحقيق التعهدات المناخية كالتي أقرها اتفاق الإمارات التاريخي في «COP28»، وتعهد مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ورفع كفاءة الطاقة مرتين بحلول 2030.
وتواصل الإمارات مسيرة الإنجازات في المشاريع الإستراتيجية في الطاقة النظيفة، حيث شهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري إعلان إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه في العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، وسيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة ويسهم في توفير نحو «1 غيغاواط يومياً» من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 غيغاواط «تيار مستمر» وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة.
وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المترقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من العام المقبل 2026، حيث ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 غيغاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بخفض يصل إلى نحو 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحده من كبرى محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتمتلك الإمارات حاليا ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتستهدف تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 غيغاوات بحلول عام 2030، ما يؤكد التزامها بتحقيق الطموحات العالمية والامتثال لاتفاقية باريس، حيث تعد أول دولة في المنطقة توقع على هذه الاتفاقية.
ومن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يضيء المستقبل بطاقة شمسية مستدامة، إلى محطات براكة للطاقة النووية، التي ترسم ملامح عصر جديد من الكهرباء النظيفة، وصولاً إلى مبادرات الهيدروجين الأخضر التي تستشرف وقود المستقبل، تواصل الإمارات تعزيز محفظة مشاريعها الأكبر والأكفأ في العالم لترسم ملامح مستقبل مستدام يجمع بين الابتكار وحماية البيئة والمجتمعات.
وتضطلع محطات براكة، التي أنتجت حتى اليوم نحو 88 ألف غيغاوات/ ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة، بدور حاسم في وضع الإمارات في مقدمة قيادة العمل المناخي؛ إذ أسهمت المحطات الأربع منذ تشغيلها حتى الآن في خفض انبعاثات كربونية تصل إلى أكثر من 43 ألف كيلوطن من الانبعاثات.
وأضافت دولة الإمارات المزيد من نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة في السنوات الست الماضية أكثر من أي دولة أخرى، حيث يأتي 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة، كما ينتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً في براكة، تعادل 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، و85% من الكهرباء النظيفة في أبوظبي.
يذكر أن هذه الإنتاجية تعادل الطاقة السنوية لـ 45 مركز بيانات ضخم بقدرة 100 ميغاواط و16 مليون سيارة كهربائية.
ومع التشغيل الكامل للمحطات كافة، تعمل شركة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف الفرص في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات المصغرة والمفاعلات المتقدمة ومصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، وإنشاء مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية، والاستثمار في المشاريع النووية الخارجية، وتعزيز الشراكات. (وام)