كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن تعرض البيت الأبيض لضغوط كبيرة للتصدي لهجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر.

 

 وقالت جنيفر غريفين، كبيرة مراسلي الأمن القومي في فوكس نيوز، إن ضغوطا هائلة يتعرض لها البيت ألبيض للمطالبة بالتصدي للهجمات التي ينفذها وكلاء إيرانيون وضرب الحوثيين ناقلة نرويجية في البحر الأحمر.

 

وقال دانييل مولر، كبير محللي منطقة الشرق الأوسط في أمبري: "في نهاية المطاف، فإن السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن تاريخ وصولها، معرضة للخطر، من الصعب إدارتها في هذه المرحلة، يتطلب الأمر الكثير من الإشراف حتى يتمكن المشغلون من مراجعة جميع مكالماتهم".

 

ونقلت صحيفة "أمريكان شيبر" عن مولر قوله إن المتمردين الحوثيين يستخدمون بيانات الميناء بالإضافة إلى بيانات نظام التعرف الآلي لتتبع السفن - سواء على المدى القريب أو القصير - التي من المقرر أن تتصل بإسرائيل.

 

ولفت إلى أن كلا من شركتي American Shipper وAmbrey قد حاولتا عدة مرات الوصول إلى الموقع الإلكتروني لميناء أشدود الإسرائيلي، إلا أنهما تلقيا خطأ مفاده أن الموقع معطل حاليًا.

 

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شركة أمريكان شيبر يشرح فيها وضع الموقع، قال المتحدث باسم أشدود إيجال بن زكري: "موقع الشركة يعمل ويعمل بشكل صحيح. وقد قامت الشركة مؤخرًا بعدة عمليات صيانة، لذلك في بعض المناطق توجد صعوبات في تصفح الموقع.

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن ضربات الحوثيين ضد السفن التجارية في المياه الدولية تؤكد حقيقة أن هذه مشكلة دولية. ومع هجمات الحوثيين، كانت السفن تبحر في المياه الدولية وتمثل مجموعة متنوعة من البلدان من حيث المكان الذي ترفع فيه العلم ومن هم طاقمها.

 

وأشارت الشبكة إلى مناقشات جرت بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء الـ 39 المشاركة في القوات البحرية المشتركة لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك إعلان للقوات البحرية للقيام بمرافقة رسمية لجميع السفن عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

 

وعندما سئل عن الإعلان عن تشكيل رسمي لقوة عمل بحرية لمرافقة السفن، قالت القيادة المركزية: "المناقشات مستمرة. لا توجد أي تفاصيل للإعلان عنها، ومع ذلك، تم وضع إطار العمل لتمكين فريق العمل هذا ونتوقع تحديثًا في الأسبوع المقبل.

 

وتوقع أن هناك نقصًا عالميًا في فهم مدى ارتباط عالم التجارة. أصبحت التجارة ممكنة من خلال شبكة من الشركات في جميع أنحاء العالم.

 

وذكر مولر أن الناقلات والناقلات البحرية تحرك عالم التجارة على طرق السفن. لذلك، في حين أن حاويتك قد لا تكون وجهة لها إسرائيل، فإن السفينة التي تحملها يمكن أن تكون متجهة إلى إسرائيل في طريقها في مرحلة ما. تقريبًا كل شركات النقل البحري الكبرى تخدم إسرائيل.

 

وأكد أن حقيقة قيام المتمردين الحوثيين بتوسيع أهدافهم للسفن المرتبطة بإسرائيل هي التي غيرت لعبة الأمن اللوجستي.

 

وقال مولر "أخبرني بعض مديري الخدمات اللوجستية أن لديهم شاحنين يسألون عما إذا كان من الممكن وضع حمولتهم على سفينة لا تتصل بإسرائيل".

 

وأضاف إنه بينما كانت بعض سفن الحاويات تدور حول القرن الأفريقي لتجنب مخاطر البحر الأحمر، إلا أنه حتى الآن لم يتم ملاحظة أي ناقلات تقوم بتحويل مسارها.

 

وتابع: "ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون تغيير الرحلة قد تم تأكيده بالفعل عندما تكون في الميناء، بحيث لا تكون السفينة في البحر وتتغير الرحلات بشكل واضح".

 

وزاد إن "رحلات الناقلات ليست ثابتة أيضًا مثل عبور الحاويات، إنها مسألة الرغبة في المخاطرة، قد تكون تجارة الناقلات أقل نفورًا من المخاطرة، حيث يمكن أن تكون الأرباح أعلى.

 

ورجح مولر أن يؤدي أي إجراء آخر إلى زيادة العبء المالي، سواء من خلال تغيير البضائع أو أقساط التأمين أو طرق الرحلة الأطول.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

"تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة

بعد ما يقرب من عقد من التراجع، عادت عمليات القرصنة الصومالية للظهور مجدداً، مدفوعة بالأزمة المستمرة في البحر الأحمر والحرب في غزة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقالت الشبكة إن "هجمات ميليشيا الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر أجبرت القوات البحرية الدولية على تحويل مواردها إلى تلك المنطقة، مما ترك فجوات أمنية استغلها القراصنة الصوماليون".

اُختطفت قبالة الصومال..الصين تُحرر سفينة صيد - موقع 24أعلنت السفارة الصينية في الصومال الإثنين، تحرير سفينة صيد صينية، اختطفت قبالة الساحل الصومالي في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، وعلى متنها طاقم يتألف من 18بحاراً.

 وذكرت أن "حادثة اختطاف سفينة بنغلاديشية في مارس (آذار) 2024، على بعد 550 ميلاً بحرياً من سواحل الصومال، سلطت الضوء على هذا التهديد، حيث احتجز القراصنة طاقمها المكون من 23 فرداً لمدة 32 يوماً، قبل إطلاق سراحهم بعد دفع فدية".

من صيادين إلى قراصنة وتعود جذور ظاهرة القرصنة الصومالية إلى التسعينيات، عندما حمل الصيادون المحليون السلاح ضد سفن الصيد الأجنبية، التي كانت تستنزف مواردهم البحرية، وفق التقرير.
لكن القرصنة تحولت مع مرور الوقت إلى نشاط إجرامي منظم مدفوع بدوافع مالية، أكثر من كونه انتقاماً من استغلال الثروة السمكية.
ويرى التقرير أن المجتمع الدولي بذل جهوداً لمواجهة القرصنة، من خلال دوريات بحرية وإجراءات أمنية على متن السفن، إلا أنه تم تجاهل الأسباب الأساسية مثل الفقر، وغياب الحكم الرشيد، والصيد غير المشروع. لماذا عادت؟

وأشارت "سي إن إن" إلى أن عدة عوامل ساهمت في عودة القرصنة، من بينها قرار إزالة منطقة الخطورة العالية (HRA) في المحيط الهندي عام 2023، ما أدى إلى تراجع الإجراءات الأمنية على السفن التجارية.

الاتحاد الأوروبي: قراصنة صوماليون اختطفوا ناقلة وقود - موقع 24قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، إن القراصنة اختطفوا ناقلة وقود قبالة سواحل الصومال مطالبين بدفع فدية.

كما أن عدم تجديد مجلس الأمن لقرار يسمح بالتدخل البحري الدولي في المياه الصومالية عام 2022 أضعف الدفاعات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تفيد تقارير بأن القراصنة أقاموا تحالفات مع جهات إقليمية مثل حركة الشباب الصومالية الإرهابية وميليشيا الحوثيين، ما وفر لهم موارد وقدرات أكبر.
ووفقًا لمصادر استخباراتية، يستخدم الحوثيون القراصنة في عمليات التهريب، ويتشاركون المعلومات حول مسارات السفن، مما يجعل التهديد أكثر تعقيداً.

أضرار كبيرة

يؤكد التقرير أن ظاهرة القرصنة لا تقتصر على عمليات الاختطاف فحسب، بل تؤثر على التجارة العالمية ككل، فارتفاع تكاليف الشحن، نتيجة اضطرار السفن إلى تجنب البحر الأحمر، والإبحار حول رأس الرجاء الصالح، أدى إلى زيادة نفقات الوقود والتأمين والتشغيل.
كما انخفضت حركة التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50%، مما تسبب في اضطرابات بسلاسل الإمداد العالمية.

السجن مدى الحياة لقرصان صومالي بسبب هجوم على سفينة أمريكية - موقع 24قالت وزارة العدل الأمريكية "إن حكماً بالسجن مدى الحياة صدر على رجل صومالي عمره 31 عاماً لضلوعه في أعمال قرصنة وتهم أخرى فيما يتصل بهجوم على سفينة للبحرية الأمريكية قبل نحو 7 سنوات".

ولفت التقرير إلى معاناة البحارة، الذين وقعوا ضحايا للقرصنة، مثل "مد أتيك الله خان"، أحد أفراد طاقم السفينة (MV Abdullah)، الذي تحدث عن ظروف الاحتجاز القاسية، حيث عانى الطاقم من نقص المياه وسوء التغذية والخوف الدائم.
وحتى بعد الإفراج عنهم، تستمر آثار الصدمة النفسية، مما يترك البحارة أمام خيارات صعبة بين تأمين لقمة العيش والمخاطرة بحياتهم، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يؤيد قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني
  • محافظ جنوب سيناء: مصر محور للتجارة العالمية عبر التاريخ
  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • ميليشيا الحوثي تشن هجوماً ضد مقاتلة وطائرتين أمريكيتين دون طيار
  • "تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
  • 156 لاعبا يستأنفون منافسات اليوم الثاني للبطولة العالمية للكرة الشاطئية
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • من جديد.. البحرية الامريكية تصف القتال في البحر الأحمر بالأصعب 
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية