التميمي يشارك في ندوة بجامعة حضرموت بورقة بحثية عن واقع الإعلام المحلي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
شارك المسؤول الإعلامي في المركز الثقافي اليمني في القاهرة وليد التميمي في ورشة عمل مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية بجامعة حضرموت عن دور الإعلام المحلي في تحقيق وبناء التنمية.
وفي الورشة التي نظمت بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية، قدم التميمي المتخصص في صحافة الذكاء الاصطناعي ورقة عمل، بتقنية الزوم، عن واقع الإعلام المحلي في حضرموت، مستعرضا مسار تطور الإعلام في حضرموت بداية من الصحافة المنسوخة والخطية مرورا بالإذاعات الحكومية، والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وانتهاء بموجة الإذاعات المجتمعية.
وأكد التميمي أن حضرموت كانت سباقة في العديد من التجارب الإعلامية التقليدية والحديثة، (الصحافة والمواقع الإلكترونية) التي ازدهرت كما ونوعا، ثم تراجعت وانحسرت فعالياتها، مشيرا إلى أنه توجد في حضرموت اليوم صحيفة رسمية واحدة فقط، وعدد محدود من المواقع الالكترونية، التي تراجعت شعبيتها على نحو ملحوظ وسحبت من رصيد متابعتها مواقع من خارج حضرموت.
واستعرض، الرابط بين نشوء الصحافة الورقية والإذاعات المحلية في حضرموت، موضحا أن بعض الصحف بدأت بتوجه ثقافي وفكري وأدبي قبل أن تنخرط في الهم العام وقضايا المجتمع، وهو ما زالت تتجنبه معظم الإذاعات المحلية وأن شارك بعضها في جهود التنمية وإعلاء القيم الايجابية في المجتمع.
ورد التميمي في ختام ورقته على أسئلة الورشة مؤكداً أن الاشكالية في الإعلام الحضرمي تكمن في الفوضى والعشوائية وعدم التخطيط، مشيرا إلى أن انتشار الوسائل الإعلامية بطفرات متسارعة في أزمنة قياسية قد لا ينم عن ظاهرة صحية نهائيا والدليل ما جرى للصحف من قبل ثم المواقع الالكترونية بالأمس، وما يهدد الإذاعات المحلية اليوم.
وقال إن انتشار وسائل الإعلام في بلد يعاني من أزمات طاحنة ولا تخضع للرقابة والمراجعة والتقييم والترخيص مؤشر على خلل بنيوي، لأن كثرة الأصوات أحيانا تجعلك تفقد القدرة على الاستماع الجيد، بالتالي العزوف عن متابعة هذه الوسائل والبحث عن بدائل أخرى.
وأكد: نحن بحاجة إلى إعادة ضبط المؤسسات الإعلامية القائمة ولا بأس من تشكيل كيانات خاصة بكل مؤسسة ووسيلة تحدد مساراتها وتجنب تداخلها في خط التحرير أو حتى التعدي على برامجها وتتدارس مشكلاتها وتسهم في التشبيك مع نظيراتها أو المنظمات الدولية في الخارج لتطوير كادرها وخارطتها البرامجية، وتحديد هوية الوسيلة الإعلامية وعناصرها.
كما قدمت خلال الورشة د. دعاء باوزير مديرة إذاعة المكلا، المحاضرة في قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بجامعة حضرموت ورقة عن واقع الإعلام المحلي في حضرموت، ود. أديب الشاطري أستاذ الصحافة الإلكترونية في جامعة حضرموت ورقة عن دور الإعلام المحلي في تحقيق وبناء الوعي المجتمعي، ود. محمد بن جمعان الأستاذ في جامعة حضرموت ومدرب التنمية البشرية ورقة بعنوان إسهام الإعلام والاتصال في معالجة المشكلات المتجمعية.
يذكر أن المسؤول الإعلامي في المركز الثقافي اليمني في القاهرة وليد التميمي سبق أن شارك الأسبوع الماضي في المؤتمر العربي السادس للاتصال والعلاقات العامة في شرم الشيخ الذي أقامته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بورقة عمل عن استدامة المؤسسات الإعلامية اليمنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحدياتها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: امسك مزيف
ندوة هامة جدا عقدها الأسبوع الماضي المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر حول دور الإعلام في مواجهة الشائعات.
هذه الندوة جاءت في وقتها، فقد شهدنا الفترة الماضية العديد من الشائعات التي تظهر فجأة وبدون أي مبرر وتستهدف اقتصادنا وأمننا واستقرارنا، والحقيقة أن المجلس في حالة نشاط دائم، فالأسبوع قبل الماضي عقد ندوة عن حقوق الإنسان وكيف يعمل الإعلام على نشر الوعي الحقوقي، وقبلها كانت ندوة تنظيم الإعلام، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون التي وقعها المجلس مع عدد من المؤسسات الإعلامية العربية في مجال الإعلام.
أعجبتني ندوة مواجهة الشائعات التي ناقشت نشر الوعى لدى الجمهور بكيفية التصرف عند اكتشاف شائعة أو خبر مغلوط ودور المجلس الأعلى للإعلام فى المتابعة واتخاذ إجراءات بالتعاون مع الجهات المختصة، وتعظيم مفهوم الأمن الإعلامى الاجتماعى لحماية المجتمع من الشائعات، التي أصبحت ظاهرة وأدت إلى جرائم أصابت مجتمعنا، وجميعنا نعلم أن دور الإعلام مهم لحماية الأسر والشباب الأكثر استهلاكا لوسائل التواصل الاجتماعي من الشائعات والأخبار الزائفة.
وأعلن المجلس خلال الندوة أنه سيطلق موقعا جديدا يحمل اسم «امسك مزيف»، لمواجهة الأخبار الكاذبة والمحتوى المزيف الذي ينتشر عبر الإنترنت، والتدقيق فى المعلومات والصور، ويتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الشائعات والمحتويات المغلوطة بهدف حذفها. خاصة أن المجلس لديه الصلاحية لحذف الصفحات المزيفة التي تروج لهذه الأخبار، فمواجهة الشائعات تتطلب تكامل الجهود بين الإعلام والمجتمع، والموقع الجديد يمثل خطوة كبيرة في تعزيز مصداقية المعلومات وتحقيق الشفافية، ما يسهم في حماية الأمن الاجتماعي وتقليل تأثير الشائعات على المواطنين.
بالإضافة إلى إجراء تدريبات بالتعاون مع وزارة الاتصالات للإعلاميين والمتحدثيين الرسميين عن كيفية الرد على الشائعات والأخبار الكاذبة.
استمعت إلى كل الآراء خلال حضوري الندوة وطالبت بالإسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، فهو الذي يمكننا بالمعلومة الصحيحة من مواجهة الشائعات الزائفة المغرضة.
أتمنى أن نصدر القانون ليصبح أكبر أداة لمواجهة الكذب وانتشار الشائعات المغرضة، فهو أمن قومي يحمي حرية الرأي ويواجه من يريد المساس بأمن واستقرار الوطن.