الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 14 دجنبر 2023 - 11:33 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عملياته في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية. في حين اقتحم مناطق عدة بالضفة، منها مدينتا بيت لحم وقلقيلية والبلدة القديمة في نابلس ومخيم الأمعري في رام الله.وقال شهود إن الضفة تشهد صفيحاً ساخناً، حيث إن انفجارات دوت في محيط مخيم جنين وسط اشتباكات مستمرة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية.
حيث أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية ارتفاع ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في جنين إلى 7 قتلى، إضافة إلى اعتقال أكثر من 100 حتى الآن. فيما استدعت قوات إسرائيل تعزيزات جديدة إلى مخيم جنين، وإن دوي انفجار قوي ناجم عن عمليات الجيش الإسرائيلي سمع في الجهة الجنوبية للمخيم.وذكر شهود عيان أن جيش إسرائيل وسع عملياته في جنين لتشمل أحياء عدة، قصف خلالها 3 منازل فلسطينية، وقتل 7 فلسطينيين وأصاب عدداً آخر، في حين اعتقل 100 فلسطيني على الأقل.هذه التطورات التصعيدية، تتزامن مع موقف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيه إن قواته تستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.في المقابل قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها تؤيد فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. ونددت فون دير لاين بتصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، محذرة من تأثيرها على استقرار المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).ولفتت رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن استمرار مثل تلك الأفعال يمكن أن يقوض جهود التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.وفي وقت سابق، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تسليح المستعمرين ينذر باندلاع المزيد من العنف، ووصف ما يحدث في الضفة الغربية بـ«الحرب الحقيقية» التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
دينا محمود (رام الله، لندن)
أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم «الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزةيواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان حتى الآن عن مقتل 19 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين على الأقل، وحملة اعتقالات واسعة، كما هدمت القوات الإسرائيلية نحو 100 منزل وأحرقت منازل أخرى، خاصة في مخيم جنين.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع إسرائيل بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة والمخيم مدعومة بالجرافات.
ووسط تواصل الجهود للحفاظ على تماسك وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، تتصاعد التحذيرات من مغبة استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية.
وشدد محللون وخبراء، على أن العملية الإسرائيلية في جنين توحي بأن حرباً أخرى قد اندلعت في شمالي الضفة، بعد أيام قليلة من صمت المدافع في قطاع غزة.
كما تثير عملية جنين مخاوف من تأثيراتها السلبية المحتملة، على الهدنة الهشة في غزة، والتي يُخشى من انهيارها، خاصة مع اقتراب الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة منها، بما تتضمنه من بدء التطرق إلى قضايا حساسة وشائكة. وحذر الخبراء من أن نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وكثافتها، يُنذران بأن تتحول الضفة الغربية، إلى ساحة لصراع دموي جديد، بدلاً من أن يقود استمرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى تهدئة التوترات المتصاعدة، منذ السابع من أكتوبر 2023، بما شمله ذلك من اندلاع مواجهات على جبهات متعددة.
وأشاروا إلى أن إطلاق العنان لهذه العمليات، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء سريان الهدنة في غزة، لم يمنح الفلسطينيين الوقت الكافي، لالتقاط الأنفاس بعد الحرب المدمرة التي نشبت في القطاع لأكثر من عام، وحولته إلى منطقة مدمرة بشكل كامل تقريباً.
وفي حين قال مراقبون، إن مشاهد السكان الفارين من مخيم جنين، المُقام منذ عام 1953 ويبلغ عدد قاطنيه قرابة 27 ألف نسمة، تبدو مشابهة لما رُصِدَ في غزة طيلة شهور الحرب، وإن على نطاق أكثر محدودية، أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم، إزاء إمكانية استهداف المدنيين العزل، الذين يحاولون الفرار من المخيم.
من جهتها، شددت منظمات غير حكومية، على أن ذلك المخيم يشهد في هذه الفترة، أصعب أيامه منذ إنشائه، وسط تحذيرات من أن ما يحدث في جنين، والذي توقعت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية الإلكترونية أن يستمر لأشهر، يلقي بظلاله على الوضع في مناطق أخرى من الضفة، التي شهدت في الفترة الأخيرة، تصاعداً في أعمال العنف، والهجمات التي يشنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.