إلى جانب 9 دول أخرى.. التشيك صوتت ضد وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
صوتت التشيك ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الثلاثاء على الأربعاء، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.
وقال راديو براغ، إن التشيك كانت واحدة من بين 10 دول، بينها الولايات المتحدة لم تؤيد القرار، الذي مر بأغلبية 153 صوتاً، فيما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
UN General Assembly passes Gaza/Israel ceasefire resolution!
Votes against ceasefire?
Austria
Czech Republic
Guatemala
Israel
Liberia
Micronesia
Nauru
Papua New Guinea
Paraguay
United States https://t.
وأشار "راديو براغ" إلى أن التشيك سعت إلى أن يتضمن"نص القرار فقرة تدين الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفشلت في ذلك".
ومن جانبه، قال السفير التشيكي لدى الأمم المتحدة، جاكوب كولهانيك، إن بلاده صوتت ضد قرار الوقف الفوري لإطلاق النار، "بقلب حزين".
يشار إلى أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانوناً، وتعتبر رمزية. لكنها توفر أيضاً نظرة ثاقبة على معنويات دول العالم. وإلى جانب العالم العربي، صوتت غالبية الدول في ما يسمى بالجنوب العالمي لصالحه.
وقدمت دول الاتحاد الأوروبي صورة مختلطة، فامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت إلى جانب ألمانيا، في حين صوتت له فرنسا واليونان.
The U.N. General Assembly on Tuesday overwhelmingly voted in favor of a resolution demanding a humanitarian cease-fire in Gaza.
Here are the 153 countries that voted for the measure and the 10 countries, including the U.S., that voted against it. https://t.co/ArTU8E38Su
ومن الدول التي صوتت ضد القرار إسرائيل، والولايات المتحدة، وباراغواي، والنمسا، وغواتيمالا.
وصوتت 153 دولة من أصل 193 عضواً لصالح القرار، أي أكثر من نهاية أكتوبر(تشرين الأول)، عندما صوتت 120 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار لتحسين الوضع الإنساني، ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ذلك الوقت، صوت 14 دولة ضده وامتنعت 45 دولة عن التصويت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل التشيك
إقرأ أيضاً:
ترامب ومائة يوم في الحكم
مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.
فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.
الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.
وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.
ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.
وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.