ما هي انعكاسات جرائم العدوان ضد غزة على السردية الإسرائيلية في الغرب؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أثارت مشاهد العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وصور المجازر اليومية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي هناك، بدمويتها ووحشيتها وتدميرها المرعب، موجة احتجاجات واسعة في أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية عديدة، للتنديد بالعدوان والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
مشاهد أشلاء الأطفال والنساء المقطعة، وصور التدمير الجنوني الذي طال البيوت والمجمعات السكنية، ودور العبادة والمستشفيات ومراكز إيواء النازحين، وممارسات جيش الاحتلال في امتهان الإنسان الفلسطيني وإهدار كرامته، حركت مشاعر السخط والاستنكار والشجب لدى نشطاء كثيرين في أمريكا وأوروبا.
ووفقا لمراقبين فإن تلك المشاهد والصور والممارسات أثرت على صورة إسرائيل في الغرب، وانعكست انعكاسا سلبيا على روايتها للصراع، ما دفع الكثيرين ممن شاهدوها في العالم الغربي لتقصي الحقائق ومعرفة خلفيات ما يجري، ومحاولة فهم أسباب ودوافع إسرائيل في ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة.
السردية الإسرائيلية التي تم ترويجها في الغرب صورت ما يجري على أنه صراع بين (دولة) إسرائيل المتحضرة، التي تمثل واحة الديمقراطية في المنطقة، وبين مجموعات ومنظمات من الإرهابيين والمخربين، الذين لا يعترفون بحقها في الوجود، ويهددون أمنها واستقرارها، ويعتدون عليها وعلى مواطنيها، ويسعون لإزالتها والقضاء عليها.
وفي ظل شيوع الرواية الإسرائيلية ورسوخها في المجتمعات الغربية، فإن أي خطاب أو تصريح يخرج عن تلك السردية تتم مهاجمته بشدة، تماما كما حدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد كلمته التي ألقاها أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في الشرق الأوسط، والتي قال فيها "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة".
أثارت تصريحات غوتيريش التي قُرئت إسرائيليا على أنها خروج عن السردية الإسرائيلية المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي هاجم الأمين العام بالقول "لقد فقدت بوصلتك الأخلاقية، ولا يمكنك أن تظل أمينا عاما، ولو لدقيقة أخرى"، كما رفض وزير خارجية إسرائيل، إيلي كوهين لقاءه بعد تصريحاته آنفة الذكر.
إن تواصل المظاهرات والاحتجاجات في العديد من المدن الأمريكية، والعواصم والمدن الغربية، المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، يفتح باب التساؤل حول دوافع تلك الاحتجاجات، وتفاعلات تعاطفها مع أهل غزة، ومطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، ومدى تأثرها بالرواية الفلسطينية، وتراجع السردية الإسرائيلية في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
في رصده لأسباب ودوافع التعاطف الشعبي الأمريكي والأوروبي مع الرواية الفلسطينية ذكر الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور شفيق شقير عدة أسباب من أبرزها وأهمها "شراسة العدوان الإسرائيلي، وعنفه الشديد، والذي بدا لاحقا تطهيرا عرقيا، وتهجيرا قسريا، واحتلالا عسكريا لغزة في القرن الواحد والعشرين".
شفيق شقير.. باحث في مركز الجزيرة للدراسات.
وأضاف: "أما السبب الثاني فيرجع إلى تاريخية القضية الفلسطينية، إذ تمتد مظلوميتها إلى سبعين سنة، وباتت معظم المنظمات غير الرسمية والحقوقية وسواها تعرف عدالة هذه القضية، وكذلك الناشطون، حتى باتت معظم المجتمعات الغربية ـ بصفة نسبية ـ أقرب إلى الرواية الفلسطينية مع مرور الوقت، وجاء هذا العنف الإسرائيلي غير المسبوق ليعزز الانحياز الشعبي للرواية الفلسطينية بتفاعل أوسع وأشد".
وتابع: "ولا ينبغي هنا إغفال الدور الهام الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، في تعزير الرواية الفلسطينية، بما تحظى به تلك الوسائل من حضور وتأثير وهيمنة، ومزاحمتها في الوقت نفسه لوسائل الإعلام الغربية التقليدية المنحازة دائما للرواية الإسرائيلية، وقد ساهمت بشكل فعال في فضح السلوك الإسرائيلي الدموي، ووثقت عدوانه الغاشم، ونقلت جرائمه على الهواء مباشرة".
ولاحظ شقير في حديثه لـ"عربي21" أن مشاهد وصور العدوان الإسرائيلي على غزة، أثرّت تأثيرا كبيرا على صورة إسرائيل التي كانت تقدم نفسها على أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، لكنها وبممارستها للعنف الشديد في عدوانها الأخير على غزة، اهتزت صورتها تلك بعد أن بات نقل ما ترتكبه من مجازر دموية، وقتل جماعي أمرا ميسورا بواسطة عدسات الهواتف النقالة المنتشرة في كل مكان، والأقرب للحدث".
وردا على السؤال الذي بات يتردد مؤخرا لماذا لم تستطع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية، غير المسبوقة في الغرب، المتعاطفة مع غزة اختراق جدران السياسة الغربية، والتأثير على مواقفها المنحازة دائما لإسرائيل، أرجع شقير ذلك إلى كون "إسرائيل صنيعة الغرب لتحقيق مصالحه، حتى باتت إسرائيل اليوم بذاتها رواية غربية، وقبل أن يكون لإسرائيل نفسها رواية ضد الفلسطينيين وضد العرب، وضد الإنسانية ومعاييرها الأخلاقية".
وأكمل إجابته بالقول: "وعد بلفور المرتبط بنشأة إسرائيل منذ عام 1917 كان طموحا غربيا لتمركز الغرب في المنطقة، وبعد مرحلة استقلال دول المنطقة عن الغرب، لم يتبق له إلا إسرائيل فازداد تمسكا بها وبروايتها، لتستمر ويستمر نفوذه وتمركزه معها، لذلك لا زالت إسرائيل بهذا المعنى تمثل مصالح الغرب بالمنطقة أكثر مما تمثل نفسها بالنسبة إليه".
وأردف: "لهذا مهما تغيرت آراء الجمهور في الغرب، لا سيما الشباب فإن الطبقة السياسية الحاكمة، ـ وقد يكون التوصيف هنا ليس دقيقا، لكن يوصل المراد ـ والأنتلجنسيا الثقافية ـ إذا جاز وصفها بذلك، يتمسكان بشدة أكثر من قبل بإسرائيل وبروايتها، لكن في المقابل فإن طوفان الأقصى أثبت أن هناك إمكانية لاختمار متكون آخر على صعيد الرواية الفلسطينية في الغرب، وربما تصبح تداعيات الحرب الحالية على غزة إحدى العلامات التاريخية المهمة الدالة عليها، بصرف النظر عما ستؤول عنه الحرب".
من جهته أعدّ الباحث والأكاديمي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الأردنية سابقا، الدكتور وليد عبد الحي ورقة علمية بعنوان "تحولات الرأي العام الدولي وطوفان الأقصى" خاص بمركز الزيتونة، رصد فيها "مدى التحول في موقف الرأي العام الدولي بعد عملية (طوفان الأقصى) التي بدأت يوم 7/10/2023، وما تزال متواصلة حتى الآن".
وليد عبد الحي، باحث وأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية سابقا في جامعة اليرموك الأردنية.
وكان من أبرز التداعيات المستقبلية للنتائج التي خلص إليها في دراسته التنبيه إلى أن "الاتجاه الأكبر في الصحافة الغربية وغير الغربية يشير إلى أن إسرائيل خسرت معركة الحرب الإعلامية في معركة طوفان الأقصى، بل إن أغلب تقارير المنظمات الدولية، أو ما تنقله وسائل الإعلام المختلفة بدأت تأخذ الروايات الإسرائيلية بقدر كبير من التشكك، خصوصا موضوعات المستشفيات وتبرير قتل المدنيين من الأطفال والنساء".
وتابع: "إن الصورة (الإرهابية) التي تقدمها إسرائيل للعرب أصبحت أقل قابلية للتصديق مع الارتفاع المتواصل في عدد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهو ما يعني أن إسرائيل ستواجه في كل مرة تحاول تقديم نفسها بشكل إيجابي أو تقارن الطرف الفلسطيني بجهات متطرفة بالتشكك في رواياتها، في ظل الصورة الحالية للسلوك الإسرائيلي في غزة والتي أصبحت مرجعية في ذهن المتلقي".
ولفت عبد الحي في خلاصاته البحثية إلى أن "عودة أي مسؤول إسرائيلي للحديث عن الهولوكوست (Holocaust)، أو معاداة السامية سيتم تذكيره بما فعلته حكومته في غزة، وهو ما سيجعل إسرائيل أقل ميلا لتكرار الحديث عن الهولوكوست لأنها مارست الممارسة نفسها، أي أن هذه الفكرة (الهولوكوست) لم تعد مجدية بالقدر الذي كانت عليه سابقا، وهو ما بدأ الإعلام الغربي يشير إليه".
بدوره قال أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بروكسل ـ غرب إفريقيا، الدكتور عاطف حماد "ليس جديدا على الشعوب الأوروبية تضامنها مع قضايا الحق والحرية، وهذا ما لمسته خلال معايشتي للمجتمع الأوروبي لأكثر من 25 سنة، وقد عشنا ذلك في إيطاليا تحديدا عام 2003 ضد الحرب على العراق، فقد كانوا يسبقوننا لأخذ التصاريح للمظاهرات".
عاطف حماد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بروكسل ـ غرب إفريقيا.
وأردف: "وكذلك كانوا في قوافل الحرية 1 و2 إلى فلسطين لفك الحصار، وكان على متن سفينة مرمرة صحفيون إيطاليون، فهم إذا اتضحت لهم الصورة يتبنون مواقف إيجابية، فليس عند العرب ما ينافقونهم من أجله، ولا عند أنظمة بلادهم ما يجعلهم يرهبونهم، إذ إن حق التعبير مكفول للجميع، وكذلك الاعتراض على مواقف الحكومات المرتبطة بالنظام العالمي".
وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول "فمن الطبيعي أن يقفوا مع العزل من أبناء فلسطين في غزة" مضيفا "لم يعد هناك إعلام موحد ينقل للناس ما تريده الأنظمة، فعامة الناس يرون ويشاهدون ما يحدث في غزة مما تنشره وسائل الإعلام المختلفة على مدار الساعة، ولم يعد للإعلام الغربي مصداقية عند الكثيرين لأنه يعيش حالة من البلبلة، فهو يقول الرأي ثم يعدل عنه".
وعن تأثير الاحتجاجات الشعبية الواسعة على مواقف الساسة في الغرب، رأى حماد أنها بالفعل "ستشكل تغيرا في مواقف كثير من الساسة على المدى البعيد، وقد رأينا تحولا واضحا في السياسة الفرنسية، كما تحدى الساسة في بلجيكا وإسبانيا الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان على استحياء".
ولفت حماد الانتباه في ختام كلامه إلى "وجود تغير في الرأي والمواقف، والدور الآن على الجاليات الإسلامية والعربية لتوضيح الصورة، واحتواء هؤلاء الساسة في مشاريع لدعم قضايا الحرية في العالم العربي والإسلامي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير العدوان غزة الاحتلال الفلسطيني تداعيات احتلال فلسطين غزة عدوان تداعيات تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السردیة الإسرائیلیة العدوان الإسرائیلی الروایة الفلسطینیة فی الغرب على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 يناير
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 30 يناير، شن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، سلسلة غارات جوية وبرية على الأحياء السكنية والبنية التحتية في عدد من المحافظات ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
ففي 30 يناير عام 2016، أصيب عدد من المواطنين في ثلاث غارات شنها طيران العدوان على مصنع بن شهاب للمناديل الورقية وحليب الأطفال في منطقة دارس بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، ما أدى إلى حريق كبير واحتراق منزلين وعدد من السيارات وأضرار مادية في عدد من المنازل المجاورة.
واستهدف طيران العدوان منطقة النهدين بمديرية السبعين بأكثر من أربعة صواريخ ثنائية الانفجار، تسببت في تضرر منازل المواطنين والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
وشن الطيران المعادي غارة على المجمع الحكومي في منطقة ريمة حميد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، وغارتين على مناطق شواق والسلان بمديرية الغيل، وأربع غارات على منطقة الخنجر بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وثلاث غارات على مديرية صرواح بمحافظة مأرب.
وفي 30 يناير عام 2017، استشهد أربعة مواطنين في غارة لطيران العدوان على منطقة الطينة في مديرية ميدي بمحافظة حجة، كما شن أكثر من 35 غارة على المديرية، وثلاث غارات على جسر سوق البداح في منطقة بني حسن بمديرية عبس، وسبع غارات على معسكر 25 ميكا في المديرية نفسها.
ودمر طيران العدوان بغارة سيارة المواطن صالح دهمش الأشطل بالطريق العام بوادي حباب في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، كما شن ثلاث غارات على منطقة المحجزة، وخمس غارات على منطقة المخدرة وعشر غارات على مناطق أخرى بالمديرية خلفت أضراراً في منازل المواطنين.
واستهدف طيران العدوان مديرية المخا في محافظة تعز بأكثر من 250 غارة، وبغارتين منطقة العمري بمديرية ذوباب مستخدما في إحداها قنبلة عنقودية، وشن أربع غارات جوار خزانات منشاة راس عيسى النفطية، وغارة على منطقة موشق بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
طيران العدوان شن غارة على منطقة العقران في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وأربع غارات على منطقتي الصوح وأضيق بمديرية كتاف، ومثلها على منطقتي الباحة ومندبة بمديرية باقم في محافظة صعدة، في حين استهدف قصف صاروخي سعودي منازل المواطنين في منطقة الغور بمديرية غمر، وتعرضت منطقتا آل الشيخ والعدنة بمديرية منبه لقصف مدفعي.
وشن الطيران المعادي أربع غارات على شعب مبلقة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، فيما استهدفت طائرة بدون طيار منطقة غرامة في مديرية الشرية بمحافظة البيضاء، وشن الطيران الحربي أربع غارات على قرية قمر وموقع تويلق، وغارة على موقع الفريضة في جيزان، وثلاث غارات على جمارك حرض قبالة جيزان.
وفي 30 يناير عام 2018، استشهد خمسة مواطنين وأصيب اثنان جراء أربع غارات شنها طيران العدوان على المجمع الحكومي في بيت مران بمديرية أرحب في محافظة صنعاء.
وأصيب مواطن جراء انفجار قنبلة من مخلفات العدوان بمنطقة غافرة في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، فيما أصيب مواطن جراء قصف مدفعي سعودي على مديرية شدا، كما أصيب مواطن في غارة للطيران على منطقة حفصين بمديرية سحار، وشن الجيش السعودي قصفاً صاروخياً ومدفعياً على منطقة الغور بمديرية غمر الحدودية.
وشن الطيران المعادي غارة على منطقة الجحملية بمحافظة تعز، وثلاث غارات على مديرية اللحية وغارة شرق منطقة قطابة بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
وفي 30 يناير عام 2019، استشهد مواطن وأصيب خمسة آخرين في غارتين شنهما طيران العدوان على مزرعة في قرية صنع بمديرية وصاب السافل في محافظة ذمار، كما شن خمس غارات على طريق بقرية النوبة في عزلة العارس بمنطقة هجر الماء.
وأصيبت امرأتان جراء قصف مدفعي لمرتزقة العدوان على مدينة الدريهمي في محافظة الحديدة، كما قصفوا بالمدفعية والأسلحة الرشاشة مدينة الشباب في شارع الـ90 ومنتجع الحديدة لاند بمديرية الحوك، وبالمدفعية والرشاشات شارعي صنعاء والخمسين ومناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية ومدينة الشعب وباتجاه مطار الحديدة.
وأطلق المرتزقة 149 قذيفة و12 صاروخاً ونيران القناصة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مزارع ومنازل المواطنين في عدة مناطق، ونفذوا عمليات استحداثات وتحصينات في مناطق أخرى.
وفي المحافظة نفسها شن الطيران ست غارات على مديرية الجراحي، مستهدفا مزارع المواطنين، وثلاث غارات على منطقة دير عفيف بمديرية باجل، وتسع غارات على منطقة المرابيت شرق الجراحي، وغارة على مفرق الصليف، وأخرى على الكدن، وأربع على المعشور بمديرية السخنة.
في محافظة تعز استشهد الطفل معالي يحيى سعد البطنة بغارة شنها طيران العدوان على وادي كلابة، وأصيب المواطن عبده علي حسن المبرك في غارة استهدفت قرية الغاوية وأدت الغارات إلى نفوق أعداد من المواشي بعزلة العساكرة.
وشن طيران العدوان ثماني غارات على مناطق كلابة والمناخ والغاوية في مديرية بلاد الطعام وغارتين على قرية عرسمة بمديرية الجعفرية في محافظة ريمة، وخمس غارات على مديرية القفلة في محافظة عمران.
وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان ثلاث غارات على مديرية كتاف، واستهدف بست غارات مناطق متفرقة بمديرية الظاهر، وتعرضت منازل المواطنين ومزارعهم في مناطق متفرقة بمديرية باقم الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي سعودي، كما قصف العدو السعودي بأكثر من 100 صاروخ وقذيفة مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية.
طيران العدوان شن غارتين على منطقة حام بمديرية المتون في محافظة الجوف، وغارة على مديرية صرواح بمحافظة مأرب، وغارة على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وغارتين على مديريتي بكيل المير ومستبأ، وعشر غارات على مديرية كشر، وتسع غارات على مديرية حرض بمحافظة حجة، وغارة قبالة نجران، وسبع غارات على محافظة ذمار، ومثلها على محافظة ريمة، وغارة على مديرية بني سعد في محافظة المحويت.
وفي 30 يناير عام 2020، أصيب مواطنان بنيران مرتزقة العدوان في منطقة المغرس بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، كما قصفوا بالعيارات الرشاشة باتجاه جنوب الجبلية في المديرية، وبأربع قذائف هاون جنوب حيس، واستهدفوا بكثافة بقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة نقطة الارتباط المشتركة بالخامري، وبأكثر من 35 قذيفة مدفعية مدينة الدريهمي.
وشن طيران العدوان ثماني غارات على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وغارتين على مديرية المتون بمحافظة الجوف واستهدف بثلاث غارات مديرية مجزر في محافظة مأرب.
وفي 30 يناير عام 2021، استشهد مواطن جراء قصف صاروخي ومدفعي السعودي على مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة، فيما شن الطيران غارتين على مديرية الظاهر.
وأصيبت امرأة بعيار رشاشات المرتزقة في منطقة الناصري بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، كما قصفوا بـ 303 قذائف مدفعية، وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة بالمحافظة، واستحدثوا تحصينات قتالية في الدريهمي وكيلو16 والجبلية، بينما شن الطيران التجسسي ست غارات على شارع الـ50 بمدينة الحديدة ومديرية حيس ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا.
وشن طيران العدوان في محافظة مأرب غارتين على مديرية مجزر و13 غارة على مديرية صرواح.
وفي 30 يناير عام 2022، استشهد طفل وأصيب آخر في قصف مدفعي لمرتزقة العدوان بمنطقة الجبلية في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، كما أصيب طفلان نتيجة انفجار لغم من مخلفات العدوان أثناء رعيهما للأغنام في منطقة عكبة بالمديرية نفسها.
وشن الطيران الحربي غارة على مديرية حيس فيما شن الطيران التجسسي ثلاث غارات على حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وقصفوا بـ 262 قذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة، واستحدثوا تحصينات في حيس والجبلية.
واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب أربعة بينهم مهاجران أفريقيان بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة.
وشن طيران العدوان غارة على مديرية مقبنة بمحافظة تعز، و24 غارة على مديرية رغوان، وثلاث غارات على مديرية مدغل، وثماني غارات على مديرية الجوبة وغارة على مديرية صرواح وست غارات على مديرية الوادي بمحافظة مأرب.
وفي 30 يناير عام 2023، أُصيب مواطن بانفجار لغم من مخلفات العدوان في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.