الخرطوم - أكدت قوات الدعم السريع في السودان، الخميس 14-12-2023، التزامها بحضور قائدها محمد حمدان دقلو، (حميدتي) لاجتماع مقترح مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بشأن الأزمة السودانية.

ونفت قوات الدعم السريع، في بيان لها، ما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن "القائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، هو من سيلتقي البرهان"، معتبرة ذلك "محاولة للتغطية على بيان وزارة الخارجية السودانية، الذي تنصلت فيه عن التزامات قمة الإيغاد، التي انعقدت في دولة جيبوتي، يوم السبت الماضي".

وكان هارون محمود مديخر، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، قد أكد الثلاثاء الماضي، أن "رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، غير كلامه فيما يتعلق بالالتزام بلقاء قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لبحث سبل حل الأزمة في البلاد".

وقال مديخر، في تصريحات لوكالة "أنباء العالم العربي"، إن "الجيش لديه شروط تعجيزية، وهي وقف إطلاق النار، والخروج من الخرطوم"، متسائلا: "نخرج إلى أين؟".

وأشار إلى أن "قوات الجيش ليست لديها نية حقيقية لوقف الحرب الدائرة، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وعليه فإن لقاء البرهان وحميدتي لن يتم".

ونفت وزارة الخارجية السودانية، ما ورد في مسودة البيان الختامي لقمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" ‏الـ41، بشأن موافقة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على لقاء قائد "قوات الدعم السريع"، محمد ‏حمدان دقلو (حميدتي).‏

وأكدت الخارجية السودانية، في بيان لها، أن "البرهان اشترط إقرار وقف دائم لإطلاق النار في السودان، وخروج "قوات الدعم السريع" من الخرطوم، قبل لقاء حميدتي"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).

وعبّرت وزارة الخارجية السودانية، في بيانها كذلك، عن تحفظها على مسودة البيان الختامي لقمة قادة ورؤساء حكومات "إيغاد" الـ41، مشيرة إلى أن "السودان أبلغ سكرتارية "إيقاد" أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على مسودة البيان الختامي للقمة، وهو أن وفد السودان لاحظ وجود فقرات أقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلا عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة".

ونبّهت إلى أن "الملاحظات تضمنت طلب حذف الإشارة إلى عقد رؤساء "إيقاد" مشاورات مع وفد "قوات الدعم السريع"، وهذا يجافي الحقيقية، إذ أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وهو أحد رؤساء "إيقاد" ولم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد".

وأكدت الخارجية السودانية، في بيانها، بالقول: "بما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان الختامي للقمة يفتقد للتوافق، وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من "إيقاد".

وكانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد)، قد أصدرت يوم الأحد الماضي، البيان الختامي لقمة جيبوتي، والذي أشارت فيه إلى موافقة عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) على عقد لقاء ثنائي بينهما، وذلك بعد 7 أشهر تقريبا على اندلاع بين الطرفين في السودان.

وأضاف البيان الختامي لقمة "إيغاد"، أن "البرهان أكد التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع من خلال الحوار السياسي".

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.

واحتدمت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وظهرت للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: البیان الختامی لقمة الخارجیة السودانیة عبد الفتاح البرهان رئیس مجلس السیادة قوات الدعم السریع محمد حمدان دقلو فی السودان

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” يستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان 

 

الجديد برس|

 

قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.

 

وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.

 

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

 

وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.

 

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.

 

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” يستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان 
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • إيغاد تنفي علاقتها بمبادرة لاستضافة قادة الدعم السريع
  • تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
  • السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجا على استضافتها اجتماعا للدعم السريع
  • مصادر: تعديلات دستورية تجريها حكومة السودان.. والدعم السريع يشكل حكومة موازية
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • الخارجية السودانية تدين موقف كينيا تجاه الدعم السريع وتتوعد بحماية سيادتها