إسرائيل.. إبعاد حزب الله عن الحدودأو تحويل لبنان إلى أنقاض
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال عضو بالكنيست، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي حزب الله اللبنانية عن الحدود لتفادي حرب هناك، لكن مسؤولاً مقرباً من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".
وفي ظل قتال إسرائيل حركة حماس في غزة، تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله على الجبهة اللبنانية منذ أكتوبر(تشرين الأول).
وهذه أسوأ أعمال عنف بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب 2006. وتقول إسرائيل إن بيروت ستتحول "إلى غزة" إذا شن حزب الله حرباً شاملة أخرى.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست يولي إدلشتاين، إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.
Israel looks to push #Hezbollah away from its border with Lebanon
???? — @swiftjournalism pic.twitter.com/wCWBf9MTtC
وأضاف لرويترز "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن البديل ربما يكون حرباً أخرى.
وتابع "نناشد كل دولة، الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، كل من يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".
وذكر مسؤول لبناني كبير أن مسؤولين أمريكيين وفرنسيين زاروا بيروت لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.
وقال المسؤول المقرب من حزب الله إن الأفكار "غير واقعية". وتحدث المسؤول طالباً حجب اسمه لأن المحادثات سرية.
وفي إشارة واضحة إلى مطالبات إسرائيل، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله الأربعاء: "هذا العدو الذي يقتل المدنيين في غزة يتخبّط أمام بسالة المقاومة، لذلك هو ليس في وضعية تسمح له بتحديد مستقبل الآخرين".
وأضاف في تعليقات عامة "وهي طروحات غير موجودة على جدول أعمال المقاومة، ولا على جدول أعمال البلد، ولم يتحدث بها أحد معنا، وغير مستعدين لمجرد الاستماع إليها، أو لإعطاء وقت للانشغال بها" من دون الخوض في تفاصيل الطروحات.
جبهة مفتوحةيفر السكان على جانبي الحدود منذ اندلاع العنف عبر الحدود. وفي إسرائيل، يخشى سكان احتمال شن حزب الله غارة مماثلة لتوغل حماس المفاجئ عبر الحدود في 7 أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى اندلاع حرب غزة.
وقال نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، الأربعاء،: "الجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمراً".
وذكر إدلشتاين أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، مضيفاً "سنفعل ذلك إذا تطلب الأمر، إذا هاجمونا، أو هاجمتنا قوات حزب الله، فلن يكون أمامنا خيار".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي في نهاية حرب 2006 والذي ينص على غياب أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني والحدود في لبنان. ويبعد نهر الليطاني كيلومترات عن الحدود.
وقال مسؤولون فرنسيون إن باريس تريد الاستماع للطرفين والضغط لتطبيق القرار بشكل كامل.
وعندما سُئل إدلشتاين عن المسافة من الحدود التي يجب أن يبتعد حزب الله عنها، أجاب "لن أخوض في تفاصيل تكتيكية، لكننا بكل تأكيد نتحدث عن أميال".
وقال أيضا إن من غير المرجح أن تسعى إسرائيل مجدداً إلى احتلال جنوب لبنان مثلما فعلت 18 عاماً قبل الانسحاب في 2000.
وعبر عن أمله في اتفاق من ما، مضيفاً أن البديل هو تحويل لبنان إلى "أنقاض". وأضاف أن على حزب الله "أن يفكر مرتين قبل خرق هذه الاتفاقات وقبل تحدينا في ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بالقدرة على ضرب لبنان في أي لحظة، ضمن شروط التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، المدعوم من إيران.
وقال الوزير الفرنسي في جلسة برلمانية، بعد إجراء محادثات في إسرائيل الأسبوع الماضي، إن الشرط يردده المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد.
وأضاف بارو، الذي أجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي،: "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة، بل وغزو لبنان، كما هو الحال مع سوريا المجاورة".
وقال بارو: "هذا لا يتوافق مع سيادة دولة قوية"، في إشارة إلى الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى المساعدة في تعزيز الحكم في لبنان.
وذكر عدد من الدبلوماسيين أنه سيكون من المستحيل تقريباً إقناع حزب الله أو لبنان بقبول أي مقترح يتضمن هذا المطلب.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل على التصريحات.
وكان كاتس قد قال في وقت سابق: "لن نسمح بأي ترتيب في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء حق إسرائيل في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها".
وسعت فرنسا، التي تربطها علاقات قديمة مع لبنان، إلى الاضطلاع بدور في محاولة التوصل لوقف إطلاق النار.
وعملت فرنسا مع الولايات المتحدة لمحاولة تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن المحادثات توقفت في نهاية سبتمبر (أيلول).
وأصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف إطلاق النار أكثر تعقيداً بعد ذلك، حيث ركز المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين على مقترحاته الخاصة.
وقال الوزير الفرنسي بارو إنه لا معنى لقيادة فرنسا بمفردها لمبادرات بشأن لبنان، نظراً لحاجتها إلى الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل، وبالمثل تماماً فإنه لا فائدة من تحرك واشنطن بمفردها، لأنها "ستفتقر إلى التقدير الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان".