انتشرت قوة من مليشيا الدعم السريع، في منطقة أبو قوتة شمال ولاية الجزيرة ونصبت عددا من الارتكازات، وسط تحذيرات من توسيع نطاق الحرب.

الخرطوم: التغيير
اجتاحت قوة تابعة لمليشيا الدعم السريع، صباح اليوم الخميس، منطقة أبو قوتة وهي وحدة إدارية شمال غرب ولاية الجزيرة- جنوبي العاصمة الخرطوم، وقامت بعمليات نهب واعتداء واسعة.

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع حرباً شرسة بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منذ منتصف ابريل الماضي، خلفت آلاف القتلى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين، وفيما لم تكن الجزيرة ضمن نطاق الحرب إلا أن مناطق شمال الولاية تعرضت لعدة هجمات متفرقة من المليشيا.

وأفادت المتابعات بأن القوة التي هاجمت أبو قوتة هي مجموعة منسحبة من الخرطوم بعدد من العربات والدراجات البخارية، وأنها قامت باستهداف محال تجارية في السوق، قبل أن يتدخل الطيران الحربي التابع للجيش ويستهدف المجموعة لإجبارها على الخروج من المنطقة.

وفي السياق، أدانت مجموعة محامو الطوارئ الحقوقية، توجه الدعم السريع نحو توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق آمنة لجأ إليها الآلاف من المدنيين طلبا للحماية.

كما أدانت عمليات النهب والاعتداء على الأعيان المدنية وتخربيها من قبل قوات الدعم السريع، وحذرت من مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين.

وقالت المجموعة في بيان، إن قوات الدعم السريع قامت فجر اليوم باجتياح كامل لمنطقة أبو قوتة، وأشارت إلى أنها وحدة إدارية شمال غرب ولاية الجزيرة لا توجد بها مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة للقوات المسلحة.

وذكرت أن قوة قوامها 20 عربة دفع رباعي قامت بالانتشار في المدينة وعمل ارتكازات بعد نهب السوق والبنك الزراعي والمحكمة وقسم الشرطة أصيب على إثرها 3 من أفراد الشرطة.

الوسومأبو قوتة الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران الحربي حرب 15 ابريل مجموعة محامو الطوارئ ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران الحربي حرب 15 ابريل مجموعة محامو الطوارئ ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

وفيات جراء غرق سودانيين أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة

لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق جنوب شرق السودان، أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار، نتيجة التقدم العسكري لقوات الدعم السريع، كما أفادت "لجان مقاومة سنّار".

وقالت "لجان مقاومة سنّار" في بيان الخميس أنه "بسبب دخول الدعم السريع للمنطقة وفاة حوالي 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق مركب شرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني".

وتابع البيان بأن من بين الضحايا كان هناك "عائلات كاملة من الدبيبة".

يشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على منطقة جبل موية بولاية سنار في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية، قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتل خلال الأيام الأخيرة.

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقا أو جنوبا.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، والتي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنّار، في بيان الخميسن عن "ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم قوات الدعم السريع المتمردة لعدد من المناطق بولاية سنار إلى 120 ألف نازح تم تسجيل وحصر تسعين ألف منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية وأكثر من عشرين منظمة وطنية دولية".



وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد الثلاثاء في بيان نشرته عن السودان، بأن أكثر من 55400 شخص فرّوا من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار، مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدنة.

وفي هذا الصدد، أعلنت مبادرة "مفقود" السودانية والتي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، عن أن "عدد الأطفال المفقودين ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

وفي غرب السودان، وتحديدا في ولاية شمال دارفور، شهدت مدينة الفاشر مقتل 15 شخصا نتيجة قصف من قبل قوات الدعم السريع، بحسب ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر عبر الهاتف "القصف العنيف لسوق مدينة الفاشر أمس من قبل الدعم السريع أدى إلى مقتل 15 من المواطنين وجرح 29".

وتدور اشتباكات في الفاشر منذ العاشر من مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع الحرب، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

مقالات مشابهة

  • نازحو سنار.. السكن في مقابر القضارف
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • صحة الخرطوم: مليشيا الدعم السريع تقصف مستشفى البلك للأطفال بالمدفعية
  • وفيات جراء غرق سودانيين أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة
  • غرق 25 شخصًا خلال فرارهم من المعارك بوسط السودان
  • «صحة الخرطوم» تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى للأطفال بأمدرمان
  • الأمم المتحدة: 136  ألف فار سوداني من ولاية سنار بسبب الدعم السريع
  • ما هي الأهمية الاستراتيجية لولاية سنار السودانية؟
  • توم بيرييلو: أشعر بالقلق جراء هجمات الدعم السريع التي أدت لنزوح جماعي للمدنيين من ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع